- بموحدة مصغر - أبو الفتح النحوي. ذكره العماد الكاتب في شعراء المصريين وقال: تحول الى دمشق فأقام بها مدة ثم دخل مصر فرتب له صلاح الدين راتبا على إقراء العربية بالجامع فاستمر بها الى أن مات.
وقال ياقوت عن الإدريسي أحد تلامذة البليطي: كانت وفاته في آخر سني الغلاء في صفر سنة ٥٩٩ وكان طوالا جسيما أحمر اللون وكان وكان يلبس في الصيف الثياب الكثيرة حتى يصير كالعدل وفي الشتاء قل أن يظهر. وكان ماهرا في العلوم الأدبية وهو صاحب القصيدة الميمية التي تقرأ بالحركات والسكون وأولها:
إني امرؤ لا يصطبيني
الشادن الحسن القوام
رفعه بالصفة المشبهة بالفاعل ونصبه بالمفعول وجره بالإضافة.
ومنها:
ما من جَوَى إلا
تضمنه فؤادي أو سقام
رفعه عطفا على الموضع وجره عطفا على: جَوَى ونصبه عطفا على الضمير في: تضمنه.
وله قصيدة طنانة طائية أولها:
دعوه على ضعفي يجور ويشتط
فما بيدي حل لديه، وَلا ربط
قال الإدريسي: كان قلما سئل عن شيء من العلوم الا وأحسن القيام به وكان مع ذلك خليعا ماجنا منهمكا على اللذات مدمنا على الشرب والقصف.
قال: وسمع بعض المطربين يغني صوتا فاستفزه الطرب وبكى فبالغ ثم نظر الى المغني فوجده يبكي فقال له: أنا بكيت من شدة الطرب فلم بكيت أنت قال: كان لي ولد يبكي إذا سمع هذا الصوت فلما رأيتك تبكي تذكرته فبكيت فقال: أنت ابن أخي وأخرجه الى العدول فأشهدهم أنه ابن أخيه وأنه لا وارث له سواه فاستمر يقال له: ابن أخي البليطي. (ز) [لسان الميزان (٥/ ٤٠٥)].
٨٩٥١ - عثمان بن غياث الراسبي أو الزهراني البصري
• عثمان بن غياث الراسبي، أو الزهراني البصري.
عثمان بن غياث: كان يرمى بالإرجاء، وهو متماسك، لا بأس بحديثه. [أحوال الرجال (ص ٢١١)].
• عُثمان بن غِيَاثٍ.
حدثنا مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا صالح، قال: حَدثنا عَلي، قال: سمعتُ يَحيَى يقول: كان عِند عُثمان بن غِيَاث كِتاب عن عِكرمة، فَلَم يُصَحِّحه لَنا.
ومن حَديثه؛ ما حَدثناه مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا رَوح بن عُبادَة، قال: حَدثنا عُثمان بن غِيَاثٍ، قال: حَدثنا أبو نَضرة، عن أبي سَعيد الخُدري، عن النَّبي ﷺ قال: على جَنَبَتَي جِسر جَهَنَّمَ، مَلائِكَة يقولون: اللهم سَلِّم سَلِّم.
هَذا الكَلام يُروى بإِسناد أَصلَح مِن هَذا في حَديث الشَّفاعَةِ. [ضعفاء العقيلي (٤/ ٢٢٥)].
• عثمان بن غياث. [خ، م، د، س].
عن عكرمة.
ثقة، لكنه مرجئ. قاله أحمد.