الله ويسكت.
وقال الساجى: تركوا الاخذ عنه لمكان الوقف.
قلت: قل من ترك الاخذ عنه.
وقال الأزدي: يتكلمون في مذهبه.
وقال أبو العباس السراج: سمعت إسحاق ابن أبى إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون غير مخلوق، الا قالوا كلام الله وسكتوا! ويشير الى دار أحمد بن حنبل ﵀.
وقال عبدوس النيسابوري: كان حافظا جدا، لم يكن مثله أحد في الحفظ والورع، واتهم بالوقف.
مات إسحاق بن أبى إسرائيل في سنة ست وأربعين ومائتين.
وهو من أقران الشافعي، لانهما ولدا في عام واحد. [ميزان الاعتدال (١/ ١٩٠)].
١٢١٦ - إسحاق بن إبراهيم بن ماهان
• إسحاق بن إبراهيم بن ماهان.
ويقال: ميمون الموصلي أبو محمد ويقال له: أبو صفوان المغني المشهور.
قال أبو فرج الأصبهاني في ترجمته: روى الحديث ولقي أهله مثل مالك، وَابن عُيَينة وإبراهيم بن سعد، وَأبي معاوية الضرير، وَغيرهم من شيوخ العراق والحجاز، روى عنه ابنه حماد، ومُحمد بن عطية.
وكان ابن الأعرابي يصفه بالصدق والحفظ.
وقال إبراهيم الحربي: كان ثقة عالمًا.
وقال الخطيب: كان حسن المعرفة حلو النادرة جيد الشعر سخيا. وموضعه من العلم ومكانه من الأدب ومحله من الرواية وتقدمه في الشعر ومنزلته في المجالس أشهر من أن يدل عليها وأما الغناء فكان أصغر علومه حتى كان المأمون مع معرفته وعلمه يقول: لولا ما سبق لإسحاق وشهر به عند الناس من الغناء لوليته القضاء بحضرتي لأنه أعف وأصدق وأكثر دينا وأمانة من كثير من القضاة.
ثم ساق بسند له اليه قال: بقيت دهرًا من دهري أغلس كل يوم الى هشيم فأسمع منه ثم أصير الى الكسائي فأقرأ عليه جزءًا من القرآن ثم أصير الى زلزل فيضاربني طرقين أو ثلاثة ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة فأناشدهما وأستفيد منهما ثم أصير الى أبي فأعلمه بما صنعت.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: كنت عند ابن عائشة فجاءه إسحاق بن إبراهيم الموصلي فرحب به وقال: ها هنا يا أبا محمد الى جنبي.
وبسند آخر اليه قال: صرت الى ابن عُيَينة لأسمع منه فصعب مرامه فسألت الفضل بن الربيع فكلمة ففرض لي خمسة عشر حديثًا في كل مجلس فحدثني يومًا فقلت له: هذا أعزك الله صحيح كما حدثتني؟ قال: نعم قلت: فأرويه عنك؟ قال: نعم وضحك اليَّ وقال: سرني ما رأيت من تيقظك وتشددك في الحديث فصر الي متى شئت حتى أحدثك بما شئت.
ثم روى بسند له الى حماد بن إسحاق، عَن أبيه قال: رأيت في منامي كأن جريرا يعني الشاعر ينشدني من شعره وأنا أسمع فلما فرغ أخذ بيده كبة من شعر فألقاها في فمي فابتلعتها فأوله بعض من ذكرته له أنه ورثني الشعر.
وقال علي بن يحيى المنجم: سأل إسحاق المأمون أن يأذن له في الدخول اليه مع أهل العلم والأدب فأذن له ثم سأله أن يأذن له في الدخول مع الفقهاء فأذن له. وذكر الصولي عن إبراهيم بن محمد بن