قلت: قد احتج به أصحاب الصحاح كلهم، وهو حجة بلا ريب.
وقال ابن سيار الفرهيانى: كان بندار يقرأ في كل كتاب، وهو ثقة.
وقال أبو داود: كتبت عن بندار نحوا من خمسين الف حديث، ولولا سلامة فيه لتركت حديثه.
وقال أبو حاتم وغيره: صدوق.
قلت: كان من أوعية العلم، ولم يرحل فيما قيل برا بأمه، ففاته كبار، واقتنع بعلماء البصرة، فروى عن معتمر بن سليمان، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى، والطبقة، ورحل بأخرة.
روى عنه الأئمة الستة، وابن خزيمة، وابن صاعد، والناس.
وقال الارغيانى: سمعته يقول: كتب عنى خمسة قرون، وسألوني التحديث وأنا ابن ثمانى عشرة سنة.
قال العجلى: ثقة كثير الحديث.
وقال ابن يونس السمنانى: كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون بندارا.
وقال ابن خزيمة: سمعت بندار يقول: اختلفت الى يحيى بن سعيد نحوا من عشرين سنة.
وقال ابن خزيمة في كتاب التوحيد: حدثنا إمام أهل زمانه في العلم والاخبار محمد بن بشار بندار، وذكر حديثا.
وقال إسحاق بن إبراهيم القزاز: كنا عند بندار، فقال في حديث عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ.
فقال رجل يمزح: أعيذك بالله ما أفضحك! فقال: كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا على أبي عبيدة فقال: قد بان عليك ذاك.
وقال ابن خزيمة: سمعت بندارا يقول: ما جلست مجلسي هذا حتى حفظت جميع ما خرجته.
وقال محمد بن المسيب الارغيانى: مات بندار فجاء رجل الى أبى موسى الزمن، فقال: يا أبا موسى، البشرى، مات بندار! قال: جئت تبشرني بموته، على ثلاثون حجة إن حدثت بشيء أبدا.
فبقى بعده تسعين يوما ومات.
وقيل: إنه ولد هو وأبو موسى في عام واحد في العام الذي مات فيه حماد بن سلمة.
مات بندار في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين. [ميزان الاعتدال (٤/ ٦٥)].
• محمد بن بشار بندار.
تكلم فيه العلاس فلم يلتفت الى كلامه، وهو أحد الثقات روى عنه الستة، ذ. [قانون الضعفاء (ص ٢٨٨)].
• محمد بن بشار البصري.
يروي المناكير عن الثقات. [قانون الضعفاء (ص ٢٨٨)].
١١٢٢٥ - محمد بن بشر بن بطْريق العَكَري المصري الزَّنْبَري
• محمد بن بشر بن بطريق العكري المصري الزنبري. - بفتح الزاي وسكون النون بعدها موحدة.
روى عن بحر بن نصر وإبراهيم بن مرزوق، وَابن عبد الحكم، وَابن أبي مريم وبكار والربيع، وَغيرهم. روى عنه ابن المقرئ، وَابن المظفر وأبو بكر بن شاذان والطبراني والضراب وآخرون.