عرض له ذكر أبي القاسم بن عيسى هذا يحذر منه حتى إنه ذكره في موضع وقال: إنما أكرر الكلام عليه ليحذر منه. قال: وذكر أنه نسب دواوين شعر لناس ما نظموا حرفا قط. وقال عمر بن الحاجب: كان لو رأى ما رأى قال: هذا سماعي أو لِي من هذا الشيخ إجازة وكان يقول: جمعت كتابا في القراءات فيه أربعة الآف رواية، ولم يكن أهل بلده يثنون عليه.
قال: وكان فاضلا كيس الأخلاق مكرما للغرباء.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: قد أسند ابن عيسى القراءات والتيسير في إجازته للزواوي ولم يذكر له سوى أبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن الخلوف وإنما ذل وكتب في آخر عمره.
ومن اختلافاته: أنه زعم أنه سمع "التيسير" من ابن سعادة بسماعه من ابن عبد القدوس عن الداني قاله ابن مسدي.
قال: وأجاز له أبو سعد بن السمعاني وأبو الفتوح الخطيب .. الى أن قال: وله كتاب "الجامع الأكبر في اختلاف القراء" يحتوي على سبعة الآف رواية وطريق، ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه. قال: وفي إسناده تخليط كثير وأنواع من التركيب.
مات سنة تسع وعشرين وست مِئَة وآخر من روى عنه بالإجازة القاضي سليمان. [لسان الميزان (٦/ ٢٧٤)].
• عيسى بن عبد العزيز بن عيسى اللخمي الإسكندراني المقرئ الشهير.
سماعاته للحديث من السلفي وغيره صحيحة، فأما في القراءات فليس بثقة ولا مأمون، وضع أسانيد، وادعى أشياء لا وجود لها.
وهاه غير واحد، قال الذهبي: قد حدثونا عنه. [الكشف الحثيث (ترجمة رقم ٥٨١)].
١٠٢٧٤ - عِيسَى بن عبد الله بن الحكم بن بن أبو مُوسَى النُّعْمَان بن بشير الأنْصَارِيّ
• عيسى بن عَبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير أبو موسى الأنصاري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين بن شهريار، قَال: حَدَّثَنا إسماعيل بن حفص الأَيْلِيّ، قَال: حَدَّثَنا الوليد، عن عيسى بن عَبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير، عن نافع، عنِ ابن عُمَر؛ أَن رسُول الله ﷺ كان ربما يضع يده على لحيته في الصلاة، من غير عبث.
حَدَّثَنا أبو عَرُوبة، قَال: حَدَّثَنا عَبد الوهاب بن الضحاك (ح) وحدثنا الفضل بن عَبد الله بن سليمان، قَال: حَدَّثَنا الوليد بن عتبة، قالا: حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، عن عيسى بن عَبد الله الأنصاري.
وقال الوليد، حَدَّثني عيسى بن أبي عون القرشي، عن نافع، عنِ ابن عُمَر، قَال: كان النبي ﷺ إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلم على من عنده من الخلق، وَإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه، ثم سلم.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد بن زَنْجَوَيْهِ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي السري، قَال: حَدَّثَنا الوليد، قَال: حَدَّثَنا عيسى بن عَبد الله الأنصاري، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت: قلتُ: يا رسول اللهِ، الرجل يذهب فوه، أيستاك؟ قَال: نَعم، قلت: فأي شيء يصنع؟ قال: يدخل أصبعه في فيه فيدلكه هكذا، وأشار بإصبعه الى فيه.
وهذه الأحاديث يرويها الوليد بن مسلم عن