١٠٧٥٨ - كثير بن مروان بن محمد بن سويد أبو عبد الله الفهري السلمي المقدسي الفلسطيني.
• كَثير بن مَروان المَقدِسي.
حدثني مُحمد، حَدثنا عَباس، قال: سمعتُ يَحيَى، يقول: كَثير بن مَروان ضَعيف، وقَد سمعت أَنا منهُ.
وفي مَوضِع آخِر، كَثير بن مَروان لَيس بِشيء.
ومن حديثه؛ ما حَدثناه جَعفَر بن مُحَمد بن الحَسن، قال: حَدثنا أبو جَعفَر النُّفَيلي، حَدثنا كَثير بن مَروان المَقدِسي، عن إِبراهيم بن أبي عَبلَة، عن عُقبَة بن وساج، عن عِمران بن حُصين، قال: قال رسول الله ﷺ: كَفَى بِالمَرء إِثمًا أَن يُشار اليه بِالأَصابِع، قالُوا: يا رَسول الله، وإِن كان خَيرًا؟ قال: وإِن كان خَيرًا، فَهي مَزَلَّة الاَّ مَن رَحِم الله، وإِن كان شرا فَهو شر.
لا يُتابَع على لَفظِه الاَّ مِن جِهَة تقاربه. [ضعفاء العقيلي (٥/ ١٦٢)].
• كثير بن مَرْوَان السّلمِيّ.
من أهل فلسطين.
يروي عَن عبد الله بن يزِيد الدِّمَشْقِي.
روى عَنهُ مُحَمَّد بن الصَّباح الجِرْجَانِيّ.
وَهُوَ صَاحب حَدِيث: (المراء).
مُنكر الحَدِيث جداً، لَا يجوز الاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ الا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب.
رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الدَّرْدَاءِ، وَأَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ، وَأَنَسُ بن مَالِكٍ، وَوَاثِلَةُ بن الأَسْقَعِ، قَالُوا: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ نَتَمَارَى فِي شيءٍ مِنَ الدِّينِ، فَغَضِبَ عَلَيْنَا غَضَبًا شَدِيدًا لَمْ يَغْضَبْ مِثْلَهُ، ثُمَّ انْتَهَرَ فَقَالَ: «يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، لَا تُهَيِّجُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَهَجَ النَّارِ»، ثُمَّ قَالَ: «بِهَذَا أَمَرْتُكُمْ، اليْسَ عَن هَذَا نَهَيْتُكُمْ، أوليس قَدْ هَلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ بِهَذَا»، ثُمَّ قَالَ: «ذَرُوا المِرَاءَ لِقِلَّةِ خَيْرِهِ، ذَرُوا المِرَاءَ، فَإِنَّ نَفْعَهُ قَلِيلٌ، وَيُهَيِّجُ العَدَاوَةَ بَيْنَ الإِخْوَانِ، ذَروا المراء فَإِن المِرَاءَ لَا تُؤْمَنُ فِتْنَتُهُ، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ المِرَاءَ يُورِثُ الشَّكَّ، ويحبط العلم، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ المُؤْمِنَ لَا يُمَارِي، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ المُمَارِيَ قَدْ تَمَّتْ خَسَارَتُهُ، ذَرُوا المِرَاءَ فَكَفَاكَ إِثْمًا أَنْ لَا تَزَالَ مُمَارِيًا، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ المُمَارِيَ لَا أَشْفَعُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، ذَرُوا المِرَاءَ فَأَنَا زَعِيمٌ بِثَلاثَةِ بُيُوتٍ فِي الجَنَّةِ فِي وَسَطِهَا، وَرِيَاضِهَا، وَأَعْلَاهَا، لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَهُوَ صَادِقٌ، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ مَا نَهَانِي عَنْهُ رَبِّي بَعْدَ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَشربِ الخَمْرِ المِرَاءُ، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ الشيطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ، وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضي مِنْكُمْ بِالتَّحْرِيشِ وَهُوَ المِرَاءُ فِي الدِّينِ، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ بَنِي إِسرائِيلَ افْتَرَقُوا عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَالنَّصَارَى عَلَى
اثْنَتَيْنِ وسبيعن فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهُمْ عَلَى الضَّلالِ الا السَّوَادَ الأَعْظَمَ»، قَالُوا: يَا رَسُول الله، وَمَا السَّوَادُ الأَعْظَمُ؟ قَالَ: «مَنْ كَانَ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي، مَنْ لَمْ يُمَارِ فِي دِينٍ، وَلَمْ يُكَفِّرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ بِذَنْبٍ»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسيعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنِ الغُرَبَاءُ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ، وَلا يُمَارُونَ فِي دِينِ اللَّهِ، وَلا يُكَفِّرُونَ أَحَدًا مِنْ أهل التَّوْحِيد بذنب».
أخبرنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الصَّبَّاحِ الجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بن مَرْوَانَ الفِلَسْطِينِيُّ، عَنْ عَبْدِ الله بن يزِيد الدِّمَشْقِي. [المجروحين لابن