للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُتابَع زافِر عَليه.

قال: وهَذا الحَديث، حَدثناه مُحمد بن أَحمد الوراميني، قال: حَدثنا يَحيَى بن المُغيرَة الرازي، قال: حَدثنا زافِر، عن رَجُل، عن الحارِث بن مُحمد، عن أَبي الطُّفَيل، عامِر بن واثِلَة الكِناني، قال أبو الطُّفَيل: كُنت على الباب يَوم الشُّورَى، فارتَفَعَت الأَصوات بَينَهُم، فَسمعت عَليًّا يقول: بايَع الناس لِأَبي بَكر، وأَنا والله أَولَى بِالأَمر منه، وأَحَق منهُ، فَسمعت وأَطَعت مَخافَة أَن يَرجِع الناس كُفارًا يَضرب بَعضُهُم رِقاب بَعض بِالسَّيف، ثُم بايَع الناس عُمر، وأَنا والله أَولَى بِالأَمر منه، وأَحَق به منهُ، فَسمعت وأَطَعت مَخافَة أَن يَرجِع الناس كُفارًا يَضرب بَعضُهُم رِقاب بَعض بِالسَّيف، ثُم أَنتُم تُريدُون أَن تُبايِعُوا عُثمان، إِذَن أَسمَع وأُطيعُ، إِن عُمر جَعَلَني في خَمسَة نَفَر أَنا سادِسُهُم، لا يُعرَف لي فَضل عَليهم في الصَّلاح، ولا يَعرِفُونه لي، كُلُّنا فيه شرع سَواء، وأَيم الله، لَو أَشاء أَن أَتَكَلَّمَ، ثُم لا يَستَطيع عَرَبيُّهِم ولا عَجَميُّهُم ولا المُعاهَد منهُم ولا المُشرك رَد خصلةٍ منها لَفَعَلتُ، ثُم قال: نَشَدتُكُم بِالله أَيُّها النَّفر جَميعًا، أَفيكُم أَحَدًا آخَى رسول الله غَيري؟ قالُوا: اللهم لا، ثُم قال: نَشَدتُكُم بِالله أَيُّها النَّفر جَميعًا، أَفيكُم أَحَد لَه عَم مِثل عَمّي حَمزَة، أَسَد الله، وأَسَد رَسُوله، وسَيِّد الشُّهَداءِ؟ قالُوا: اللهم لا، فقال: أَفيكُم أَحَد لَه أَخ مِثل أَخي جَعفَر ذُو الجَناحَين المُوشى بِالجَوهَر يَطير بِهما في الجَنة حَيث شاءَ؟ قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد لَه مِثل سِبطَيَّ: الحَسن والحُسَين، سَيِّدَيْ شَباب أَهل الجَنةِ؟ قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد لَه مِثل زَوجَتي فاطِمة بِنت رَسُول الله ؟ قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد كان أَقتَل

لمُشركي قُرَيش عِند كُل شَديدَة تَنزِل بِرَسُول الله مِنّي؟ قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد كان أَعظَم غَنَاءً في رَسُول الله حين اضطَجَعت على فِراشِه، ووقَيتُه بِنَفسي وبَذَلت لَه مُهجَة دَمي؟ قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد كان يَأخُذ الخُمُس غَيري وغَير فاطِمة؟ قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد كان لَه سَهم في الحاضر وسَهم في الغائِب غَيري؟ قالُوا: اللهم لا، قال: أَكان أَحَد مُطَهَّر في كِتاب الله غَيري، حين سَد النَّبي أَبواب المُهاجِرين وفَتَح بابي؟ فَقام اليه عَماه حَمزَة والعَباس، فقالا: يا رَسول الله: سَدَدت أَبوابَنا وفَتَحت باب عَليٍّ؟ فقال رسول الله : ما أَنا فَتَحت بابَه ولا سَدَدت أَبوابَكُم، بَل الله فَتح بابَه وسِّد أَبوابَكُم، قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد تَمَّم الله نُورَه مِن السَّماء غَيري، حين قال: ﴿وآت ذا القُربَى حَقَّهُ﴾؟ قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد ناجاه رسول الله ثِنتا عَشرة مَرَّةً غَيري، حين قال الله ﷿: ﴿يا أَيُّها الَّذين آمَنُوا إِذا ناجَيتُم الرَّسُول فَقدِمُوا بَين يَدَي نَجواكُم صَدَقةً﴾ قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد تَولَّى غَمض رَسُول الله غَيري؟ قالُوا: اللهم لا، قال: أَفيكُم أَحَد آخِر عَهدِه بِرَسُول الله حَتَّى وضَعَه في حُفرَتِه غَيري؟ قالُوا: اللهم لا.

هَكَذا حَدثناه مُحمد بن أَحمد، عن يَحيَى بن المُغيرَة، عن زافِر، عن رَجُل، عن الحارِث بن مُحمد، عن أَبي الطُّفَيل، فيه رَجُلَين مَجهولَينِ: رَجُل لَيِّن لَم يُسَمِّه زافِر، والحارِث بن مُحمد.

حدثنا جَعفَر بن أَحمد، قال: حَدثنا مُحمد بن حُمَيد، قال: حَدثنا زافِر، حَدثنا الحارِث بن مُحمد، عن أَبي الطُّفَيل، عامِر بن واثِلَة، عن عَلي .. فَذَكَر الحديث.

وهَذا عَمَل مُحَمد بن حُمَيد، أَسقَط الرَّجُلَ، وأَراد أَن يُجَوِّد الحَديث، والصَّوابُ: ما قال يَحيَى بن المُغيرَة، ويَحيَى بن المُغيرَة ثقة، وهَذا الحَديث لا أَصل لَه عن عَليّ. [ضعفاء العقيلي (١/ ٥٥٥)].

• الحارث بن مُحَمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>