أبي داود السجستاني وأكثر عنه وكان ابن رزقويه يقول: النجاد ابن صاعدنا.
قلت: وهو صدوق.
قال الدارقطني: حدث من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله.
قال الخطيب: كان قد عمي في الآخر فلعل بعض الطلبة قرأ عليه ذلك انتهى.
وقال الخطيب عقب قول ابن رزقويه المذكور: عنى بذلك أن النجاد في كثرة حديثه واتساع طرقه وأصناف فوائده لمن سمع منه كابن صاعد لأصحابه إذ كل واحد من الرجلين كان واحد وقته.
وقال الخطيب: كان صدوقا عارفا جمع المسند وصنف في "السُّنَن" كتابا كبيرا روى عنه الدارقطني والمتقدمون.
وقال أبو علي بن الصواف: كان النجاد يجيء معنا الى المحدثين ونعله في يده فيقال له في ذلك فيقول: أحب أن أمشي في طلب حديث رسول الله ﷺ حافيا.
وقال أبو إسحاق الطبري: كان النجاد يصوم الدهر ويفطر كل ليلة على رغيف ويترك منه لقمة فإذا كان ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف وأكل تلك اللقم التي استفضلها.
قال ابن أبي الفوارس: يقال: مولده سنة ثلاث وخمسين ومئتين.
وقال ابن الفضل القطان وغير واحد: مات سنة ثمان وأربعين وثلاث مِئَة. [لسان الميزان (١/ ٤٧٤)].
٦٥٩ - أحمد بن سلمة أبو عمرو الكوفي
• أحمد بن سلمة أبو عَمْرو الكوفي.
كان بجرجان سكن سليمان أباذ وحدث عن الثقات بالبواطيل، وَيَسرق الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن سليمان بن موسى بن عدي الجرجاني بمكة، حَدَّثَنا أحمد بن سلمة أبو عَمْرو الجرجاني، حَدَّثَنا أبو معاوية، عَنِ الأَعْمَش، عن مجاهد، عنِ ابن عباس، قَال: قَال رسول الله ﷺ: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأتها من قبل بابها.
قال الشيخ: وهذا الحديث يعرف بأبي الصلت الهروي، عَن أبي معاوية، سرقه منه أحمد بن سلمة هذا ومعه جماعة ضعفاء. وكان أحمد بن حفص السعدي يحدث عنه، عنِ ابن عُيَينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَن عائشة عن النبي ﷺ؛ ما أفلح صاحب عيال قط.
قال الشيخ: وهذا الكلام من قول ابن عُيَينة، وهذا منكر عن النبي ﷺ، ولم أجد هذا