للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَينَهُما بَيِّنَة، كَيف القَول في ذَلكَ؟، أَو كَيف تَقضي؟ أَنظُر فَإِذا رَأَيت أَنها لأَحَدِهِما دَفَعتُها إِلَيه، قُلتُ: فَإِنَّك دَفَعتَها إِلَيه فَبات معَها، فَلَما كان الغَدُ، رَأَيت أَنها للآخَرِ؟ قال: آخُذُها فَأَدفَعُها إِلى الآخَر، قُلتُ: فَإِنَّك رَدَدتَها إِلى الآخَر، فَلَما كان الغَد رَأَيت أَنها للأَوَّل، قال: أَرُدُّها إِلَيه إِذا رَأَيت ذَلك، قُلتُ: فَما حُجَّتُك في ذَلكَ؟ قال: كِتاب عُمر بن الخَطاب إِلى أَبي مُوسَى الأَشعَري، قال: فَإِن الرُّجُوع إِلى الحَق خَير مِن التَّمادي في الباطِل، قُلت لَه: يا مَعتُوهُ، وهَذا هَكَذا الرُّجُوع إِلى الحَق خَير مِن التَّمادي في الباطِل، هو أَن يَقضي الحاكِم بِالرَّأي، ثُم يَتَبَيَّن لَه ذَلك عن النَّبي ، وأَصحابه فَيَرجِع إِلَيه، وأَما قَولُك هَذا فَهو الرُّجُوع مِن الباطِل إِلى الباطِل.

حدثنا أَحمد بن جَميل الهَرَوي، حَدثنا عَبدة بن سُليمان المَرْوَزي قال: ما سمعت ابن المُبارك ذَكَر أَنَّ أَبا يُوسُف قَطُّ إِلاَّ مَزَّقَهُ، وذَكَرَه يَومًا فقال: إِن بَعض هَؤُلاء هَوى جاريَةً كان وطِئَها أَبوهُ، فاستَشار أَبا يُوسُف، فقال: لا تُصدِقُها، فَجعل يُقَطِّعُهُ. حدثنا أَحمد بن عَلي، حَدثنا الحَسن بن عَلي الحُلْواني، حَدثنا مُحمد بن عيسى الطَّباع، حَدثنا سُفيان بن عُيَينَة، عن عَمرو بن دينار، أَنَّ ابن عَباس، كان يَأتي عَرَفَة بِسَحَر، قال ابن الطَّباعِ: قال سُفيان: مَكَث أَبو يُوسُف يَسأَلُني عن هَذا الحَديث مُدَّةً، فَلا أُراه له أَهلاً أَن أُحَدِّثُه به، حَتَّى كُنا عِند هارون، فقال لَه أَبو يُوسُف: يا أَمير المُؤمِنين إِن عِندَه حَديثًا حَسنًا فَسَله عنه، فَسَأَلَني عنه فَحَدَّثتُه به فسمعه. حدثنا عَبد الله بن أَحمد قال: سأَلت أَبي عن أَسَد بن عَمرو، وأَبي يُوسُف، فقال: أَصحاب أَبي حَنيفَة لا يَنبَغي أَن يُروى عنهم. ومن حَديثه ما حَدثناه بِشر بن مُوسَى، قال: حَدثنا بِشر بن الوليد الكِندي، حَدثنا أَبو يُوسُف، عن يَحيَى بن سَعيد الأَنصاري، عن أَنس بن مالك قال: تُوفّي رسول الله ، وهو ابن ثَلاث وسِتّين، وتُوفّي أَبو بَكر ، وهو ابن ثَلاث وسِتّينَ. حدثنا أَبو يَحيَى بن أَبي مَسرة، حَدثنا بِشر بن الوليد، حَدثنا أَبو يُوسُف عن يَحيَى بن سَعيد، عن أَنس بن مالك، أَنه، قال: سمعتُ النَّبي ، يقول: لَبَّيك بِحَج وعُمرَة مَعًا، لَيس لَهما أَصل مِن حَديث يَحيَى بن سَعيد، وقَد جاء عن الثِّقات، بِما لا يُتابَع عَليه، والحَديثين مَعرُوفين مِن حَديث الناسِ.

حدثنا عَبد الله بن الحُسين البيلي، حَدثنا أَحمد بن أَبي سريج، حَدثنا الحَسن بن حَكيم القُرَشي، وكان يُجالس أَحمد ويَحيَى وأَصحابَنا سِنين، قال: أَخبَرنا بَقيَّةُ، قال: أَخبَرَني رَجُل مِن أَهل العِلم قَد أَشهَد على أَبي يُوسُف أَنه جَهميٌّ. حدثني أَبو سُليمان مُحمد بن سُلَيم المَرْوَزي قال: حَدثني أَبو الدَّرداء مُحمد بن عَبد العَزيز بن مُنيب، قال: سمعتُ مُحمد بن بِشر بن العَبدي قال: حَدثني أَخي، قال: رَأَيت أَبا يُوسُف في المَنام، وعلى عُنُقِه صَليب، قُلتُ: مَن أَعطاك هَذا؟ قال: يَحيَى اليَهوديُّ. [ضعفاء العقيلي (٦/ ٤١٧)].

• يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي.

أنصاري.

حَدَّثَنَا أحمد بن حفص، حَدَّثَنا عبد الله بن سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا الحسن بن الربيع، قال: قيل لابن مبارك: أبو يوسف أعلم، أم مُحَمد؟ قَال: لا تقل أيهما أعلم، ولكن قل أيهما أكذب. حَدَّثَنَا علان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم، سألت يَحْيى بن مَعِين عَن أبي يوسف، فقال: لا يكتب حديثه.

وذكر حمزة بن إسماعيل الطبري، عن مُحَمد بن أبي منصور، عَن أبي نعيم، سمعت أبا حنيفة، يقول: أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>