للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٨١ - الحسين بن منصور الحلاج

• الحسين بن منصور الحلاج.

المقتول على الزندقة.

ما روى ولله الحمد شيئا من العلم، وكانت له بداية جيدة وتأله وتصوف، ثم انسلخ من الدين، وتعلم السحر، وأراهم المخاريق.

أباح العلماء دمه، فقتل سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. [ميزان الاعتدال (١/ ٥٠١)].

• الحسين بن منصور الحلاج.

المقتول على الزندقة.

ما روى ولله الحمد شيئا من العلم وكانت له بداية جيدة وتأله وتصوف ثم انسلخ من الدين وتعلم السحر وأراهم المخاريق.

أباح العلماء دمه فقتل سنة ٣٠٩. انتهى.

وهذه الترجمة مجملة وأخبار الحلاج كثيرة والناس مختلفون فيه وأكثرهم على أنه زنديق ضال.

قلت: وهذه نبذة من كلام أهل العلم فيه.

قال محمد بن يحيى الرازي: سمعت عَمْرو بن يحيى المكي يلعن الحلاج ويقول لو قدرت عليه لقتلته بيدي قلت: أيش الذي وجد الشيخ عليه قال قرأت آية من كتاب الله فقال يمكنني أن أؤلف مثله، أو أتكلم به حكاها القشيري في الرسالة.

وقال أبو بكر بن ممشاذ: حضر عندنا بالدينور رجل معه مخلاة فما كان يفارقها بالليل، وَلا بالنهار ففتشوا المخلاة فوجدوا فيها كتابا للحلاج عنوانه من الرحمن الرحيم الى فلان بن فلان فوجه الى بغداد قال فأحضر وعرض عليه فقال هذا خطي وأنا كتبته.

فقالوا له كنت تدعي النبوة فصرت تدعي الربوبية فقال: ما أدعي الربوبية ولكن هذا عين الجمع هل الفاعل الا الله وأنا واليد الة فقيل هل معك أحد قال نعم أبو العباس بن عطاء وأبو محمد الجريري وأبو بكر الشبلي.

فأحضر الجريري فسئل فقال: هذا كافر يقتل.

وسئل الشبلي فقال: من يقول هذا يمنع.

وسئل ابن عطاء عن مقالة الحلاج فقال بمقالته فكان سبب قتله.

وقال أبو عمر بن حيويه لما أخرج حسين الحلاج ليقتل مضيت في جملة الناس ولم أزل أزاحم الناس حتى رأيته فقال لأصحابه لا يهولنكم هذا فإني عائد اليكم بعد ثلاثين يوما ثم قتل رواها عنه عُبَيد الله بن أحمد الصيرفي وإسنادها صحيح.

ولا أرى يتعصب للحلاج الا من قال بقوله الذي ذكر أنه عين الجمع فهذا قول أهل الوحدة المطلقة ولهذا ترى ابن عربي صاحب الفصوص يعظمه ويقع في الجنيد والله الموفق.

قرأت بخط أبي يعقوب النجيرمي حدثني علي بن أحمد المهلبي قال قال محمد بن طاهر الموسائي حدثني أبو طاهر أسبهدوست الديلمي قال صار الى الأمير معز الدولة وهو بالأهواز ابن الحلاج الذي قتل عندكم ببغداد وكان يدعي ما يدعيه أبوه فقال له أنا أرد يدك هذه المقطوعة حتى لا تنكر منها شيئا وأرد على كاتبك الأعور عينه الذاهبة حتى يبصر بها ثم أمشي على الماء وأنت تراني.

فقال لي الأمير ما عندك في هذا؟ فقلت: ترد أمره الي قال قد فعلت فأخذته فأمرت بقطع يده فقطعت ثم قلت: اردد الآن يدك حتى نعلم أنك تصدق ثم أمرت بعينه فقلعت ثم قلت: اردد الآن عينك ثم أمرت

<<  <  ج: ص:  >  >>