العَتيق، فَلا أَعلَم الذي حَدَّث بِهذا عن نافِع، الاَّ قَد قال عَليه: الباطِلُ، فَأَما ما ذَكَرت من مُصَلًّى قِبلَتُه الى مِرحاض، فَإِنما جُعِلَت السُّترَة لتَستُر مِن المِرحاض وغَيرِه، وقَد حَدثني نافِع، أَنَّ دار ابن عُمر التي هي وراء جِدار قِبلَة النَّبي ﵇ كانت مِرْبَدًا لأِزواج النَّبي ﵇، يَذهَبن فيه، ثُم ابتاعَته حَفصَة زوج النبي ﷺ، فاتَّخَذَته دارًا، وأَما ما ذَكَرت مِن مَعاطِن الإِبِل، فَقد بَلَغَنا أَنَّ ذَلك يُكرَهُ، وقَد كان رسول الله ﷺ يُصَلّي على راحِلَتِه، وقَد كان ابن عُمر ومَن أَدرَكنا مِن خيار أَهل أَرضِنا يَعرِض أَحَدُهُم ناقَتَه بَينَه وبَين القِبلَة يُصَلّي اليها وهي تَبعَر وتَبُولُ، وأَما ما ذَكَرت مِن الصَّلاة في المَقبَرَة فَإِن أَبي حَدثني، أَنَّ عَبد الله بن عُمر صَلَّى على رافِع بن خَديج في المَقبَرَة، وهو إِمام الناس يَومئِذ. [ضعفاء العقيلي (٢/ ٣٦٤)].
• زيد بن جبيرَة بن مُحَمَّد بن جبيرَة الأوسي.
من بَنِي عَبْد الأَشْهَل، كنيته أبو جبيرَة الأَنْصَارِي.
يَرْوِي عَن: أَبِيهِ، وَدَاوُد بن الْحصين.
روى عَنْهُ: اللَّيْث بن سَعْد، وَيَحْيَى بن أَيُّوب.
مُنكر الحَدِيث، يَرْوِي المَنَاكِير عَن المَشَاهِير، فَاسْتحقَّ التنكب عَن رِوَايَته.
سَمِعْتُ الحَنْبَلِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بن مَعِينٍ عَنْ زَيْدِ بن جُبَيْرَةَ؟ فَقَالَ: لَا شَيْءَ.
قَالَ أبو حَاتِم: وَهُوَ الذِي رَوَى عَنْ دَاوُدَ بن الْحُصَيْنِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عُمَرَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ الصَّلاةِ فِي سَبْعِ مَوَاطِنَ: المَقْبَرَةِ، وَالْمَجْزَرَةِ، وَالْمَزْبَلَةِ، وَالْحَمَّامِ، وَمَحَجَّةِ الطَّرِيقِ، وَظَهْرِ بَيْتِ اللَّهِ ﷿، وَمَعَاطِنِ الإِبِلِ.
حَدَّثَنَاهُ الحَسَنُ بن سُفْيَانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بن عِيسَى، وحرملة، قَالَا: ثَنَا ابن وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بن أَيُّوبَ، عَنْ زَيْدِ بن جُبَيْرٍ، بِإِسْنَادِهِ عَن ابن عُمَرَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلِى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُمَا يَغْتَسِلانِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لأَبِي بَكْرٍ: «كَيْفَ اغتلست»؟ قَالَ: نَزَعَ لِي عُمَرُ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنِّي، قَالَ: «فَأَنْتَ يَا عُمَرُ»؟ قَالَ: نَزَعَ لِي أبو بَكْرٍ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنِّي، فَقَالَ: «هَكَذَا الغُسْلُ، نَظَرُ الرَّجُلِ الى عَوْرَةِ أَخِيهِ كَنَظَرِهِ الى الفَرْجِ الحَرَامِ».
ثناه الحَسَنُ بن سُفْيَانَ، ثَنَا هِشَامُ بن عَمَّارٍ، ثَنَا سُوَيْدُ بن عَبْدِ العَزِيزِ، ثَنَا زَيْد بن جُبَيْر الأَنْصَارِي، حَدَّثَنِي دَاوُدَ بن الْحُصَيْنِ، عَنْ نَافِعٍ، عَن ابن عُمَرَ.
وَرَوَى عَنْ دَاوُدَ بن الْحصين، عَن نَافِع، عَن ابن عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «خِصَالٌ لَا تَنْبَغِي فِي المَسَاجِدِ، لَا تُتَّخَذُ طُرُقًا، وَلا يُشْهَرُ فِيهِ سِلاحٌ، وَلا يُنْثَرُ فِيهَا نبلٌ، وَلَا يمر فِيهَا بِلَحْم نيئ، وَلا يُضربُ فِيهِ حَدٌّ، وَلا تتَّخذ سوقاً».
ثَنَا بن قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بن عُثْمَانَ بن سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن حمير، حَدثنِي زيد بن جُبَير. [المجروحين لابن حبان (١/ ٣٠٩)].
• زيد بن جبيرة الأنصاري.
مديني، يُكَنَّى أبا جبيرة.
حَدَّثَنَا ابن الجنيد، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال: زيد بن جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة من بني عَبد الأشهل الأنصاري الأوسي أبو جبيرة، عن أبيه جبيرة عن سلامة بن وقش، ويروي عن داود بن الحصين، روى عنه الليث منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: زيد بن جبيرة عن داود بن الحصين متروك الحديث وروى الليث عن زيد بن جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة من