للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جميعا فما زال يذاكره حتى عجز الشاذكوني وأعياه أمره فألقى عليه حديثا من حديث الرازيين فلم يعرفه أبو زرعة فقال الشاذكوني: يا سبحان الله الا تحفظ حديث أهل بلدك هذا حديث مخرجه من عندكم، وَلا تحفظه وأبو زرعة ساكت والشاذكوني يجهله ويري من حضر أنه قد عجز عنه.

فلما خرجنا جعل أبو زرعة يقول: لا أدري من أين جاء هذا الحديث قال: فقلت: له: إنه وضعه في الوقت ليخجلك قال: هكذا؟ قلت: نعم قال: فسري عنه.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: كنا نجتمع للمذاكرة وفينا الشاذكوني فإذا مر حديث لم يكن عندي علقته لأسمعه من صاحبه إن كان حيا فتذاكرنا يوما فقال سليمان: حَدَّثَنا معاذ بن معاذ فذكر حديثا فعلقته وذهبت الى معاذ فسألته عنه فقال: ما لهذا أصل.

قلت: لولا وهن الشاذكوني لجوزنا أن يكون معاذ نسي.

وقد ذكر ابن عَدِي أنه بلغه أن والد الشاذكوني كان صديق معاذ بن معاذ فسأله أن يحسن أمر ابنه في هذه الحكاية فسئل معاذ عنها بعد ذلك فقال: عرفتها.

قال أبو الشيخ: بلغني أنه أخذ الناسخ والمنسوخ تصنيف أبي عُبَيد فكان يرويه على أنه تصنيفه.

وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.

وقال أحمد: كان ابن مهدي يسميه الخائب.

وقال محمد بن سهل بن عسكر: جاء رجل الى عبد الرزاق فدفع اليه كتابا فلما قرأه تغير وجهه ثم قال: العدو لله الكذاب الخبيث جاء الى ها هنا كان يفعل كذا وكذا ثم ذهب الى العراق فذكر أني حدثت بأحاديث والله ما حدثت بها عن معمر، وَلا عن الثوري، وَلا، عَنِ ابن جريج، وَلا سمعتها منهم ثم رمى بكتابه ثم قال: ذاك الشاذكوني.

وقال صالح جزرة: كان يضع الأسانيد في الوقت.

وقال عباس العنبري: ما مات حتى انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها.

وقال العجلي: رجل سوء ماجن كان يحفظ وبخه أبو أسامة على صحبة غلام.

وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي: سألت جزرة عنه فقال: ما رأيت أحفظ منه فقلت: بأي شيء كان يتهم؟ فقال: بالكذب، وكان يرمى يعني بالغلمان.

وقال سعيد بن عَمْرو البرذعي: سمعت أبا زرعة يقول: دخلت البصرة فصرت الى سليمان الشاذكوني يوم الجمعة وهو يحدث فقال: حدثنا يزيد بن زريع، عَن مُحَمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد، عَن جَابر حديث: ما من رجل يموت له ثلاثة من الولد .. فقلت: للمستملي: ليس هو من حديث عاصم إنما رواه محمد بن إبراهيم فقال له فرجع الى قولي.

قال: وذكر في هذا المجلس، عَنِ ابن أبي غنية، عَن أبيه، عَن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير، عَن أبيه حديث: لا حلف في الإسلام. فقلت: إنما هو عن سعد بن إبراهيم، عَن أبيه، عَن جبير فقال له: فغضب ثم قال لي: من يقول هذا؟ قلت: حدثنا إبراهيم بن موسى، عَنِ ابن أبي غنية.

فسكت ثم قال: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة؟ قلت: يعيد قال: من؟ قال: هذا قلت: الشعبي قال: من عنه؟ قلت: حدثنا قبيصة عن سُفيان، عَن جابر عنه قال: من غيره؟ قلت: إبراهيم قال: من عنه؟ قلت: حدثنا أبو نعيم، حَدَّثَنا منصور بن أبي الأسود عن مغيرة عن إبراهيم قال: أخطأت

<<  <  ج: ص:  >  >>