وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث لا يُحْتَجُّ به.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: روى عنه البَابْلُتِّي خبرا منكرا.
قلت: بل جزم الدارقطني أن إبراهيم هو المتفرد به وقال: تفرد به ولم يسنده غيره وقد اضطرب فيه متنا وإسنادا، وَلا يعرف هذا من كلام النبي ﷺ وإنما هو من كلام ابن أبجر.
وقال في "العلل": لم يروه غير إبراهيم بن جريج هذا كلام بن أبجر وكان طبيبا فجعل له إسنادا ولم يروه غير إبراهيم بن جريج.
وقال العقيلي: باطل لا أصل له وبين أمره بيانا شافيا فقال: باطل لا أصل له.
ثم أخرج من طريق أبي داود الحراني أن هذا الشيخ لم يكن له بهذا الحديث أصل وكان يقول: كتبت عن زيد بن أبي أنيسة وضاع كتابي فقيل له من كنت تجالس؟ فقال: فلان الطبيب كان بقرب منزلي فكنت أجلس. ثم أخرج العقيلي من طريق الحميدي عن سفيان، عَن عَبد الملك بن سعيد بن أبجر، عَن أبيه قال: المعدة حوض البدن … الحديث مقطوع.
قال العقيلي: هذا أولى.
وقد تقدم أن ابن أبجر كان يتعانى الطب. [لسان الميزان (١/ ٢٥٨)].
• إبراهيم بن جريج الرهاوي.
عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً: المعدة حوض البدن والعروق اليها واردة. الحديث رواه عنه يحيى البابلتي.
قال الذهبي: هذا منكر، وإبراهيم ليس بعمدة. انتهى.
وقد ذكر بن الجوزي هذا الحديث في موضوعاته، ثم قال: ليس هذا من كلامه ﵇، والمتهم برفعه إبراهيم بن جريج.
قال الدارقطني: تفرد به ولم يسنده غيره، وقد اضطرب فيه، وكان طبيباً فجعل له إسناداً، ولا يعرف من كلامه ﵇، إنما هو من كلام بن أبجر.
وقال العقيلي: باطل لا أصل له، إنما يروى عن بن أبجر.
وقال الأزدي: إبراهيم متروك لا يحتج به. انتهى، فقوله جعل له إسناداً قد تقدم أن وضع السند كوضع المتن. والله أعلم. وابن أبجر الذي تقدم. الظاهر أنه عبد الملك بن سعيد بن أبجر. والله أعلم. [الكشف الحثيث (ترجمة رقم ٥)].
• إِبْرَاهِيم بن جريج الرهاوي.
عَن زيد بن أبي أنيسَة، اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ. [تنزيه الشريعة (١/ ٢٠)].
• إبراهيم بن جريج.
كان طبيباً فرفع حديث المعدة حوض البدن الخ، وجعل له اسناداً: اللآلئ. [قانون الضعفاء (ص ٢٣٢)].
١٠٢ - إبراهيم بن جرير بن عَبد الله البجلي
• إبراهيم بن جرير بن عَبد الله البجلي.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن أبي سفيان الموصلي، قَالَ: سَمِعْتُ عباس بن مُحَمد يقول: سَمعتُ يَحْيى بن مَعِين يقول: إبراهيم بن جرير بن عَبد الله البجلي لم يسمع من أبيه شيئا. حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس، حَدَّثَنا هارون بن عَبد الله، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا أَبَان البجلي، حَدَّثني إبراهيم يَعني ابن جرير، عَن أبيه، قال: بعثني رسول الله ﷺ الى اليمن أقاتلهم وأدعوهم، فإذا قالوا: لا اله الاَّ الله حرِّمت