للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضعيف مدني. [الضعفاء والمتروكين للنسائي (ترجمة رقم ٢١٥)].

• رِشدين بن كُرَيب.

مَولَى ابن عَباس، كُوفيٌّ.

حدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: سأَلت أَبي عن رِشدين بن كُرَيب، مَولَى ابن عَباس، فَكَأَنه ضَعَّفَهُ.

حدثني الخَضر بن داوُد، قال: أَخبَرني أَحمد بن مُحمد، قال: قُلت لأِبي عَبد الله: مُحمد بن كُرَيب، ورِشدين بن كُرَيب أَخَوانِ؟ قال: نَعَم، قُلتُ: فَأَيُّهما أَحَب اليكَ؟ قال: كِلاهُما عندي مُنكر الحديث.

حدثنا مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا عَباس، قال: سمعتُ يَحيَى بن مَعِين قال: رِشدين بن كُرَيب، لَيس بِشَيء.

وقال في مَوضِع آخَرَ: رِشدين بن كُرَيب، لَيس بِثِقَة.

حدثني آدَم بن مُوسَى، قال: سمعتُ البُخاري، قال: رِشدين بن كُرَيب، عِندَه مَناكيرُ. [ضعفاء العقيلي (٢/ ٣٥٤)].

• رشدين بن كريب.

مولى ابن عَبَّاس.

يروي عَن أَبِيهِ.

عداده فِي أهل المَدِينَة.

قَالَ ابن عدي فِي رشدين: أَحَادِيثه مقاربة، لَمْ أر فِيهَا حَدِيثاً مُنْكراً جداً، وَهُوَ عَلَى ضعفه مِمَّن يكْتب حَدِيثه.

روى عَنْهُ عِيسَى بن يُونُس كثير المَنَاكِير.

يَرْوِي عَن أَبِيهِ أَشْيَاء لَيْسَ تشبه حَدِيث الأَثْبَات عَنْهُ، كَانَ الغَالِب عَلَيْهِ الوَهم وَالْخَطَأ حَتَّى خرج عَن حد الاحْتِجَاج بِهِ.

رَوَى عَن أَبِيه، عَن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَلا لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الى أَحَدٍ، وَلا الى قَبْرٍ»، رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مَغْرَاءَ.

وَرَوَى عَنْ أَبِيه، عَن ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ اليمن وَمَعَهَا ابن لَهَا، فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَتْ: إِنَّ ابْنِي هَذَا يُرِيدُ الجِهَادَ وَأَنَا أَمْنَعُهُ، فَقَالَ رَجُلٌ آخَرَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَفْسي، قَالَ: فَشُغِلَ رَسُولُ اللَّهِ بِالْمَرْأَةِ وَابْنِهَا، قَالَ: فَجَاءَهُ وَقَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ لِيَنْحَرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : «أَرَدْتَ أَنْ تَنْحَرَ نَفْسَكَ»؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الْحَمْدُ لِلَّهِ الذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مَنْ يُوفِي بِالنَّذْرِ وَيَخَافُ يَوْمًا كَانَ شرهُ مُسْتَطِيرًا، هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ»؟ قَالَ: مَا شِئْتَ مِنْ مَالٍ، قَالَ: «فَأَهْدِ مِائَةَ بَدَنَةٍ، وَاجْعَلْهَا فِي ثَلاثَةِ أَعْوَامٍ، فَإِنَّكَ إِنْ تَنْحَرَهَا فِي عَامٍ وَاحِدٍ لَمْ تَجِدْ مَنْ تُعْطِيهَا إِيَّاهُ، وَلا تَعُودَنَّ بِمِثْلِ هَذَا اليَمِينِ»، ثمَّ أقبل على الرَّجُلِ فَقَالَ: «غَزْوُكُ أُمُّكَ، وَإِنَّ لَكَ عَنْهَا أَفْضَلَ مِمَّا تُرِيدُ مِنَ الأَجْرِ»، قَالَ: وَأَتَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي وَافِدَةُ النِّسَاءِ اليْكَ، مَنْ رَأَيْتَ وَمَنْ لَمْ تَرَ، أَخْبِرْنِي عَمَّا جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْهُ، اللَّهُ رَبُّ الرِّجَالِ وَرَبُّ النِّسَاءِ، وَآدَمُ أَبُ الرِّجَالِ وَأَبُ النِّسَاءِ، وَحَوَّاءُ أُمُّ الرِّجَالِ وَأُمُّ النِّسَاءِ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ رَسُولُ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، كَتَبَ اللَّهُ الجِهَادَ عَلَى الرِّجَالِ، فَإِنْ يُصِيبُوا أُجِرُوا، وَإِنْ مَاتُوا وَقَعَ أَجْرُهُمْ

عَلَى اللَّهِ، وَإِنْ قُتِلُوا كَانُوا أَحْيَاءً عِنْدَ اللَّهِ يُرْزَقُونَ، وَنَحْنُ نحس دَوَابَّهُمْ، وَنَقُومُ بِهِمْ، فَلَنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ : «أَخْبرنِي مَنْ لَقِيتِ مِنَ النِّسَاءِ، أَنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ وَاعْتِرَافَ حَقِّهِ تَعْدِلُ ذَلِكَ، وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ».

<<  <  ج: ص:  >  >>