للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغُرُفات، فَيَقبَلُون يَخُوضُون كُثبان المِسك الى الرَّكب، عَليهم أَسورَة الذَّهَب، والفِضَّة، وثياب الحَرير، حَتَّى يَتَناهَوا الى ذَلك الوادي، فَإِذا اطمَأَنُّوا فيه جُلُوسًا، بَعَث الله اليهِم ريحًا، يُقال لَه: المُثيرَةُ، فَثارَت يَنابيع المِسك الأَبيَض في وجُوهِهِم وجِباهِهِم وثيابهم، وهُم يَومئِذ جُرد مَكَحَّلُون أَبناء ثَلاث وثَلاثين، تُضرب جِباهُهُم الى سررِهِم، على صُورَة آدَم عَليه

السَّلام يَوم خَلقَه الله ﷿، فَيُنادي رَب العِزَّة رِضوان، وهو خازِن الجَنة، فَيقول: يا رِضوان، ارفَع الحُجُب بَيني وبَين عِبادي، فَإِذا رَفَع الحُجُب بَينَه وبَينَهُم، فَرَأَوا بَهاءَه ونُورَهُ، هَبُّوا سُجُودًا، فَيُناديهِم بِصَوتِهِ: ارفَعُوا رُؤُوسَكُم، فَإِنما كانت العِبادَة لي في الدُّنيا، وأَنتُم اليَوم في دار الجَزاء والخُلُود، سَلُوني ما شِئتُم فَأَنا رَبُّكُم الذي صَدَقتُكُم وعدي، وأَتمَمت عَلَيكُم نِعمَتي، فَهَذا مَحَل كَرامَتي، فَسَلُوني ما شِئتُم، فَيقولون: رَبَّنا وأَي خَير لَم تَفعَله بِنا؟ الست الذي أَعنتَنا على سَكَرات المَوت، وأَنِست بِنا الوحشَة في ظَلمَة القَبر، وبَعَثتَنا بعد البَلاء بِحُسن وجَمال، وأَمِنت رَوعَتَنا عِند النَّفخَة في الصُّورِ؟ الست أَقَلت عَثْراتَنا، وسَتَرت عَلَينا القَبيح في أُمُورِنا، وثَبَّت على جِسر جَهَنَّم أَقدامَنا؟ الست الذي أَدنَيتَنا مِن جِوارِك، وأَسمَعتَنا لَذاذَة مَنطِقِك، وتَجَلَّيت لَنا بِنُورِك، فَأَي خَير لَم تَفعَله بِنا؟ فَيَعُود فَيُناديهِم بِصَوتِه فَيقول: أَنا رَبُّكُم الذي صَدَقتُكُم وعدي، وأَتمَمت عَلَيكُم نِعمَتي، فَهَذا مَحَل كَرامَتي، فَسَلُوني، فَيَسأَلُونه حَتَّى تَنتَهي أَنفُسُهُم، ثُم يَسأَلُونه حَتَّى تَنتَهي مَسأَلَتُهُم، ثُم يقول: سَلُوني، فَيَسأَلُونه حَتَّى تَنتَهي رَغبَتُهُم، ثُم يَسأَلُونه فَيقولون: رَضينا رَبَّنا، وسَلَّمنا، فَيَزيدُهُم مِن مَزيد فَضله وكَرامَتِه، ومَزيد زَهرَة الجَنة، ما لا عَين رَأَت، ولا أُذُن سَمِعَت ولا خَطَر على قَلب بَشر، فَيَكُونُون كَذَلك مِقدار مُنصرفِهِم، قال: كَقَدر الجُمُعة الى الجُمُعة، ثُم يُحمَل عَرش رَبِّنا الى العِلّيّينَ، معَه المَلائِكَةُ، والنَّبيُون، ثُم يُؤذَن لأِهل الغُرُفات، فَيَعُودُون ويَرجِعُون الى غُرَفِهِم، وهُما: غُرفَتان

زُمُرُّدَتان خَضراوان ودَرَج بيض، ولَيسُوا الى شَيء أَشوق منهُم الى يَوم الجُمُعة، ليَنظُرُوا الى رَبهم، وليَزيدَهُم مِن فَضله وكَرامَتِهِ.

قال أَنسٌ: فَهَذا الحَديث سمعتُه مِن رَسُول الله لَيس بَيني وبَينَه أَحَد، قال مُحمد بن سَعيد: أَما نَحن فَنَجهَد أَن نُؤَدّي اليكُم، فَإِن نَزِد حَرفًا، أَو نَنقُص حَرفًا، فَنَستَغفِر الله.

لَيس لَه مِن حَديث قَتادة أَصلٌ.

هَذا حَديث عُثمان بن عُمَير، أَبي اليَقظان، عن أَنس.

حدثنيه جَدّي، ومُحمد بن إِسماعيل، قالا: حَدثنا عارِمٌ، أبو النُّعمان، قال: حَدثنا الصَّعق بن حَزن، عن عَلي بن الحَكم، عن عُثمان، عن أَنس، قال: قال رسول الله : أَتاني جِبرئيل بِمِثل المِرآة البَيضاء .. الاَّ أَنَّ حَديث عُثمان دُون هَذا التَّمام، وفي هَذا كَلام كَثيرٌ، لَيس في حَديث عُثمان. [ضعفاء العقيلي (٢/ ١٢٨)].

• حمزة بن واصل.

عن قتادة.

بصري.

فيه جهالة. [ديوان الضعفاء (ص ١٠٤)].

• حمزة بن واصل.

عن قتادة.

بصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>