للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زيد بن وهب، عن عطية بن عامر، انتهى.

في «التذهيب»: في «الثقات» لابن حبان، انتهى. وقد رأيته فيها. [نثل الهميان (ص ١٧٤)].

٩١٠٠ - عَطيَّة بن عَطية

• عَطيَّة بن عَطية.

عن عَطاء بن أبي رَباح.

مَجهول بِالنَّقل، وفي حَديثه اضطِراب، ولا يُتابَع عَليه.

حدثناه جَدّي، وإِبراهيم بن عَبد الله المَكّي، قالا: حَدثنا حَجاج بن نُصَير، قال: حَدثنا حَسان بن إِبراهيم الكِرماني، عن عَطية بن عَطية، عن عَطاء بن أبي رَباح، عن عَمرو بن شُعَيب، قال: كُنت عِند سَعيد بن المُسَيَّب جالسًا، فَذَكَرُوا أَن أَقُواما يقولون: إِن الله قَدَّر كُل شيء ما خَلا الأَعمال، قال: فَوالله ما رَأَيت سَعيدًا غَضِب غَضَبًا أَشَد منه، حَتَّى هَم بِالقيام ثُم سَكَن، فقال: أَتَكَلَّمُوا به؟ أَما والله لَقَد سمعت فيهم بِحَديث كَفاهُم به شرا، ويحَهُم لَو يَعلَمُون، قال: قُلتُ: يَرحَمُك الله يا أَبا مُحمد، وما هو؟ قال: فَنَظر الي وقَد سَكَن بَعض غَضَبه، فقال: حَدثني رافِع بن خَديج، أَنه سَمِع رَسول الله قال: يَكُون قَوم مِن أُمَّتي يَكفُرُون بِالله وبِالقُرآن، وهُم لا يَشعُرُون، كَما كَفَرَت اليَهود والنَّصارَى، قال: قُلتُ: جُعِلت فِداك يا رَسول الله، وكَيف ذاكَ؟ قال: يُقِرِّون بِبَعض القَدَر ويَكفُرُون بِبَعضٍ، قال: قُلتُ: وما يقولون؟ قال: يَجعَلُون إِبليس عِدلاً لله ﷿ في خَلقِه وقُوَّتِه ورِزقِه، ويقول: الخَير مِن الله والشر مِن إِبليس، فَيَقرَءُون على ذَلك كِتاب الله، فَيَكفُرُون بِالقُرآن بعد الإيمان والمَعرِفَة، فَما يَلقَى أُمَّتي منهُم مِن العَداوة والبَغضاء والجِدال، أُولَئِك زَنادِقَة هَذه الأُمَّة، في زَمانِهِم يَكُون ظُلم السُّلطان، فَيا لَه مِن ظُلم وحَيف وأَثَرَة، ثُم يَبعَث الله طاعُونًا فَيُفني عامَّتَهُم، ثُم يَكُون الخَسف، فَما أَقَل مَن يَنجُو منهُم، المُؤمِن يَومئِذ قَليل فَرَحُهُ، شَديد غَمُّهُ، ثُم يَكُون المَسخ، فَيَمسَخ الله عامَّة أُولَئِك قِرَدَةً وخَنازير، ثُم يَجيء الدَّجال على أَثَر ذَلك قَريبًا، ثُم بَكَى رسول الله ، حَتَّى بَكَينا لبُكائِه، قُلنا:

ما يُبكيك يا رَسول الله؟ قال: رَحمَةً لَهم الأَشقياءُ، لأَن منهُم المُتَعَبِّدَ، ومنهُم المُجتَهِدَ، مع أَنهم لَيسُوا بِأَوَّل مَن سَبَق هَذا القَول وضاق بِحَمله ذَرعًا، إِن عامَّة مَن هَلَك مِن بَني إِسرائيل بِالتَّكذيب بِالقَدَرِ، قال: قُلتُ: جُعِلت فِداك يا رَسول الله، فَقُل لي: كَيف الإيمانُ؟ قال: تُؤمِن بِالله وحدَه، وأَنه لا يَملك معَه أَحَد ضرا، ولا نَفعًا، وتُؤمِن بِالجَنة والنار، وتَعلَم أَنَّ الله خَلَقَهُما قَبل خَلق الخَلق، ثُم خَلَق خَلقَهُ، فَجعل مَن شاء منهُم الى الجَنة، ومَن شاء منهُم الى النار، عَدل ذَلك منهُ، فَكُل يَعمَل لما قَد فُرِغ لَه منهُ، وهو صائِر الى ما قَد خُلق لَه، قال: صَدَق الله، وبَلَّغ رسولُه .

حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا داوُد بن المُحَبَّر، قال: حَدثنا بَكر بن عُمر العَبدي، قال: حَدثنا عَطيَّة بن عَطية، عن إِبراهيم بن إِسماعيل، عن عَمرو بن شُعَيب، عن سَعيد بن المُسَيَّب، عن رافِع بن خَديج، فذَكَرَهُ.

حدثنا عَمرو بن نَصر الكاغِذي، قال: حَدثنا أَحمد بن مُحَمد بن عَمرو بن يُونُس اليَمامي، قال: حَدثنا أبو داوُد، سُليمان بن فَرُّوخ اليَمامي، قال: حَدثنا إِبراهيم بن إِسماعيل بن أبي حَبيبَة، قال: حَدثنا عَمرو بن

<<  <  ج: ص:  >  >>