قال الأصمعي: لولا مذهبه لما قَدَّمْتُ عليه أحدًا من أهل طبقته.
وقيل: لما سمع بشار بن برد شعره قال له: لولا أن الله شغلك بمدح أهل البيت لافتقرنا.
وكان أبواه ناصبيين فهجاهما.
وقال عمر بن شبة: سمعت محمد بن أبي بكر المقدمي يقول: سمعت جعفر بن سليمان الضبعي ينشد شعر السيد الحميري وكان أبو عبيدة معمر بن المثنى يرويه.
قال أبو الفرج: وروى الحسن بن علي بن المغيرة، عَن أبيه، عن السيد قال: رأيت النبي ﷺ في النوم وكأنَّه في حديقة سبخة فيها نخل طوال وإلى جانبها أرض كأنها الكافور وليس فيها شيء فقال: أتدري لمن هذا النخل؟ قلت: لا يا رسول الله قال: لامرئ القيس بن حُجْر فاقلعها واغرسها في هذه الأرض ففعلت.
فأتيت ابن سيرين فقصصت عليه رؤياي فقال: أتقول الشعر؟ قلت: لا، قال: أما إنك ستقول الشعر مثل شعر امرئ القيس الا أنك تقوله في قوم بررة أطهار قال: فما انصرفت الا وأنا أقول الشعر.
وكان السيد مولده بعُمَان ونشأ بالبصرة ومات في خلافة الرشيد. قلت: أرَّخه غيره سنة ١٧٨ وأرَّخه ابن الجوزي سنة تسع.
قال: البلاذري في تاريخه: حدثني عبد الأعلى النرسي قال: رأيت النبي ﷺ في المنام فقال: شر من ينتحل قبلتي الخوارج والروافض وشرهم قاتل علي والسيد الحميري.
وقال المدائني: كان السيد يأتي الأعمش فيكتب عنه فضائل علي ثم يخرج فيقول في تلك المعاني شعرًا.
وقال الجاحظ: حدثني إسماعيل الساجر قال: كنت أسقي السيد الحميري وأبا دُلامة فسكر السيد وغمض عينيه حتى حسبناه نام فجاءت بنت لأبي دلامة قبيحة الصورة فضمَّها اليه ورقصها وهو يقول:
ولم ترضعك مريم أم عيسى. ولم يكفلك لقمان الحكيم.
ففتح السيد عينيه وقال:
ولكن قد تضمك أم سوء. الى لبَّاتها وأبٌ لئيم. (ذ) [لسان الميزان (٢/ ١٧٢)].
١٥٩٤ - إسماعيل بن محمد بن يوسف أبو هارون الجبرينى الفلسطيني
• إِسْمَاعِيلُ بن مُحَمَّدِ بن يُوسُفَ، أبو هَارُون.
من أهل بَيْت جبرين من كور فلسطين، مِمَّن يقلب الأَسَانِيد، وَيسرق الحَدِيث، لَا يَجُوز الاحْتِجَاج بِهِ.
رَوَى عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ القَاسِمِ بن سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن مُجَاهِد، عَن ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أَنَا مَدِينَةُ العِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الدَّارَ فَلْيَأْتِهَا مِنْ قِبَلِ بَابِهَا».
وَرَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بن عِمْرَانَ الإِسْكَنْدَرَانِيِّ، عَنِ القَاسِمِ بن مَعْنٍ، عَنْ أُخْتِهِ أَمِينَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بن أَبِي وَقاص قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أَكْثَرُ دُهْنِ أَهْلِ الجَنَّةِ الخَيْرِيُّ».
وَرَوَى عَنْ عُمَرَ بن زُهَيْرِ بن مُحَمَّدٍ بن مُوسَى بن يَسَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَن ابن عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ الله ﷺ أَنَّهُ قَالَ فِي العَسَلِ: «فِي عَشر أَزِقٍّ زِقٌّ».
وَرَوَى عَنْ زَكَرِيَّا بن نَافِعٍ الأُرْسُوفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بن