للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: سمعتُ عَبد الرَّحمَن بن مَهدي يقول: حَدثني مُعاذ بن مُعاذ، قال: كُنت عِند سَوار بن عَبد الله، فَجاء الغُلامُ، فقال: زُفَر بِالباب، فقال: زُفَر الرَّأيِ! لا تَأذَن لَه، فَإِنه مُبتَدِع، فقال لَه بَعض جُلَسائِهِ: ابن عَمِّك قَدِم مِن سَفَر، لَم تَأتِه ومَشَى اليك، لَو أَذِنت لَه؟ فَأَذِن لَه، فَدَخَل فَسَلَّم، فَما رَأَيتُه رَد عَليه، وأُراه مَد يَدَه اليه، فَلَم يُناوِله يَدَهُ، وما رَأَيتُه نَظر اليه حَتَّى قام وخَرَجَ.

حدثنا عَبد الرَّحمَن بن مُحمد، قال: حَدثنا عَبد الرَّحمَن بن عُمر، قال: سمعتُ عَبد الرَّحمَن بن مَهدي يقول: حَدثني عَبد الواحد بن زياد، قال: قُلت لزُفَر بن الهُذَيل: عَطَّلتُم حُدُود الله كُلَّها؟ فقلنا: ما حُجَّتُكُم؟ فَقلتُمُ: ادرَؤُوا الحُدُود بِالشُّبُهات، حَتَّى إِذا صرتُم الى أَعظَم الحُدُود قَول النَّبي : لا يُقتَل مُؤمِن بِكافِر، قُلتُم: يُقتَل مُؤمِن بِكافِر، فَقَبِلتُم ما نُهيتُم عنه، وتَرَكتُم ما أُمِرتُم به، هَذا، أَو نَحوه مِن الكَلامِ. [ضعفاء العقيلي (٢/ ٤٣٠)].

• زفر بن الهذيل العنبري الفقيه.

صدوق.

وثقه غير واحد.

وأما محمد بن سعد فقال: لم يكن في الحديث بشيء. [المغني في الضعفاء (١/ ٣٦٥)].

• زفر بن الهذيل العنبري.

أحد الفقهاء والعباد.

صدوق، وثقه ابن معين وغير واحد.

وقال ابن سعد: لم يكن في الحديث بشئ.

قلت: مات سنة ثمان وخمسين ومائة عن ثمان وأربعين سنة. [ميزان الاعتدال (٢/ ٦٦)].

• زفر بن الهذيل العنبري.

أحد الفقهاء والزهاد.

صدوق.

وثقة غير واحد، وَابن مَعِين.

وقال ابن سعد: لم يكن في الحديث بشيء.

قلت: مات سنة ثمان وخمسين ومئة عن ثمان وأربعين سنة. انتهى.

قال ابن أبي حاتم: قرئ على عباس الدوري وأنا أسمع سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين وذكر عنده زفر فقال: كان ثقة مأمونا. قال العباس: وسمعت يحيى يقول: هو ثقة مأمون.

قال أبو محمد: وروى عنه أبو نعيم ومسلم بن إبراهيم.

وقال أبو نعيم الأصبهاني في التاريخ: زفر بن الهذيل بن قيس بن مسلم بن مكمل بن ذهل بن ذؤيب بن عَمْرو بن جندب بن العنبر بن عَمْرو بن تميم يكنى أبا الهذيل روى عنه الحكم بن أيوب والنعمان بن عبد السلام رجع عن الرأي وأقبل على العبادة.

قلت: وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: كان متقنا حافظا لم يسلك مسلك صاحبيه وكان أقيس أصحابه وأكثرهم رجوعا الى الحق توفي بالبصرة في ولاية أبي جعفر.

وقد وقع لنا حديثه بعلو في حديث ابن أبي الهيثم.

وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن زفر شيئا قط.

وقال أيضًا: حَدَّثَنَا معاذ بن معاذ قال: كنت عند سوار القاضي فجاء الغلام فقال: زفر بالباب فقال: زفر الرأي لا تأذن له فإنه مبتدع فقيل له: ابن عمك قدم من سفر ولم تأته ومشى اليك فلو أذنت له فأذن له فما كلمه كلمة حتى خرج.

روى ذلك كله العقيلي في الضعفاء من طريق عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>