للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَمْرو، عن دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أبي سَعِيد، قال: قال النبي : الشتاء ربيع المؤمن. حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن القاسم الكوفي، حَدَّثَنا يُونُس بن عَبد الأعلى، حَدَّثَنا ابن وَهب، عن عَمْرو بن الحارث عن دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أبي سَعِيد الخدري قال النبي : أصل كل داء البرد.

قال الشيخ: وهذان الحديثان حَدَّثَنا بهما عَبد الرحمن بن القاسم، فالحديث الأول الشتاء ربيع المؤمن وبهذا الإسناد مشهور، والحديث الثاني أصل كل داء البرد بهذا الإسناد باطل وأخطأ على يُونُس بن عَبد الأعلى.

وسمعت عبدان يقول: لم يكن في أصحاب ابن وهب بمصر أحفظ من يُونُس بن عَبد الأعلى، ولا أثبت منه.

حَدَّثَنَا عَبد الله بن سَعِيد بن عَبد الرحمن الزُّهْريّ بمصر، حَدَّثَنا أسد بن موسى، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، عن دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أبي سعيد قال رَسُول اللهِ : إن يومًا كان مقداره خمسين الف سنة فما أطول هذا اليوم، وقال رسول الله : والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاته المكتوبة يصليها في الدنيا.

قال ابنُ عَدِي: وهذا رواه الأَوْزاعِيّ، عَن يَحْيى، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة عن النبي ، رواه عنه الوليد بن مسلم. حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان الغافقي، حَدَّثَنا سَعِيد بن عفير، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة عن دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أبي سَعِيد قال: سئل رسول الله : أي العبادة أفضل عند الله يوم القيامة؟ قال: الذاكرين الله كثيرًا، قالوا: يا رسول اللهِ أين الغازين في سبيل الله؟ قال: لو ضرب بسيفه الكفار والمشركين حتى ينكسر أو يخضبه دما لكان الذاكرين الله كثيرًا أفضل درجة.

حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق الأنباري، حَدَّثَنا مُحَمد بن معاوية النيسابوري، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة عن دراج بن سمعان، عنِ ابن حجيرة الأكبر قال رَسُول اللهِ : مثل الذي يتعلم العلم ولا يحدث به كمثل الذي يكون عنده الكنز فلا ينفق منه.

قال الشيخ: وعامة هذه الأحاديث التي أمليتها مما لا يتابع دراج عليه وفيها ما قد روى عن غيره ومن غير هذا الطريق، ولدراج عنِ ابن جزء وَأبي الهيثم وابن حجيرة غير ما ذكرت من الحديث، ويروي عن دراج عَمْرو بن الحارث، وابن لَهِيعَة وحيوة بن شريح وغيرهم، ومما ينكر من أحاديثه بعض ما ذكرت، وَهو قوله أصدق الرؤيا بالأسحار، والشتاء ربيع المؤمن، والسباع حرام، وأكثروا من ذكر الله حتى يقال مجنون، وقد رُوِيَ عنه بهذا الإسناد أَيضًا: لا حليم الاَّ ذو عثرة، عن عَمْرو، عن دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أبي سَعِيد، يرويه عنِ ابن وهب الغرباء، وقد تقدم ذكر من حدثناه ومَنْ رواه عنِ ابن وهب في باب الحاء في ذكر حرملة بن يَحْيى، وسائر أخبار دراج غير ما ذكرت من هذه الأحاديث يتابعه الناس عليها، وأرجو إذا أخرجت دراج وبرأته من هذه الأحاديث التي أنكرت عليه أن سائر أحاديثه لا بأس بها، وتقرب صورته مما قال فيه يَحْيى بن مَعِين. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٤/ ١٠)].

• دراج.

يُقَال: ابن سمْعَان - أبو السَّمْح المصريّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>