وَقال البخاري: روى عنه حكم بن يعلى فيه نظر.
رواه ابن عَدِي، عَنِ ابن حماد عنه. انتهى.
وأفاد ابن عَدِي أنه يكنى أبا معمر. [لسان الميزان (٤/ ٣٩٢)].
٦٠١١ - عَباد بن عبد الصَّمَد أبو مَعمَر البصري
• عَباد بن عَبد الصَّمَد أبو مَعمَر.
عن أَنس: أَحاديثُه مَناكيرُ، لا يُعرَف أَكثَرُها الاَّ به.
حدثني آدَم بن مُوسَى، قال: سمعتُ البُخاري، قال: عَباد بن عَبد الصَّمَد، عن أَنس: مُنكر الحديث.
ومن حَديثه؛ ما حَدثناه جَبرُون بن عِيسى المَغرِبي، بِمِصر، قال: حَدثنا يَحيَى بن سُليمان القُرَشى، مَولًى لَهم، قال: حَدثنا أبو مَعمَر، عَباد بن عَبد الصَّمَد، عن أَنس بن مالك، أَنه قال: سمعتُ رَسول الله ﷺ يقول: إِذا كان أَوَّل يَوم مِن شَهر رَمَضان نادَى الله ﵎ رِضوان خازِن الجَنة يقول: يا رِضوانُ، فَيقول: لَبَّيك سَيِّدي وسَعدَيكَ، فَيقول: زَيِّن الجِنان للصائِمين والقائِمين مِن أُمَّة مُحمد ﷺ، ثُم لا يُغلقُها حَتَّى تَنقَضي شَهرُهُم، ثُم إِذا كان يَوم الثالث، أَوحَى الله ﵎ الى جِبريلَ: يا جِبريل اهبِط الى الأَرض فَضَلِّل مَرَدَة الشَّياطين وعُتاة الجِن كَي لا يُفسِدُوا على عِبادي صَومَهُم، ثُم قال ﷺ: إِن لله ﵎ مَلَكًا رَأسُه تَحت عَرش الرَّحمَن، ورِجليه في تُخُوم الأَرض السابِعَة السُّفلَى، لَه جَناحان أَحَدُهُما بِالمَشرق والآخَر بِالمَغرِب، أَحَدُهُما مِن ياقُوت أَحمَر والآخَر مِن زَبَرجَد أَخضر، يُنادي في كُل لَيلَة مِن شَهر رَمَضان: هَل مِن تائِب فَيُتاب عَليه، هَل مِن مُستَغفِر فَيُغفَر لَه، هَل مِن صاحِب حاجَة فَيُسعَف بِحاجَتِهِ؟ يا طالب الخَيرِ! أَبشر، ويا طالب الشر أَقصر وأَبصر، ثُم قال: الا وإِن لله ﵎ في كُل لَيلَة عِند السُّحُور والإِفطار سَبعَة الاف عَتيق مِن النار، قَد استَوجَبُوا العَذاب مِن رَب العالَمين، ثُم قال: فَإِذا كان لَيلَة القَدر هَبَط جِبريل ﵇ في كَبكَبَة مِن المَلائِكَة لَه جَناحان أَخضران مَنضُومان بِالدُّر والياقُوت، لا يَنشرهُما جِبريل في كُل سَنَة الاَّ لَيلَةً واحِدَةً، وذَلك قَولُهُ: ﴿تَنَزَّل المَلائِكَة والرُّوح فيها﴾، أَما المَلائِكَة فَمِن تَحت سِدرَة المُنتَهَى، وأَما الرُّوح فَهو جِبرَئيل
﵇، فَيَمسَح بِجَناحَيه يُسَلِّم على القائِم والنائِم والمُصَلّي مَن في البَر ومَن في البَحرِ: السَّلام عَلَيك يا مُؤمِنُ، السَّلام عَلَيك يا مُؤمِنُ، حَتَّى إِذا طَلَع الفَجر صَعَد جِبرَئيل ﵇ ومعَه المَلائِكَة يَتَلَقاه أَهل السَّماوات، فَيقولون: يا جِبرَئيلُ، ما فعل الرَّحمَن بِالصائِمين شَهر رَمَضان؟ فَيقول جِبريل ﵇: خَيرًا، ثُم يَسجُد جِبريل ومَن معَه مِن المَلائِكَة، فَيقول الجَبار ﷿: يا مَلائِكَتي، ارفَعُوا رُؤُوسَكُم، أُشهِدُكُم أَنَّى قَد غَفَرت للصائِمين شَهر رَمَضان، الاَّ لمَن أَبَى أَن يُسَلِّم عَليه جِبريلُ، قال: وجِبريل ﵇ لا يُسَلِّم في تِلك اللَّيلَة على مُدمِن خَمر، ولا عَشار، ولا شاعِر، ولا صاحِب طُوبَةٍ، ولا عَرطَبَة، ولا عاق والدَيه، ثُم قال: فَإِذا كان يَوم الفِطر، نَزَلَت المَلائِكَة، فَوقَفَت على أَفواه الطَّريق يقولون: يا أُمَّة مُحمد، اغدُوا الى رَب كَريم، فَإِذا صارُوا الى المُصَلَّى نادَى الجَبار فقال: يا مَلائِكَتي، ما جَزاء الأَجير إِذا فَرَغ مِن عَمَلهِ؟ قالُوا: رَبَّنا، جَزاؤُه أَن يُوفَّى أَجرَهُ، قال: فَإِن هَؤُلاء عِبادي وبَنُو عِبادي، أَمَرتُهُم بِالصّيام فَصامُوا وأَطاعُوني، وقَضَوا فَريضَتي، قال: فَيُنادي مُنادي: يا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute