تقول في رجل قذف محصنة في الصلاة؟ قال: بطلت صلاته قال: فما حال الطهارة؟ قال: بحالها، قال: فقال له: فما تقول فيمن ضحك في الصلاة؟ قال: بطلت صلاته وطهارته، قال: فقلت: قذف المحصنات في الصلاة أيسر من الضحك في الصلاة؟ قال: فأخذ اللؤلؤي نعله وقام، قال: فقلت للفضل: قد قلت لك إنه ليس هناك.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّزَّاق بن مُحَمد بن حمزة أبو الحسن الجرجاني، حَدَّثَنا إبراهيم بن عَبد الله النيسابوري، حَدَّثَنا خلف بن أيوب البلخي منذ سبعين سنة، حَدَّثَنا الحسن بن زياد اللؤلؤي، حَدَّثَنا ابن جُرَيج، عَن موسى بن وردان، عَن أبي هريرة؛ أن رسول الله ﷺ قَال: من مات مريضا مات شهيدا.
قال إبراهيم: فلقيت الحسن بن زياد، فأول شيء سألته عن هذا الحديث فحدثني عنِ ابن جُرَيج بمثل ما كان، حَدَّثَنا به خلف بن أيوب، وهذا الحديث يرويه ابن جُرَيج، عَن إبراهيم بن أبي يَحْيى عن موسى بن وردان، ويقول إبراهيم بن أبي عطاء: هكذا يسميه، فإذا روى ابن جُرَيج عَن موسى هذا الحديث يكون قد دلسه.
قال الشيخ: وللحسن بن زياد أحاديث، وليست صنعته الحديث فيدري ما يحدث عَمَّن حدثه، والكلام فيه وعليه فضل، وَهو ضعيف كما ذكره ابن نُمَير وغيره أنه كان يكذب على ابن جريج. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٣/ ١٦٠)].
• الْحسن بن زِيَاد اللؤْلُؤِي.
قَالَ ابن معِين: كَذَّاب.
وَقَالَ ابْن نمير: يكذب على ابْن جريج.
وَقَالَ أبو حَفْص السَّعْدِيّ: سَمِعت مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ يَقُول: مَا رَأَيْت أَسْوَأ صَلَاة من الحسن بن زِيَاد اللؤْلُؤِي.
وَقَالَ الحسن الرهاوي: كتبت عَن الحسن بن زِيَادكتبه وَلَزِمتهُ، فرأيته يَوْمًا فِي الصَّلَاة وَغُلَام أَمْرَد الى جَانِبه فِي الصَّفّ، فَلَمَّا سجد مد يَده الى خد الغُلَام فقرصه وَهُوَ ساجد، ففارقته وَجعلت على نَفسي أَن لَا أحدث عَنهُ أبدا.
وَقَالَ الحُسَيْن بن مُحَمَّد الجريرِي: رَأَيْت الحسن بن زِيَاد يلْعَب ..
وَقَالَ مَحْمُود بن غيلَان: سَأَلت يزِيد بن هَارُون عَن الحسن اللؤْلُؤِي، فَقَالَ: أمسلم هُوَ؟.
وَقَالَ يعلى بن عبيد: أثقة؟ يَعْنِي الحسن.
وَقَالَ البُوَيْطِيّ: قَالَ الشَّافِعِي: قَالَ لي الفضل بن الرّبيع: أَنا أشتهي أَن أسمع مناظرتك للؤلؤي.
فَقلت لَهُ: لَيْسَ هُوَ هُنَاكَ.
فَقَالَ: أَنا أشتهي ذَلِك.
فَقلت لَهُ: مَتى شِئْت.
قَالَ: فَأرْسل اليّ فحضرني رجل مِمَّن كَانَ يَقُول بقَوْلهمْ ثمَّ رَجَعَ الى قولي، فاستتبعته، فَأرْسل الى اللؤْلُؤِي فجَاء، فأتينا بِطَعَام، فأكلنا وَلم يَأْكُل اللؤْلُؤِي، فَلَمَّا غسلنا أَيْدِينَا قَالَ لَهُ الرجل الذِي معي: مَا تَقول فِي رجل قذف مُحصنَة فِي الصَّلَاة؟ قَالَ: بطلت صلَاته.
قَالَ: فَمَا حَال طَهَارَته؟ قَالَ: بِحَالِهَا.
قَالَ: فَمَا تَقول فِيمَن ضحك فِي الصَّلَاة؟ قَالَ: بطلت صلَاته وطهارته فَقَالَ لَهُ: فقذف المحصنة فِي الصَّلَاة أيسر من الضحك فِي الصَّلَاة، قَالَ: فَأخذ اللؤْلُؤِي نَعْلَيْه وَقَامَ، فَقلت للفضل: قد قلت لَك: إِنَّه لَيْسَ هُنَاكَ.
وَقَالَ ابْن عدي: وللؤلؤي أَحَادِيث، وَلَيْسَ صَنعته