قال ابن حزم في المحلي: ابن شعبان في المالكية نظير عبد الباقي بن قانع في الحنفية قد تأملنا حديثهما فوجدنا فيه البلاء المبين والكذب البحت فإما تغير حفظهما وإما اختلطت كتبهما. وقال في الجزء الذي جمعه في الملاهي: حدثنا أحمد بن إسماعيل الحضرمي حدثنا محمد بن أحمد بن خلاص حدثنا محمد بن القاسم بن شعبان حدثنا إبراهيم بن عثمان بن سعيد حدثنا أحمد بن الغمر بن أبي حماد ويزيد بن عبد الصمد قالا: حدثنا عُبَيد بن هشام أبو نعيم الحلبي حدثنا ابن المبارك عن مالك بن أنس، عَن مُحَمد بن المنكدر، عَن أَنس بن مالك قال: قال النبي ﷺ: من جلس الى قينة يسمع منها صب الله في أذنيه الآنك يوم القيامة.
قال ابن حزم: هذا موضوع مركب فضيحة ومن دون ابن المبارك الى ابن شعبان مجهولون، وَابن شعبان في المالكيين الى آخر كلامه.
قلت: ولم يصب في دعواه أنهم مجهولون فإن أبا نعيم ويزيد بن عبد الصمد مشهوران.
وقد تقدم في ترجمة إبراهيم بن عثمان وأحمد بن الغمر ما يغني عن الإعادة.
وقد أخرج الدارقطني الحديث المذكور في غرائب مالك من طريقين آخرين، عَن أبي نعيم وقال: تفرد به أبو نعيم عن ابن المبارك، وَلا يثبت هذا عن مالك، وَلا عن ابن المنكدر، والله أعلم. [لسان الميزان (٧/ ٤٥٢)].
• محمد بن القاسم بن شعبان أبو إسحاق المصري المالكي الفقيه.
وهَّاه أبو محمد بن حزم، ما أدري لماذا؟.
توفي سنة ٣٥٥ هـ. [تحرير لسان الميزان (ترجمة رقم ١٣١٩)].
١٢٣٢٦ - محمد بن القاسم بن مجمع أبو جعفر الطايكاني البلخي
• مُحَمَّد بن القَاسِم الطايكاني.
من أهل بَلخ.
يروي عَن: العِرَاقِيّين، وَأهل بَلَده.
روى عَنهُ أهل خُرَاسَان أَشياء لَا يحل ذكرهَا فِي الكتب، فَكيف الاشْتِغَال بروايتها، وَيَأْتِي من الأَخْبَار مَا تشهد الأمة على بُطْلَانهَا وَعدم الصِّحَّة فِي ثُبُوتهَا، لَيْسَ يعرفهُ أَصْحَابنَا، وَإِنَّمَا كتب عَنهُ أَصْحَاب الرَّأْي، لكني ذكرته لِئَلَّا يغتر بِهِ عوام أَصْحَابنَا بِمَا يرويهِ.
رَوَى عَن عَبْدِ العَزِيزِ بن خَالِدٍ، عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ، عن أبي هَارُونَ، عَنْ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ الإِيمَانَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَزِيَادَتُهُ نِفَاقٌ، وَنُقْصَانُهُ كُفْرٌ، فَإِنْ تَابُوا وَإِلا فَاضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ بِالسيفِ، أُولَئِكَ أَعْدَاءُ الرَّحْمَنِ، فَأَرَّقُوا دِينَ اللَّهِ، وَانْتَحَلُوا الكُفْرَ، وَخَاضُوا فِي اللَّهِ، طَهَّرَ اللَّهُ الأَرْضَ مِنْهُمْ، الا وَلا صَلاةَ لَهُمْ، الا وَلا صَوْمَ لَهُمْ، الا وَلا زَكَاةَ لَهُمْ، الا وَلا حَجَّ لَهُمْ، الا وَلا بِرَّ لَهُمْ، هُمْ بَرَاءٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَرَسُولُ اللَّهِ بَرَاءٌ مِنْهُمْ».
أَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بن سعيد القُشيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْقَاسِمِ الطَّايْكَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بن خَالِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ أبو حَاتِم: وَإِنِّي أحرج على من كتب عني هَذَا الكتاب أَو سمع بعضه ثمَّ روى عني حَدِيثا مِمَّا ذكرت فِي هَذَا الكتاب مُفرداً الا عَلَى سَبِيلِ القَدْحِ فِي ناقله على مَا بَيناهُ، ليدفع بذلك الكَذِب عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ