اليك أو محمد بن حرب؟ فقال: ثقة وثقة.
وروى عباس، عن ابن معين، قال: إذا لم يسم بقية شيخه وكناه فاعلم أنه لا يساوى شيئا.
قال ابن عدى: وبقية يخالف في بعض حديثه الثقات.
وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط كإسماعيل.
وقال أبو التقى: سمعت بقية يقول: ما أرحمني ليوم الثلاثاء ما يصومه أحد.
وقال ابن عدى: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، سمعت بركة بن محمد الحلبي يقول: كنا عند بقية في غرفة، فسمع الناس يقولون: لا، لا، فأخرج رأسه من الروزنة، وجعل يصيح معهم: لا، لا، فقلنا: يا أبا محمد، سبحان الله! أنت إمام يقتدى بك.
قال: اسكت، هذه سنة بلدنا.
قلت: البلاء في هذا البلد قديم، لكن بركة ليس بثقة.
وعن قثم بن أبي قتادة قال: سمعت رجلا يسال بقية كيف يستحب للعروس.
أن تدخل على زوجها؟ قال: ما زلنا نسمع عجائز الحى يقلن: إذا جلى أحال اليمين على المال والبنين.
قال أبو على النيسابوري: أنبأنا محمد بن خالد بن يزيد البردعى بمكة، حدثنا عطية بن بقية، قال: قال أبى: دخلت على هارون الرشيد، فقال: يا بقية، إنى أحبك.
فقلت: وأهل بلدي؟ قال: لا، إنهم جند سوء، لهم كذاوكذا غدرة. ثم قال: حدثنى.
فقلت: حدثنا محمد بن زياد الالهانى، عن أبى أمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: أنا سابق العرب .. الحديث. فقال: زدنى.
فقلت: حدثنى محمد بن زياد، عن أبى أمامة، قال رسول الله ﷺ: وعدني ربى أن يدخل الجنة من أمتى سبعين الفا مع كل الف سبعين الفا، وثلاث حثيات من حثيات ربى.
قال: فامتلا من ذلك فرحاً.
وقال: يا غلام، ناولنى الدواة، اكتبها، وكان القيم بأمره الفضل بن الربيع ومرتبته بعيدة، فناداني: يا بقية، ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك.
قلت: ناوله أنت يا هامان.
فقال: سمعت ما قال يا أمير المؤمنين! قال: اسكت فما كنت عنده هامان حتى أكون أنا عنده فرعون.
قال يعقوب الفسوى: وبقية يذكر بحفظ الا أنه يشتهى الملح والطرائف من الحديث، فيروى عن الضعفاء.
ابن مصفى، أنبأنا بقية، قال لى شعبة: بحر لنا بحر لنا.
وقال حيوة بن شريح: حدثنا بقية، قال لى شعبة: أهد الى حديث بحير.
عمر بن سنان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: قال لى بقية: قال لى شعبة: يا أبا يحمد، نحن أبصر بالحديث، وأعلم به منكم.
قلت: تقول ذا يا أبا بسطام؟ قال: نعم. قلت: فما تقول في رجل ضرب على أنفه فذهب شمه. فتفكر فيها، وجعل ينظر، فقال: إيش تقول يا أبا يحمد! قلت: أنبأنا ابن ذى حماية، قال: كان مشيختنا يقولون: يجعل في أنفه الخردل، فإن حركه علمنا أنه كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.
وبقية ذو غرائب وعجائب ومناكير، قال عبد الحق - في غير حديث: بقية لا يحتج به. وروى له أيضا أحاديث وسكت عن تليينها.
وقال أبو الحسن بن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح مفسد لعدالته.