وقال الفسوي: ضعيف.
ذكر له الذهبي حديثاً عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً، منهم: مسيلمة، والعنسي، والمختار، وشر قبائل العرب: بنو أمية، وبنو حنيفة، وبنو ثقيف».
قال الذهبي: من عند قوله: «منهم مسيلمة»، لعله من قول الراوي؛ يعني ابن التل.
قال ابن عدي: حدث عنه الثقات، ولم أر بحديثه بأساً.
تنبيه: قوله: «وشر قبائل العرب بني أمية وبني حنيفة وثقيف».
اعلم أن هذا إن قصد الإدراج فقط فحرام فقط؛ لأنه جمع حديثين بإسنادين، فجعلهما بإسناد واحد؛ وذلك لأن في الترمذي من حديث عمران بن الحصين قال: مات رسول الله ﷺ وهو يكره ثلاثة أحياء: ثقيف، وبني حنيفة، وبني أمية. قال الترمذي: غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه، وإن لم يقصد الإدراج ولم يعرف حديث عمران فهذا وضع، والله أعلم.
فعلى هذا الثاني ذكرته هنا، وإلا فالرجل قد أخرج له خ س ق، والعمدة إخراج ق له لا الباقي، ولم يذكروا في ترجمته أنه كذاب ولا وضاع، وقد رأيت ما قالوا في ترجمته، بل قال أبو داود: صالح يكتب حديثه.
وقد قال ابن عدي: حدث عن الثقات ولم أر بحديثه بأساً.
والذهبي فما جزم أن الزيادة في الحديث منه، بل قال: لعله من قوله، بالترجي، والله أعلم.
تنبيه ثان: كون ابن التل ـ والتل لقب محمد بن الحسن ـ فيه كلام ذكرته في كتابي (نهاية السول في رواة الستة الأصول)، والذي ظهر لي أنه لقب محمد بن الحسن، والله أعلم. [الكشف الحثيث (ترجمة رقم ٦٣٩)].
١١٣٧٧ - محمد بن الحسن بن سعد أبو سعيد العوفي
• مُحمد بن الحَسن بن عَطية العَوفيّ، أبو سَعيد.
مُضطَرِب الحِفظِ.
ومن حديثه؛ ما حَدثناه مُعاذ بن المُثَنَّى، وأَحمَد بن يَحيَى الحُلْواني، قالا: حَدثنا يَحيَى بن مَعِين، حَدثنا مُحمد بن رَبيعَة، حَدثنا مُحمد بن الحَسن بن عَطية العَوفي، حَدثنا مُحمد بن عَبد الرَّحمَن، عن أبي هُريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: إِذا بَلَغ أَولادُكُم سَبع سِنين، فَعَلِّمُوهُم الصَّلاة، فَإِذا بَلَغُوا عَشرا فاضربُوهُم عَلَيها، وفَرِّقُوا بَينَهُم في المَضاجِعِ.
حدثنا مُعاذ بن المُثَنَّى، حَدثنا مُسَدَّد، حَدثنا عَبد الله بن داوُد، عن أبي سَعيد بن عَطية، عن مُحَمد بن عَبد الرَّحمَن، عن النَّبي ﷺ.
هَذا أَولَى، والرِّوايَة في هَذا الباب فيها لينٌ. [ضعفاء العقيلي (٥/ ٢٣٤)].
• مُحَمَّد بن الحسن بن سعد العَوْفِيّ.
كنيته أبو سعيد، ابن أخي عَطِيَّة بن سعد.
من أهل الكُوفَة.
يَرْوِي عَن أَبِيهِ، عَن عَمه.
روى عَنهُ: مُحَمَّد بن ربيعَة، وَعبد الله بن دَاوُد.
مُنكر الحَدِيث، يروي أَشياء لَا يُتَابع عَلَيْهَا، لَا يَجُوز الاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد، وَهُوَ الذِي يُقَال لَهُ: مُحَمَّد بن الْحسن بن عَطِيَّة، إِنَّمَا هُوَ ابن أَخِيه. [المجروحين لابن حبان (٢/ ٢٨٤)].
