بن سعيد الخثعمي قال: دخلت على محمد بن علي بن الحسين وعنده ابنه فقال: هلم الى الغداء فقلت: قد تغديت يا ابن رسول الله فقال لي: إنه هندباء قلت: يا ابن رسول الله وما في الهندباء؟ قال: حدثني أبي عن جدي أن رسول الله ﷺ قال: ما من ورقة من روق الهندباء الا وعليها قطرة ماء من الجنة. ثم أتي بدهن فقال: ادهن قلت: قد ادهنت يا ابن رسول الله قال: إنه بنفسج قلت: وما في البنفسج؟ قال: حدثني أبي عن جدي قال: قال رسول الله ﷺ: إن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل ولد عبد المطلب على سائر قريش وكفضل الإسلام على سائر الأديان.
ذكر له الذهبي حديثاً مرفوعاً:«الغنم بركة، والإبل عز .. » إلخ، ثم قال: فهو المتهم بهذا. انتهى. فظاهر عبارته مع قوله:(هالك) أنه وضعه. [الكشف الحثيث (ترجمة رقم ١١٤)].
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس، حَدَّثَنا مُحَمد بن صالح القرشي، حَدَّثَنا أرطاة بن المنذر أبو حاتم (ح) وحدثنا عَبد الله بن مُحَمد بن ناجية وإسحاق بن إبراهيم، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم، حَدَّثَنا أرطاة أبو حاتم، حَدَّثَنا ابن جُرَيج، عَن عطاء، عنِ ابن عباس، قَال: قَال رسول الله ﷺ: ما أحد أعظم عندي يدا من أبي بكر، واساني بنفسه وماله وأنكحني ابنته.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم وصالح بن أحمد بن يُونُس، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بن صالح بن مهران، حَدَّثَنا أرطاة أبو حاتم عن عُبَيد الله بن عُمَر عن نافع، عنِ ابن عُمَر، قَال: قَال رسول الله ﷺ: لولا ان أشق على أُمَّتِي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة. قال الشيخ: الحديث الأول عنِ ابن جُرَيج يرويه أرطاة هذا، والحديث الثاني عن عُبَيد الله عن نافع، عنِ ابن عُمَر خطأ، إنما يرويه عُبَيد الله عن سَعِيد المقبري، عَن أبي هريرة. على أنه قد رُوِيَ عن هشام بن حسان عن عُبَيد الله عن نافع، عنِ ابن عُمَر، وهذا خطأ أيضا، وهذا الطريق كان أسهل عليه إذا قال عُبَيد الله عن نافع، عنِ ابن عُمَر، لأنه طريق واضح وبهذا الإسناد أحاديث كثيرة من أن يقول: عُبَيد الله عن سَعِيد المقبري، عَن أبي هريرة. ولأرطاة أحاديث كثيرة غير ما ذكرته في بعضها خطأ وغلط.
وهذا الحديث عن عُبَيد الله قد رواه غيره عن عُبَيد الله، وحديث ابن جُرَيج لا يعرف الا عن أرطاة، عنِ ابن جريج. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٢/ ١٤٣)].