قالا: حَدَّثَنا مالك أنه بلغه، عن جابر بن عَبد الله، أَن رسُول الله ﷺ قَال: إذا عاد الرجل المريض خاض الرحمة، حتى إذا قعد عنده قرب منها، ونحو هذا.
قال الشيخ: وما أخلق هذا الحديث أن يكون مثل الأول، سمعه مالك عن شرحبيل، فكنى عن اسمه، لأنه كره أن يسميه، فيرويه عنه.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الوهاب الحارثي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن الغسيل، عن شرحبيل بن سعد الأنصاري قال: دخلت على جابر بن عَبد الله وَهو يصلي في ثوب واحد ملحفة متعطفا بها، فلما فرغ قلت: تصلي في ثوب واحد وهذه ثيابك الى جنبك؟ فقال: نعم، أردت أن يدخل علي مثلك فيراني أصلي في ثوب.
قال الشيخ: عاش عَبد الرحمن بن الغسيل مِئَة وستين سنة، ثم أنشأ يحدث عن رسول الله ﷺ قَال: إذا اتسع الثوب فتعطف به على منكبيك ثم صل، وَإذا ضاق عن ذلك فشد به حقويك ثم صل بغير رداء.
قال الشيخ: ولشرحبيل أحاديث وليس بالكثير، وفي عامة ما يرويه إنكار، على أنه قد حدث عنه جماعة من أهل المدينة من أئمتهم وغيرهم الا مالكا، فإنه كره الرواية عنه وكنى عن اسمه في الحديثين اللذين ذكرتهما، وَهو الى الضعف أقرب. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٥/ ٦٤)].
• شرحْبِيل بن سعد أبو سعد الأنْصَارِيّ.
مدنِي.
قَالَ يحيى القطَّان: لَا يرْوى عَنهُ.
وَقَالَ الفلاس: سَمِعت يحيى يَقُول: قَالَ رجل (لِابْنِ) إِسْحَاق: كَيفَ حَدِيث شرحْبِيل؟ فَقَالَ: وَأحد يحدث عَن شرحْبِيل؟ قَالَ يحيى: العجب من رجل يحدث عَن أهل الكتاب ويرغب عَن شرحْبِيل.
قَالَ الفلاس: وَحدث عَنهُ يحيى بن سعيد الأنْصَارِيّ، وَعَاصِم الأَحول، وَفطر بن خَليفَة، ومُوسَى بن عقبَة، وَأَبُو معشر المدنِي، وَجَمَاعَة.
وَقَالَ ابْن أبي ذِئْب: كَانَ شرحْبِيل مُتَّهمًا.
وَقَالَ سُفْيَان: لم يكن بِالْمَدَنِيَّةِ أحد أعلم مِنْهُ بالبدريين، وأصابته حَاجَة فَكَانُوا يخَافُونَ إِذا جَاءَ الى الرجل يطْلب مِنْهُ شَيْئا فَلم يُعْطه أَن يَقُول: لم يشْهد أَبوهُ بَدْرًا.
وَقَالَ ابْن معِين: سمع من: ابْن عمر، وَأبي هُرَيْرَة، وَجَابِر، سمع مِنْهُ: أبو معشر، وَفطر بن خلفية. لَيْسَ هُوَ بِشيء، هُوَ ضَعِيف.
وَمرَّة قَالَ: ضَعِيف الحَدِيث، يكْتب حَدِيثه.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: ضَعِيف.
وَقَالَ مَالك: لَيْسَ بِثِقَة. وَقَالَ ابْن عدي: وَفِي عَامَّة مَا يرويهِ إِنْكَار، على أَنه قد حدث عَنهُ جمَاعَة من أهل المَدِينَة من المتهمين وَغَيرهم، الا مَالك فَإِنَّهُ كره الرِّوَايَة عَنهُ، وكنى عَن اسْمه فِي الحَدِيثين اللَّذين ذكرتهما، وَهُوَ الى الضعْف أقرب. [مختصر الكامل (ص ٤١٨)].
• شرحبيل بن سعد.
قال ابن معين: شرحبيل بن سعد، ليس هو بشيء، هو ضعيف، سمع من ابن عمر وأبي هريرة، وجابر. [تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين والمتروكين لابن شاهين (ترجمة رقم ٢٨٧)].
• شرحبيل بن سعد أبو سعد الأنصاري الخطمي.