للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[جوانب أخرى في العمل]

ثمة جوانب أُخرى في العمل قمتُ بخدمتِها للفائدة، وإلا فلم أكن في عملي بصددِها أصلاً، وأهم هذه الجوانب التنبيه على مئات التصحيفات والتحريفات الواقعة في مطبوعات كتب الضعفاء والخاصة بأسماء المترجَمين فقط، فقد كنت ألاحظ وأنا أَمُرُّ على سياقِ اسمِ المترجَم من جميع المصادر التي ترجَمَت له بعض الاختلافات، فأُحَقِّق هذا الخلاف، فيظهر لي وقوعَ تصحيفٍ في بعض هذه المصادر فأُصَحِّحُه وأنبِّه على ذلك في الحاشية.

إلا أنه لكثرة هذه التصحيفات كثرة بالغة لم أستقصِ التنبيه عليها، مكتفياً بتنبيه الباحث على طريقة معرفتها وهو ما ذكرتُه آنفا، وقد ذكرتُ قبل قليل الكتب التي وقع فيها النصيب الأكبر من هذه التصحيفات.

كما قمتُ بالتنبيه على عددٍ كبيرٍ مِن أوهامِ الجمع والتفريق الواقعة عند المصنِّفين، بأن يَجعل أحدُهم الواحد اثنين، أو يجعل الاثنين واحداً، فإذا ترجَّح لديّ أنَّ منهم من فرَّق الواحدَ في أكثر من موضع جمعتهم في موضع واحد.

ومن هذا الباب التراجم التي كررها الذهبي في الميزان متعمِّداً (١) أو واهماً، وكذلك الحافظ ابن حجر في اللسان متعمداً أو واهماً، كل ذلك جمعته في موضع واحد، مع التنبيه عليه في الموضع الآخر بأنه تقدم أو تأخر، حتى تكون المادة مجموعة لدى الباحث في موضع واحد.

وإذا كان أهلُ العلمِ مختلفين في رجلين هل هما واحد أو لا، أذكُرُهما متفرِّقين لكن مع تنبيه الباحث في الحاشية أن يُراجع الترجمة الأخرى.


(١) كأن يذكر الذهبي رجلاً في ترجمة مستقلة ويقول: هو نفسه الذي تقدم، فهو هنا يفرده لاختلاف سياق اسمه مثلا في بعض المصادر وإلا فهو يعرف أنه مكرر، ومثله الحافظ في اللسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>