للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن معبد.

ويقال اسمه أبيه جبير.

وقيل: بل أشعب بن جبير آخر.

قال الجعابى: حدثني محمد بن سهل بن الحسن، حدثني مضارب بن نزيل، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عثمان بن فائد، عن أشعب الطامع، عن عكرمة، عن ابن عباس - أن النبي لبى حتى رمى جمرة العقبة.

قال الجعابى: كان أشعب يقول: حدثني سالم بن عبد الله - وكان يبغضني في الله فيقال: دع هذا عنك، فيقول: ليس للحق منزل.

وقال معدى بن سليمان: حدثني أشعب قال: دخلت على القاسم بن محمد - وكان يبغضني في الله وأحبه فيه - فقال: ما أدخلك على؟ اخرج.

قلت: أسألك بوجه الله لما جددت لى عذقا، ففعل.

عبد الله بن سوادة، حدثنا أحمد بن شجاع الخزاعى، حدثني أبو العباس نسيم الكاتب، قال: قيل لاشعب: طلبت العلم، وجالست الناس، ثم أفضيت الى المسألة، فلو جلست لنا وسمعنا منك! فقال: سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله يقول: خلتان لا يجتمعان في مؤمن.

ثم سكت طويلا فقالوا: ماهما؟ قال: نسى عكرمة واحدة، ونسيت الاخرى.

ويروى أنه أكل مع سالم تمرا فجعل يقرن، فقال سالم: إن رسول الله قد نهى عن القران، فقال: اسكت، فوالله لو رأى النبي رداءة هذا التمر لرخص فيه حفنة حفنة.

قال محمد بن أبى الازهر: قال لنا الزبير بن بكار: قيل لاشعب في امرأة يتزوجها، فقال: ابغونى امرأة أتجشأ في وجهها فتشبع، وتأكل فخذ جرادة فتتخم.

وذكر الطلحى أن أحمد بن إبراهيم قال: وجد أشعب دينارا، فكره أن يأكله حراما، وكره تعريفه، فاشترى به قطيفة، وانبعث يعرفها.

وروى نحوها مسعود بن بشر المازنى، عن الواقدي، عنه - وكان خاله.

وقال الزبير بن بكار: قال الواقدي: لقيت أشعب، فقال لى: يابن واقد، وجدت دينارا، فكيف أصنع به؟ قلت: عرفه.

قال: سبحان الله! ما أنت في علمك الا في غرور.

قلت: فما الرأى يا أبا العلاء؟ قال: أشترى به قميصا، وأعرفه بقباء.

قلت: إذا لا يعرفه أحد.

قال: فذاك أريد.

قال أبو الهيثم بن عدي: كان أشعب مولى فاطمة بنت الحسين قال لرجل سخن لى دجاجة ثم ردت فسخنت: دجاج هذا الرجل كآل فرعون في النار يعرضون عليها غدوا وعشيا، فضربته مائة لهذا القول، ووهبت له مائة دينار أبو داود السنجى، حدثنا الاصمعي، عن أشعب قال: دخلت على سالم فقال: حمل الينا هريسة وأنا صائم، فاقعد فكل.

قال: فأمعنت.

فقال: ارفق، فما بقى تحمل معك، فرجعت، فقالت المرأة: يا مشئوم، بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان.

يطلبك، وقلت: إنك مريض.

قال: أحسنت.

<<  <  ج: ص:  >  >>