عن مطرف، عن أبي الجهم، عن البراء، قال: كان رسول الله ﷺ لا يصلى صلاة مكتوبة الا قنت فيها.
الصواب موقوف. [ميزان الاعتدال (٤/ ٦٢)].
١١١٩٩ - محمدُ بن أيوب بن سُوَيْد أبو مسعود الرَّمْلِيُّ السيباني الحميري
• محمدُ بن أيوب بن سُوَيْد الرَّمْلِيُّ أبو مسعود السيباني الحميري.
قلتُ: حديثٌ رواه محمدُ بن أيوب بن سُوَيْد الرَّمْلِيُّ، عن أبيه، عن الأَوْزَاعِيِّ؟ قال: حديث: "بارك لأُمَّتي في بُكُورِها"؟ قلتُ: نعم. قال: مُفْتَعَلٌ، ثم قال: كنتُ بالرَّمْلَةِ فرأيتُ شيخًا جالسًا بِحِذَائِي إذا نظرتُ اليه سَبَّحَ وإذا لم أنظر اليه سَكَتَ، فقلتُ في نفسي: هذا شيخٌ هو ذا يَتَصَنَّع لي، فسألتُ عنه؟ فقالوا: هذا مُحَمَّد بن أيوب بن سُوَيْد، فقلتُ لبعضِ أصحابنا: إذْهَبْ بنا اليه؛ فأَتَيْنَاهُ فأَخْرَجَ الينا كُتُبَ أبيه أَبْوابًا مُصَنَّفَةً بخَطِّ أيوب بن سُوَيْد، وقد بَيَّضَ أبوه كلَّ بابٍ، وقد زِيدَ في البياضِ أحاديثَ بغير الخطِّ الأوَّلِ، فنظرتُ فيها فإذا الذي بخَطِّ الأوَّل أحاديثُ صِحَاح، وإذا الزِّيَادَات أحاديثُ موضوعة ليستْ مِن حديثِ أيوب بن سُوَيْد، فقلت: هذا الخطّ الأول خَطُّ مَن هو؟ فقال: خَطُّ أبي، فقلتُ: هذه الزِّيادات خطُّ مَن هو؟ قال: خَطِّي، قلتُ: فهذه الأحاديث مِن أينَ جِئْتَ بها؟ قال: أخرجْتُها مِن كتب أبي، قلتُ: لا ضيرَ أَخْرِجْ اليَّ كُتُبَ أَبِيك التي أَخْرَجْتَ هذه الأحاديث منها. قال أبو زُرْعَةَ: فاصْفَرَّ لونُه وبَقِي، وقال: الكتب ببيتِ المقدس، فقلتُ: لا ضير، أَنَا أَكْتَرِي، فيُجَاءُ بها اليَّ، فأَوْجِه الى بيتِ المقدس واكْتُبْ الى مَنْ كُتُبك مَعَه حتى يُوَجِّهها؛ فبَقِي ولم يكن له جوابٌ، فقلتُ له: ويحك! أَمَا تَتَّقِي الله؟ ما وَجَدْتَ لأَبِيك ما تَفْقَه به سوى هذا؟ أبوكَ عند الناس مستورٌ وتَكْذِب عليه؟ أما تَتَّقِي الله؟ فلم أَزَلْ أُكَلّمه بكلامٍ مِن نحو هذا، ولا يَقْدِر لي على جواب. [سؤالات البرذعي (سؤال رقم ١٤٧)].
• مُحَمَّد بن أَيُّوب بن سُوَيْد الرَّمْلِيّ.
يروي عَن أَبِيه، عَن الأَوْزَاعِيّ الأَشياء المَوْضُوعَة، لَا يحل الاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بن أبي كَثِيرٍ، عَنْ أبي سَلَمَةَ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ؛ أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: «إِذَا تَنَاوَلَ العَبْدُ كَأْسَ الخمر ناشده الإِيمَان من قَلْبِهِ: سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ أَنْ لَا تُدْخِلَهُ عَلَيَّ، فَإِنِّي لَا أَسْتَقِرُّ أَنَا وَهُوَ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ».
أخبرناه ابن قُتَيْبَة، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد أَيُّوبَ بن سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ فِي نُسْخَةٍ كَتَبْنَاهَا عَنْهُ.
وَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ لَا أَصْلَ لَهُ مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
وَكَانَ أبو زرْعَة يَقُول: هَذَا الشيخ أَدخل فِي كتب أَبِيه أَشياء مَوْضُوعَة بِخَط طري، وَكَانَ يحدث بهَا.
وَرَوَى عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن أبي عَبْلَةَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَن رَافع، بن عبير، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا لِدَاوُدَ: يَا دَاوُدُ ابن لِي فِي الأَرْضِ بَيْتًا، فَبَنَى دَاوُدُ بَيْتًا لِنَفْسِهِ قَبْلَ البَيْتِ الذِي أُمِرَ بِهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ اليْهِ: يَا دَاوُدُ بَنَيْتَ بَيْتَكَ قَبْلَ بَيْتِي، قَالَ: أَيْ رَبِّ، هَكَذَا قُلْتَ فِيمَا قَضيتَ مَنْ مَلَكَ اسْتَأْثَرَ، ثُمَّ أَخَذَ فِي بِنَاءِ المَسْجِدِ، فَلَمَّا تَمَّ سُورُ الحَائِطِ سَقَطَ ثُلُثَاهُ، فَشَكَا ذَلِكَ الى اللَّهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ اليْهِ أَنَّهُ لَا يَصْلُحُ أَنْ تَبْنِيَ لِي بَيْتًا، قَالَ: أَيْ رَبِّي وَلِمَ؟ قَالَ: لِمَا جَرَى عَلَى يَدَيْكَ مِنَ الدِّمَاءِ، قَالَ: أَيْ رَبِّي المْ