للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مدارك غايات العقول السلمية

تلقيته عني ومني أخذته

ونفسي كانت من عطائي ممدتي

ومنها:

وما عقد الزنار حكما سوى يدي

وإن حل بالإقرار بي فهي حلت

وإن خر للأحجار في البُد عاكف

فلا تعد بالإنكار بالعصبية

وإن عبد النار المجوس وما انطفت

فما قصدوا غيري لأنوار عزتي

قلت: ومن هذه القصيدة:

وجُلْ في فنون الاتحاد، وَلا تحد

الى فئة في غرة العمر أصبت

ومنها:

إلي رسولا كنت مني مرسلا

وذاتي بآياتي عليَّ استقلت

وفي قصائده من هذا النمط فيما يتعلق بالاتحاد شيء كثير.

وقد كنت سألت شيخنا الإمام سراج الدين البلقيني، عَنِ ابن العربي؟ فبادر الجواب بأنه كافر، فسألته، عَنِ ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه.

قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد؟ وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشاد عدة أبيات بقوله: هذا كفر، هذا كفر.

قلت: وقد اعتنى الشيخ شهاب الدين ابن أبي حجلة الشاعر المشهور بنظم قصائد مدح بها النبي على أوزان قصائد ابن الفارض وكان بعض من يتعصب لابن الفارض من القضاة أهانه بسبب وقيعته في ابن الفارض فأقبل على نظم تلك القصائد والله المستعان.

ورأيت في كتاب "التوحيد" للشيخ عبد الغفار القوصي قال: حكى لي الشيخ عبد العزيز بن عبد الغني المَنُوفي قال: كنت بجامع مصر، وَابن الفارض في الجامع وعليه حلقة فقام شاب من عنده وجاء الى عندي وقال: جرى لي مع هذا الشيخ حكاية عجيبة، يعني ابن الفارض، فقلت: ما هي؟.

قال: دفع لي دراهم وقال: اشتر لنا بها شيئا للأكل فاشتريت ومشينا الى الساحل فنزلنا في مركب حتى طلعنا البهنسا فطرق بابا فنزل شخص فقال: بسم الله فطلع الشيخ، فطلعت معه، وَإذا أنا بنسوة بأيديهم الدفوف والشبابات وهم يغنون له، فرقص الشيخ الى أن انتهى وفرغ، ونزلنا وسافرنا حتى جئنا الى مصر فبقي في نفسي.

فلما كان في هذه الساعة جاءه الشخص الذي فتح له الباب فقال له: يا سيدي، فلانة ماتت - وذكر واحدة من أولئك الجواري - فقال: اطلبوا الدلال، فقال: اشتر لي جارية تغني بدلها، ثم أمسك أذني فقال: لا تنكر على الفقراء. [لسان الميزان (٦/ ١٢٣)].

٩٧٨٠ - عمر بن عمر بن محمد بن حاطب الجمحي

• عمر بن عمر بن محمد بن حاطب الجمحي.

عن جده.

مجهول. [المغني في الضعفاء (٢/ ١٢٤)].

• عمر بن عمر بن محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>