للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العنبري، وعثمان بن طالوت، يحبون مراجعتي، وكان مُحَمَّد بن يَحْيَى النيسابوري لا يرى معادته دوني، وكان أَيضًا [يحب] (٤) أن أراجعه، فسألت أبا الوليد، وأنا أريد أبا سلمة، فذكرت لعلي بن المديني ما سألت أبا الوليد عنه وأنا عند ذلك كأنني أحب الاحتجاج على علي فيما يحب من مراجعتي من جفوتي، فقال لي علي: أبو عَبد الله يحب أن يجعل للناس مثل أبي الوليد فقد كتبنا عن قوم كانوا يفعلون هذا لكن، ولا يكون مثلهم حجة.

قال علي: وقال سفيان، أو سمعت سفيان يقول: إنما مثل التلقين لمن يحفظ، مثل رجل قيل له تعرف فلانًا؟ قال: لا. قيل له: ابن فلان ابن فلان، منزله في موضع كذا، قال: نعم.

قال لي مُحَمَّد بن مسلم: ومما يحقق قول علي، عن ابن عُيَيْنَة، قول الله، يَعني ﴿فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى﴾، فإنما هو من التذكير، فإذا ذُكِّرَ ذَكَرَ. [سؤالات البرذعي/مسموعاته (١/ ٤٥١)].

• موسى بن إسماعيل أبو سلمة المنقرى التبوذكي البصري الحافظ الحجة. [ع]

أحد الأعلام.

سمع من شعبة حديثا واحدا، من حماد بن سلمة وطبقته.

وعنه البخاري، وأبو حاتم، وابن الضريس، وابن بنته أبو بكر بن أبى عاصم، وخلق.

قال أبو حاتم: لا أعلم بالبصرة ممن أدركنا أحسن حديثا منه.

وقال على ابن المديني: من لم يكتب عن أبى سلمة كتب عن رجل عنه.

وروى عباس، عن ابن معين، قال: ما جلست الى أحد الا وهابنى أو عرف لى ما خلا هذا التبوذكى.

قال عباس: فعددت ما كتبت عن التبوذكى خمسة وثلاثين الف حديث.

قلت: لم أذكر أبا سلمة للين فيه، لكن لقول ابن خراش فيه: صدوق، وتكلم الناس فيه.

قلت: نعم تكلموا فيه بأنه ثقة ثبت يا رافضي.

مات أبو سلمة سنة ثلاث وعشرين ومائتين. [ميزان الاعتدال (٤/ ٣٩٥)].

١٣٣٦٩ - موسى بن إسماعيل الأسدي.

• موسى بن إسماعيل الأسدي.

أخرج ابن الجوزي في أواخر كتاب العلل المتناهية بسنده الى تاريخ العقيلي قال: حدثنا علي بن العباس حدثنا حسين بن نصر بن مزاحم حَدَّثَنا أبي حَدَّثَنا سفيان بن إبراهيم، عَن الأَعمش عن موسى بن إسماعيل الأسدي عن عباية الأسدي أنه سمع عَلِيًّا يقول: أنا قسيم النار هذا لي وهذا لك.

ثم ساق من طريق سلام الخياط عن موسى بن طريف عن عباية الأسدي نحوه. ثم قال ابن الجوزي: هذا لا يصح … الى أن قال: قلت: أما موسى بن طريف فقد كذبه أبو بكر بن عياش … الى أن قال: وأما موسى بن إسماعيل فلعل بعض الرواة قد كنى عن طريف بإسماعيل.

قلت: وهذا الظن فاسد ولم يكن أحد من … الرواة عنه وإنما وقع الغلط من نسخة ابن الجوزي فلو راجع نسخة أخرى من كتاب العقيلي لعرف ذلك والسند المذكور في النسخة المعتمدة من كتاب العقيلي: هكذا أخرجه بالسند المذكور الى الأعمش عن موسى بن طريف الى آخره. وسيأتي ذلك واضحا في ترجمة

<<  <  ج: ص:  >  >>