قال ابن حزم: كان ثمامة يقول: إن العالم فعل الله بطباعه، وإن المقلدين من أهل الكتاب وعباد الأصنام لا يدخلون النار، بل يصيرون تراباً، وإن من مات مصراً على كبيرة خلد في النار، وإن أطفال المؤمنين يصيرون تراباً. [ميزان الاعتدال (١/ ٣٤٥)].
• ثمامة بن أشرس، أبو معن النميري البصري.
من كبار المعتزلة، ومن رؤوس الضلالة، كان له اتصال بالرشيد، ثم بالمأمون، وكان ذا نوادر وملح.
وقال ابن حزم: كان ثمامة يقول: إن العالم فعل الله بطباعه وإن المقلدين من أهل الكتاب وعباد الأصنام لا يدخلون النار، بل يصيرون تراباً، وإن من مات مصراً على كبيرة خلد في النار، وإن أطفال المؤمنين يصيرون تراباً، انتهى.
وقال ابن قتيبة: كان ثمامة من رقة الدين وتنقيص الإسلام والاستهزاء به وإرساله لسانه على ما لا يكون على مثله رجل يعرف الله، وَلا يؤمن به قال: ومن المشهور عنه أنه رأى قوماً يتعادون الى الجمعة لخوفهم فوت الصلاة فقال: انظروا الى البقر انظروا الى الحمر ثم قال: لرجل من إخوانه انظر ما صنع هذا العربي بالناس.
وقال البيهقي: غير قوي.
وقال النديم: كان المأمون أراد أن يستوزره فاستعفاه وكان يقول: إن اللواط وهو إيلاج الذكر في دبر الذكر حرام لكن تفخيذ الصبيان الذكور حلال لأنه لم يأت نص بتحريمه وهذا مما خرق فيه الإجماع.
وذكر ابن الجوزي في حوادث سنة ١٨٦ هـ أن الرشيد حبسه لوقوفه على كذبه، وكان مع المأمون بخراسان، وشهد في كتاب العهد منه لعلي بن موسى.
وذكر أبو منصور بن طاهر التميمي في كتاب «الفرق بين الفرق» أن الواثق لما قتل أحمد بن نصر الخزاعي، وكان ثمامة ممن سعى في قتله فاتفق أنه حج فقتله ناس من خزاعة بين الصفا والمروة.
وأورد ابن الجوزي هذه القصة في حوادث سنة ثلاث عشرة وترجم لثمامة فيمن مات فيها.
وفيها تناقض لأن قتل أحمد بن نصر تأخر بعد ذلك بدهر طويل فإنه قتل في خلافة الواثق سنة بضع وعشرين وكيف يقتل قاتله سنة ثلاث عشرة والصواب أنه مات في سنة ثلاث عشرة. ودلت هذه القصة على أن ابن الجوزي حاطب ليل لا ينقد ما يحدث به. [لسان الميزان (٢/ ٣٩٨)].
٢٣٠٣ - ثُمامَة بن حُصَين الشاعِرُ
• ثُمامَة بن حُصَين الشاعِرُ، أبو ثِفال المُرِّي.
سَماه لَنا مُحمد بن إِسماعيل، ورَواه عن الحَسن بن عَلي الحُلْواني، عن سَعيد بن عُفَير.
حدثني آدَم بن مُوسى، قال: سمعت البُخاري يقول: أبو ثِفال المُرِّي، عن رَباح بن عَبد الرَّحمَن، في حَديثه نَظرٌ.
حدثنا إِبراهيم بن عَبد الوهاب الأَبزاري، قال: حَدثنا أَحمد بن مُحَمد بن هانِئ، قال: قُلت لأَبِي عَبد الله أَحمد بن حَنبل: التَّسميَة في الوضُوءِ؟ فقال: أَحسَن شَيء فيه حَديث رُبَيح بن عَبد الرَّحمَن بن أبي سَعيد، عن أَبيه، عن أَبي سَعيد الخُدري، قُلتُ: فَحَديث عَبد الرَّحمَن بن حَرمَلة؟ قال: لا يَثبُتُ.
والحَديث: حَدثناه مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا عَفان، قال: حَدثنا وهَيب، قال: حَدثنا عَبد الرَّحمَن بن حَرمَلَة، أَنه سَمِع أَبا ثِفال، يقول: سمعت رَباح بن عَبد الرَّحمَن بن أبي سفيان يقول: حَدَّثَتني جَدَّتي، أَنها سَمِعَت أَباها يقول: قال: سمعتُ رَسول الله ﷺ يقول: لا صَلاة لمَن لا وضُوء لَه، ولا وضُوء لمَن لَم يَذكُر اسم الله عَليه، ولا يُؤمِن بِالله مَن لا يُؤمِن بي، ولا يُؤمِن بي مَن لا يُحِب الأَنصارَ.
الأَسانيد في هَذا الباب فيها لينٌ. [ضعفاء