والأول: اسمه خداج بكسر أوله يكنى أبا شباث وهو حليف لبني حرام بن كعب معدود في الصحابة.
وأما الثاني فإنه صحابي والمؤلف قد شرط أن يسقط من كتب الأئمة المتقدمين: الصحابة لأن الضعف إنما جاء اليهم من قبل الرواة عنهم ومع ذلك فقد قال أبو حاتم في ترجمته: هو الذي نزل عثمان وبعض أصحابه عليه حين هاجروا وقيل نزلوا على غيره.
وقال ابن عبد البر: هو أنصاري من الأوس وذكره هو، وَابن حبان ومعظم المصنفين في الصحابة لم يتخلف عنه منهم أحد) [لسان الميزان (٣/ ٣٥٥)].
٤٠٣١ - خراش بن عبد الله عن أنس
• خرَاش بن عبد اللَّهِ.
شيخ.
كَانَ يزْعم أَنَّهُ خدم أَنَس بن مَالِك.
روى عَنْهُ أهل العرَاق.
أَتَى عَن أنس، عَن النَّبِي ﷺ بنسخة مِنْهَا أَشْيَاء مُسْتَقِيمَة، وفيهَا أَشْيَاء مَوْضُوعَة.
لَا يحل الاحْتِجَاج بِهِ، وَلَا كِتَابَة حَدِيثه الا الى عَلَى جِهَة الاعْتِبَار.
روى عَن أَنَسِ بن مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَةٍ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ حَجْمُ عِظَامِهَا مِنْ وَرَائِهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَقَدْ أَفْطَرَ»، مَعَ أَشْيَاء تشبه هَذَا، إِذَا تأملها من هَذَا الشَّأْن صناعته علم أَنَّهُ كَانَ يضع الحَدِيث وضعاً. المجروحين لابن حبان (١/ ٢٨٨)].
• خراش بن عبد الله.
زعم أنه مولى أنس بن مالك. وسمعت أبا سَعِيد الحسن بن علي بن صالح بن زكريا بن يَحْيى بن صالح بن زفر العدوي يقول: مررت بالبصرة بأبي عثمان بن أبي العاص الثقفي فإذا الناس مجتمعين في منخل طحان على رجل فملت اليه كما ينظر الغلمان فإذا أنا بهذا الشيخ فقلت: من هذا؟ فقالوا: خراش بن عَبد الله خادم أنس بن مالك قلت: كم له من سنة؟ قالوا: ثمانون ومِئَة، فزحمت الناس فدخلت اليه وبين يديه جماعة يكتبون عنه والباقون نظارة، فأخذت قلما من يد رجل وكتبت هذه الأربعة عشر حديثًا في أسفل نعلي، وذلك في سنة اثنتين وعشرين ومِئَتَين وأنا ابن اثنتي عشرة سنة.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا خراش، حَدَّثَنا مولاي أنس بن مالك، قَال رَسُول اللهِ ﷺ: الصوم جنة وقال رسول الله ﷺ: كل عمل بن آدم له الاَّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.
وقال رسول الله ﷺ: إن للصائم فرحتين: فرحة عند إفطاره وفرحة يوم يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
وقال رسول الله ﷺ: إن للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه الاَّ الصائمون.
وقال رسول الله ﷺ: من صام يومًا تطوعا فلو أعطي ملء الأرض ذهبا ما وفي أجره يوم الحساب.
وقال رسول الله ﷺ: الحياء خير كله.
وقال رسول الله ﷺ: الحياء والإيمان في قرن واحد فإذا ما سلب أحدهما أتبعه الآخر.