الأصمعي قال: حكى حماد بن سلمة عَبد العزيز الدراوردي فقال حماد: أفأطلب الحديث للمنفعة، ولم يطلبه للرئاسة فكثره الله عند الناس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثني عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى: فحماد بن سلمة؟ قال: ثقةٌ قلت: فحماد أحب اليك، يعني في قتادة أم أبو هلال؟ فقال: حماد أحب الي قلت: فأبو عَوَانة أحب اليك أو حماد؟ فقال: أبو عَوَانة قريب من حماد.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَبد الله بن صالح شيخ ابن عميرة، حَدَّثَنا إسحاق بن بهلول، قَال: قَال لي إسحاق بن الطباع: قَال لي سفيان بن عُيَينة: عالم بالله عالم بالعلم، عالم بالله ليس بعالم بالعلم، عالم بالعلم ليس بعالم بالله، قالَ: قُلتُ لإسحاق: فهمنيه واشرحه لي، قال: عالم بالله عالم بالعلم حماد بن سلمة، عالم بالله ليس بعالم بالعلم مثل أبي الحجاج العابد، عالم بالعلم ليس بعالم بالله أبو يوسف وأستاذه.
وسمعت حماد بن سلمة يقول: ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي جيفة، يعني أبا حنيفة.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثني علي بن سهل، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثني أبو سلمة، قَال: قَال لي حماد بن سلمة: إن دعاك الأمير يقرأ عليك سورة من القرآن فلا تأته.
سمعت عَبد الله يقول: سَمعتُ طالوت بن عباد يقول: تركت طلب الحديث قبل موت حماد بن سلمة بسنتين، فمات حماد سنة سبع وستين.
قال: وحدثنا علي بن سهل، حَدَّثَنا عفان، قَال: كان حماد بن سلمة يخضب بالحمرة.
قال: وحدثني أحمد بن منصور، قَال: حَدَّثَنا أبو سلمة قال: مات حماد وقد أتى عليه، أرى ست وسبعون قال: ورأيت في كتاب علي بن المديني الى أحمد بن حنبل، وحدثني صالح بن أحمد، قَال: حَدَّثني علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن سَعِيد يقول: كنت أجيء الى حماد بن سلمة وما عنده كتاب، قلت ليحيى: سنة كم؟ قال: بعد الهزيمة بقليل.
قال يَحْيى: وكنت أحد أطراف من عَمْرو صاحب الهروي، قال وكان يأتيه يزيد بن زريع تلك الأيام وأَبُو عَوَانة والسامي يكتب لهم.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثني صالح، حَدَّثَنا علي، قَال: قَال يَحْيى بن سَعِيد القطان: كان حماد بن سلمة يفيدني عن مُحَمد بن زياد قلت ليحيى: حماد كان يفيدك؟ قال: فيما أعلم قال: وقال يَحْيى بن سَعِيد: حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم، وقيس بن سعد ليس بذاك، ثم قال يَحْيى: إن كان ما حدَّث به حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد فليس قيس بن سعد بشَيْءٍ، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ عن ثابت، وهذا الضرب يعني أنه ثبت فيها.
قال: ورأيت في كتاب مُحَمد بن سعد الطبقات، قَال: أَخْبَرنا موسى بن إسماعيل، سمعت حماد بن زيد يقول: ما كنا نأتي أحدًا نتعلم [مِنْهُ] شيئا بنية في ذلك الزمان الا حماد بن سلمة، ونحن نقول اليوم: ما نأتي أحدًا يُعَلِّمُ بنية غيره.
قال ابن سعد: أخبرني أبو عَبد الله التميمي أخبرني أبو خالد الرازي عن حماد بن سلمة قال: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام؟ فقال: لا تموت حتى تقص، أما إني قد قلت هذا لخالك، يعني حميد الطويل، فما مات حتى قص، قال أبو خالد: فقلت لحماد: أقصصت أنت؟ قَال: نَعم.