للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسلطك الله على مالك بالحق،

أما إن لك عندي الدعوة قد دعوت لك بها وقد اختبيتها لك، قال: خر لي يا رسول اللهِ، فقال رسول الله : قد حملتني يا أبا عَبد الرحمن أمانة أكثر الله مالك وجعل يقول بيده هكذا وهكذا يحثو بيده، ثم تنحى عَبد الرحمن فآخى بينه وبين عثمان، ثم دعا طلحة والزبير فقال لهما: ادنوا مني، فدنوا منه، فقال لهما: أنتما حواري كحواريي عيسى بن مريم، ثم آخى بينهما، ثم دعا عمار بن ياسر وسعدا، فقال: يا عمار تقتلك الفئة الباغية، ثم آخى بينه وبين سعد، ثم دعا عويمر بن زيد أبا الدرداء وسلمان الفارسي، فقال: يا سلمان أنت منا أهل البيت وقد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر ثم قال: الا أرشدك يا أبا الدرداء؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول اللهِ، قال: إن تنتقدهم ينقدوك، وإن تركتهم لا يتركوك، وإن تهرب منهم يدركوك، فاقرضهم عرضك ليوم فقرك واعلم أن الجزاء أمامك، ثم آخى بينه وبين سلمان، ثم نظر في وجوه أصحابه فقال: أبشروا وقروا عينا، أنتم أول من يرد عليَّ حوضي وأنتم في أعلى الغرف، ثم نظر الى عَبد الله بن عُمَر فقال: الحمد لله الذي يهدي من الضلالة ويلبس الضلالة على من يحب فقال علي له: لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط عليَّ فلك العتبي والكرامة، فقال رسول الله : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، فأنت أخي ووارثي، قال: وما أرث منك يا نبي الله؟ قال: مَا ورثه الأنبياء قبلي قال: وما هو؟ قال: كتاب ربهم وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله : ﴿إخوانا على سرر متقابلين﴾ المتحابين في الله ينظر بعضهم الى بعض.

قال الشيخ: وهذا قد رواه عن عَبد المؤمن بن عباد أَيضًا نصر بن علي بطوله وأظن هذا قال: عن عُبَيد الله بن شرحبيل عن رجل عن زيد بن أبي أوفى.

حَدَّثَنَا حاجب بن مالك بن أركين، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد الصيرفي، حَدَّثَنا أبو سليمان الجوزجاني، حَدَّثَنا القاسم بن معن القيسي، حَدَّثَنا إبراهيم التيمي عن سعد بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى أخو عَبد الله بن أبي أوفى قال: خرج علينا رسول الله ، في حديث فيه: فدعا عمار فقال: تقتلك الفئة الباغية.

قال ابنُ عَدِي: هكذا حدثناه حاجب مختصرا، وأظن أنه كان عنده هذا الحديث بطوله، وأَبُو سليمان الجوزجاني إنما هو الجوزجاني موسى بن سليمان صاحب مُحَمد بن الحسن.

وزيد بن أبي أوفى يعرف بهذا الحديث، حديث المؤاخاة بهذا الإسناد، وكل من له صحبة ممن ذكرناه في هذا الكتاب فإنما تكلم البُخارِيّ في ذلك الإسناد الذي انتهى فيه الى الصحابي أن ذلك الإسناد ليس بمحفوظ وفيه نظر، لا أنه يتكلم في الصحابة، فإن أصحاب رسول الله لحق صحبتهم وتقادم قدمهم في الإسلام لكل واحد منهم في نفسه حق وحرمة للصحبة، فهم أجل من أن يتكلم أحد فيهم. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٤/ ١٦١)].

• زيد بن أبي أوفى.

لَهُ صُحْبَة، أَخُو عبد الله بن أبي أوفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>