شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَال: لَا أَسْتَطِيعُ، قَال: فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قَال: مَا أَجِدُ شَيْئًا. قَال: فَأُتِيَ النَّبِيُّ بِعَرَقٍ وَهُوَ المِكْتَلُ فِيهِ نَحْوٌ مِنْ عِشرينَ صَاعًا مِنْ تَمْرِ، فَذَهَبَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَصَدَّقُ عَنْهُ. فَقَال: وَالله مَا بَين لَا بيتيها مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ أَحْوَج اليْهِ منا. قَال: فأعطا رَسُول اللَّهِ ﷺ وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْضي يَوْمًا مَكَانَهُ.
أخبرنَا أَحْمَدُ بن أبي حَفْصٍ: ثَنَا مُحَمَّدُ بن عَقِيلِ بن خُوَيْلِدٍ: ثَنَا الحَارِثُ بن مُسْلِمٍ الرَّازِيُّ: ثَنَا بَحر بن كنير السَّقَّاءُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: ثَنَا أَحْمَدُ بن أبي حَفْصٍ فِي عَقِبِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بن عَقِيلٍ: ثَنَا الحَارِثُ بن مُسْلِمٍ: ثَنَا بَحْرُ بن كنير عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ: ثَنَا أَحْمَدُ فِي عَقِبِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بن عَقِيلٍ: ثَنَا الحَارِثُ بن مُسْلِمٍ: ثَنَا بَحْرُ بن كنير، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بن مَالك، عَن النَّبِي ﷺ مِثْلَهُ، أما الحَدِيث الأَوَّل فَصَحِيح، وَلَكِن زَاد فِيهِ بَحر بن كنير أَشْيَاء لَمْ يروها أحد من أَصْحَاب الزُّهْرِيّ، مِنْهَا أعجبني بَيَاض سَاقيهَا، وَحسن قدميها، وَمِنْهَا فَذَهَبَ النَّبِي ﷺ يَتَصَدَّقُ عَنْهُ، وَمِنْهَا أمره أَن يقْضي يَوْمًا مكانه، وَقَال: هَذه اللَّفْظَة أَيْضًا هِشَام بن سَعْد عَن الزُّهْرِيّ واقض يَوْمًا مَكَانَهُ، وَهِشَام قَدْ تبرأنا من عهدته، الا أَنَّهُ قَال الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، جعل مَكَان حميد أَبَا سَلمَة لسوء حفظه، وَهَذَانِ الطريقان اللَّذَان جَاءَ بهما بَحر فِي عقب خبر حميد لَا أصل لَهما لَا من حَدِيث عَائِشَة، وَلَا من حَدِيث عُرْوَة، وَلَا من حَدِيث هِشَام، وَكَذَلِكَ قَوْله الزُّهْرِيّ، عَن أَنَس فَهُوَ طامة عَظِيمَة، إِنَّمَا هُوَ عَن الزُّهْرِيّ عَن حُمَيْدِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [المجروحين لابن حبان (١/ ١٩٢)].
• بحر بن كنيز السقاء، أبو الفضل الباهلي، بصري.
جد أبي حفص الفلاس. سمعت عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز يقول: رأيت في كتاب مُحَمد بن سعد: بحر بن كنيز السقاء يُكَنَّى أبا الفضل مات سنة ستين ومِائَة، وكان ضعيفا.
ذكر ابن أبي بكر الرازي، حَدَّثَنا العباس، قَال: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: أبو الفضل الباهلي هو بحر السقاء.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: بحر بن كنيز أبو الفضل السقاء الباهلي، عن الحسن، والزهري. قال عَمْرو بن علي: مات سنة ستين ومِائَة، وليس عندهم بقوي، قال عَمْرو: وروى عنه الثَّوْريّ.
أَخْبَرنا الفضل بن الحباب، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير، أَخْبَرنا سُفيان، عَن أبي الفضل عن الحسن قال: من نسي صلاة في السفر فليصل قي الحضر ركعتين، ومَنْ نسي في الحضر صلى في السفر أَرْبعًا، وأبو الفضل الذي روى عنه الثَّوْريّ هو بحر السقاء.
ذكر ابن أبي بكر، عن عباس سمعت يَحْيى يقول: بحر السقاء هو ابن كنيز، وَهو أبو الفضل الباهلي، وروى عنه الثَّوْريّ قال: كانت راية النبي ﷺ يقال لها: العقاب. وأبو الفضل هذا هو بحر السقاء.
قال عباس: وبحر هذا هو جد أبي حفص الفلاس.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عن يَحْيى بن مَعِين قال بحر السقاء ليس بشَيْءٍ، كل الناس أحب الي منه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول: بحر السقاء ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا أحمد بن زهير سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول: بحر السقاء لا يُكتَب حديثُهُ.