قال: أرى قدميك صغيرتين وكم من محصنة قذفت؟ فلما قمت قال: مهما صنعت فلا تقنطن.
قال: وحدثني الرياشي عن الأصمعي عن سلام بن مسكين قال: قيل للفرزدق: علام تقذف المحصنات؟ قال: والله، لله أحب إلي من عيني هاتين أفتراه معذبي؟!.
(ز): [لسان الميزان (٨/ ٣٤٢)].
• هَمَّام بن غالب التميمي الحَنْظَلي.
هو الفَرَزْدَق الشاعر، تقدم في الفاء، وأبوه غالب له إدراك، وجَدُّه صعصعة بن ناجية بن عقال -بكسر المهملة، وتخفيف القاف- بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، له صحبة ورواية قليلة.
وولد الفرزدق في خلافة عمر، فتولع بالشعر لما تَرَعْرَع، وفاق الأقران، وأخباره شهيرة، وقد جاوز المائة كان سيداً جواداً فاضلاً.
في كتاب «حسن الظن» لابن أبي الدنيا، من أخباره: أن الحسن قال له في جنازة ماذا أعددت لهذا؟ فقال: ما أعددت إلا شهادة أن لا إله إلا الله منذ ثمانين سنة، فقال الحسن: اُثْبُت عليها. [تحرير لسان الميزان (ترجمة رقم ٢٣٥٣)].
١٣٩٣٣ - هَمَّام بن مسلم الزَّاهد
• هَمَّامُ بن مُسلم الزَّاهِد.
شيخ من أهل الكُوفَة يروي عَن مُحَمَّد بن سوقة وَالثَّوْري روى عَنهُ سُلَيْمَان بن الرّبيع الهِنْدِيّ كَانَ مِمَّن يسرق الحَدِيث وَيحدث بِهِ ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم على قلَّة مَعْرفَته بصناعة الحَدِيث فَلَمَّا فحش ذَلِك مِنْهُ وَكثر فِي رِوَايَته بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنِ بْنِ سيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن النَّبِي ﷺ الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ ثَلاثًا فَرِيضَةٌ لِلْجُنُبِ أَخْبَرَنَاهُ حَمْزَةُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ النَّهْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَهَذَا خَبَرٌ بَاطِلٌ مَوْضُوعٌ لَا أَصْلَ لِرَفْعِهِ حَدَّثَ بِهِ بَرَكَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ هَذَا إِنَّمَا هُوَ مُرْسَلٌ عَنْ خَالِد الْحذاء عَن بن سيرِين أَن النَّبِي ﷺ قَالَ [المجروحين لابن حبان (٣/ ٩٦)].
• همام بن مُسلم الزَّاهِد.
قَالَ ابن حِبَّانَ: شيخ من أهل الكُوفَة، يرْوى عَن مُحَمَّد بن سوقة، وَالثَّوْري، روى عَنهُ سُلَيْمَان بن الرّبيع النَّهْدِيّ.
قَالَ أبو الْحَسَنِ همام بن مُسلم هَذَا لَا يعرف، ويقَالَ: إِن سُلَيْمَان بن الرّبيع هَذَا الذِي عَن همام يُدَلس الحَدِيث عَن رجال لَا يعْرفُونَ، ويسميهم بأسماء من قبله، غير أسمائهم، فَسُمي هَذَا: همام بن مُسلم، يذهب الى مَا روى النَّبِي ﷺ: «كل بني آدم همام» وَأَن وَالِده كَانَ مُسلما، فقَالَ: همام بن مُسلم ".
ويروى عَن شيخ آخر، فيسميه: كادحا، يذهب الى قَول اللَّه تَعَالَى: ﴿يَأَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ﴾ [الانشقاق:].
وَأما حَدِيث خَالِد هَذَا يَعْنِي المَذْكُور فِي تَرْجَمَة همام، وَضعه بركَة بن مُحَمَّد الحلَبِي، أَو وضع لَهُ، فَحدث بِهِ عَن يُوسُف بن أَسْبَاط، عَن الثَّوْريّ هَذَا الإِسْنَاد، وَهَذَا المَتْن، قلت: المَتْن وَالْمَحْفُوظ.
مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ وَكِيعُ بن الْجَرَّاحِ، وَالأَشْجَعِيُّ وَغَيْرُهُمَا، عَنِ الثَّوْرِيِّ، بعَنْ خَالِدِ بن سيرِينَ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ: «سَنَّ المَضْمَضَةَ وَالاسْتِنْشَاقَ لِلْجُنُبِ»