٢١٢٩ - بكر بن محمد بن عَدِي بن حبيب
• بكر بن محمد بن عَدِي بن حبيب.
وقيل: اسم جده بقية مولى بني سدوس بن شيبان، أبو عثمان المازني النحوي ويقال: إنه نزل في بني مازن فنسب اليهم.
روى، عَن أبي عبيدة، وَأبي زيد والأصمعي، وَغيرهم.
روى عنه المبرد ولازمه وتحقق بصحبته والفضل بن محمد اليزيدي، وَعبد الله بن أبي سعد الوراق.
وكان شيعيا إماميا على رأي ابن ميثم ويقول بالإرجاء.
وقرأ على الجرمي وناظر الأخفش.
وذكر المبرد أن يهوديا بذل للمازني مِئَة دينار على أن يقرئه كتاب سيبويه فامتنع واعتذر بأن فيه آيات كثيرة من القرآن، وكان ذلك مع حاجته الى ما بذل له فعوضه الله أن الخليفة الواثق طلبه في قصة ذكرها صاحب الأغاني فأجازه بخمس مِئَة دينار ويقال: بالف ورتب له كل سنة مِئَة دينار. مات سنة ثمان، أو ٢٤٩ هـ، ورثاه أبو الفرج الرياشي.
يقال: إنه قيل له لم قلت روايتك عن الأصمعي؟ فقال: رميت عنده بالقدر ومذهب الاعتزال. (ز) [لسان الميزان (٢/ ٣٥٣)].
٢١٣٠ - بكر بن محمد بن علي بن الفضل الزرنجري
• بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري، أبو الفضل.
وبعضهم قال: اسمه أبو بكر وكنيته أبو الفضل.
و (زرنجر): بجيم مشوبة بكاف من قرى بخارى. ذكره ابن السمعاني في ذيل بغداد وقال: ولد سنة ٤٢٩ هـ.
سمع في صغره من أبيه، ومن أستاذه عبد العزيز بن علي الحلواني، وَأبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي، وَأبي مسعود البجلي، ومُحمد بن عبد العزيز القنطري وطاهر بن الحسين المطوعي، وَأبي الفضل زيد بن حمزة الحسيني، وَأبي القاسم ميمون بن علي الميموني وإبراهيم بن علي الطبري، وَغيرهم.
وتفرد بالرواية عن جماعة من شيوخه، ومهر في الفقه حتى صار يضرب به المثل في حفظ مذهب أبي حنيفة، وكان مصيباً في الفتاوى وجواب الوقائع، حتى صار أهل بلاده يسمونه: أبا حنيفة الصغير.
وكان يحفظ الرواية بحيث إذا طلب منه المتفقه الدرس يلقيه عليه من أي موضع أراده من غير مراجعة، وكان الفقهاء إذا أشكل عليهم شيء في الرواية رجعوا اليه وسئل مرة، عن مسالة فقال: كررت علي هذه أربع مِئَة مرة.
روى عنه عمر بن طاهر الفرغاني، وأحمد بن محمد الخلمي، ومُحمد بن أبي بكر الواعظ، وأبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج، ومُحمد بن يعقوب الكاشاني، ومُحمد بن الحسن الأزهري، وَغيرهم.
وأجاز لأبي سعد في سنة ثمان وخمس مِئَة. قال أبو سعد: سمعت بعض الفقهاء بمرو يقول: كان ببخارى جماعة يطعنون في سماع الزرنجري لكتاب الصحيح من أبي سهل الأبيوردي منهم القاضي أبو سعد بن أبي الخطاب الطبري.
قال أبو سعد: وقد حَدَّثَنَا أبو عبد الله الدقاق عنه بشيء من الصحيح، عَن أبي سهل وكانت وفاته في تاسع عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وخمس مِئَة. (ز) [لسان الميزان (٢/ ٣٥٥)].