مجاهد، عن سعيد بن المسيب، قال: قال عمر: لا تقطع الخمس الا في خمس. وحديث مطرف عن الشعبى، قال: قال عمر: لا يرث قاتل خطأ ولا عمدا، حدثهما أبو بكر بن عياش، فأيهما أنكر عندك، وكان حديث مطرف عندي أنكر فقال: حديث منصور. ثم قال عبد الرحمن: قد سمعتهما منه منذ أربعين سنة. ابن المدينى، سمعت يحيى بن سعيد يقول: لو كان أبو بكر بن عياش عندي ما سألته عن شئ. ثم قال: إسرائيل فوق أبى بكر. قال محمد بن عيسى بن الطباع: شهد أبو بكر بن عياش عند شريك فكأنه رأى منه استخفافا، فقال أبو بكر: أعوذ بالله أن أكون جبارا. قال: فقال شريك: ما كنت أظن أن هذا الحناط هكذا أحمق. أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبى هريرة، قال: أتى رجل أهله فرأى ما بهم من الحاجة، فخرج الى البرية فقالت امرأته: اللهم ارزقنا ما؟ عتجن و؟ ختبز. قال: إذا الجفنة ملاى عجينا، وإذا الرحى تطحن، وإذا التنور ملاى جنوب شواء. فجاء زوجها فقال: عندكم شئ؟ قالت: نعم، رزق الله، فجاء فكنس ما حول الرحى. فذكر ذلك لرسول الله ﷺ فقال: لو تركها لدارت أو لطحنت الى يوم القيامة.
قال أحمد بن حنبل: كان يحيى بن سعيد ينكر حديث أبى بكر بن عياش، عن أبى إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: ذكر عند ابن مسعود امرأة فقالوا: إنها تغتسل يا أبا عبد الرحمن ثم تتوضأ، فقال: أما إنها لو كانت عندي لم تفعل ذلك. قال أحمد: تفرد به عن أبى إسحاق فنراه وهم، إنما هذا يرويه الاعمش عن إبراهيم عن علقمة. قال ابن المبارك: ما رأيت أحدا أسرع الى السنة من أبى بكر ابن عياش. محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا أبى، قال: أحضر الرشيد أبا بكر بن عياش، فجاء ومعه وكيع يقوده لضعف بصره، فأدناه الى الرشيد فقال له: أدركت أيا بنى أمية وأيامنا، فأينا كان خيرا؟ قال: أولئك كانوا أنفع للناس وأنتم أقوم بالصلاة. فصرفه الرشيد، وأجازه بستة الاف دينار، أجاز وكيعا بثلاثة الاف دينار. قال الحسن بن عليل العنزي حدثنا محمد بن إسماعيل القرشى، عن أبى بكر ابن عياش، قال لى الرشيد: كيف استخلف أبو بكر؟ قلت: يا أمير المؤمنين سكت الله وسكت رسوله وسكت المؤمنون. قال: ما زدتني الا عمى. قلت: مرض النبي ﷺ ثمانية أيام، فدخل عليه بلال: فقال، مروا أبا بكر يصلى بالناس. فصلى بالناس ثمانية أيام والوحى ينزل، فسكت رسول الله لسكوت الله، وسكت المؤمنون لسكوت رسول الله ﷺ. فأعجبه ذلك، فقال: بارك الله فيك. زكريا الساجى، حدثنا أحمد العطاردي، حدثنى محمد بن عبد الله، حدثنى إبراهيم بن أبى بكر بن عياش، قال: طلب الرشيد أبى فمضى اليه، فقال: إن أبا معاوية حدثنى بحديث عن رسول الله ﷺ: يكون قوم بعدى ينبزون بالرافضة فاقتلوهم، فإنهم مشركون، فو الله إن كان حقا لاقتلنهم، فلما رأيت ذلك خفت، فقلت: يا أمير المؤمنين لئن كان ذلك فإنهم ليحبونكم أشد من بنى أمية، وهم اليكم أميل، فسرى عنه ثم أمر لى بأربع بدر فأخذتها. قلت: محمد بن عبد الله هذا لا أعرفه. ولم تصح هذه الحكاية.
وقال أبو سعيد الاشج: قدم جرير بن عبد الحميد فأخلى مجلس أبى بكر، فقال أبو بكر: والله لاخرجن غدا من رجالى رجلين لا يبقى عند جرير أحد. قال: فأخرج أبا إسحاق وأبا حصين. قال