أَن يَضَع في خالد الحَذاء، قال: فَأَتَيت أَنا وحَماد بن زَيد، فَقُلنا لَه: ما لَك، أَجُنِنتَ؟ أَنت أَعلَمُ، وتَهَدَّدناهُ، فَأَمسَكَ.
حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا الحَسن بن عَلي، قال: حَدثنا يَحيَى بن آدَم، قال: قُلت لحَماد بن زَيد: ما لخالد الحَذاء في حَديثه؟ قال: قَدِم عَلَينا قَدمَةً مِن الشام، فَكَأَنا أَنكَرنا حِفظَهُ.
حدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدثني أَبي، قال: قيل لاِبن عُلَيَّة في هَذا الحَديث، فقال: كان خالد يَرويه، فَلَم نَكُن نَلتَفِت اليه، ضَعَّف ابن عُلَيَّة أَمرَهُ، يَعني: خالدًا الحَذاءَ.
حدثنا عَبد الله، قال: حَدثني أَبي، قال: حَدثنا مُعتَمِر، قال: سمعتُ أَبي ذَكَر خالدًا الحَذاء، فقال: ما عَليه لَو صَنَع كَما صَنَع طاووس، كان يَجلس فَإِن أُتِي شَيء أَخَذَهُ، وإِلا سَكَتَ. [ضعفاء العقيلي (٢/ ٢٠٠)].
• خالد بن مهران الحذاء.
ثقة جبل، والعجب من أبي حاتم يقول: لا احتج بحديثه. [المغني في الضعفاء (ع (١/ ٣١٢)].
• خالد بن مهران الحذاء، أبو المنازل البصري الحافظ. [ع].
أحد الأئمة.
عن أبى عثمان النهدي، ويزيد بن الشخير، والطبقة.
وعنه شيخه ابن سيرين، وشعبة، وبشر بن المفضل، وخلق.
قال أحمد: ثبت.
وقال ابن معين والنسائي: ثقة.
وأما أبو حاتم فقال: لا يحتج به.
وأورده العقيلى في كتابه، وروى من طريق يحيى بن آدم: حدثنا أبو شهاب، قال لى شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة، وابن إسحاق، فإنهما حافظان، واكتم على عند البصريين في هشام، وخالد.
قلت: ما التفت أحد الى هذا القول أبدا.
وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يضع من خالد الحذاء فأتيت أنا وحماد بن زيد فقلنا له: مالك! أجننت أنت أعلم، وتهددناه فأمسك.
يحيى بن آدم، قلت لحماد بن زيد: ما لخالد الحذاء في حديثه! فقال: قدم علينا قدمة من الشام فكأنا أنكرنا حديثه.
وقال أحمد: قيل لابن علية في هذا الحديث.
فقال: كان خالد يرويه، فلم نكن نلتفت اليه.
ضعف ابن علية أمر خالد.
وقال معتمر بن سليمان: سمعت أبى ذكر خالدا الحذاء، فقال: ما عليه لو صنع كما صنع طاوس! كان يجلس فإن أتى بشئ أخذه وإلا سكت.
قلت: ما خالد في الثبت بدون هشام بن عروة وأمثاله.
قال محمد بن سعد: لم يكن حذاء، بل كان يجلس اليهم.
وقيل: إنما كان يقول احذوا على هذا النحو، فلقب الحذاء.
وكان ثقة مهيبا كثير الحديث، كان يقول: ما كتبت شيئا قط الا حديثا طويلا، فلما حفظته محوته، وكان قد استعمل على القبة ودار العشور بالبصرة.
قال: ومات سنة إحدى وأربعين ومائة.
وقيل سنة اثنتين. [ميزان الاعتدال (١/ ٥٩٣)].