للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عداده فِي أهل المَدِينَة، والتوأمة هِيَ أُخْت ربيعَة بن أُميَّة بن خلف.

وَهُوَ الذِي يُقَال لَهُ: صَالِح بن أبي صَالِح، مولى أم سَلمَة.

يَرْوِي عَن: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْن عَبَّاس.

روى عَنْهُ: ابن أَبِي ذِئْب، وَالنَّاس.

تغير فِي سنة خمس وَعشرين وَمِائَة، وَجعل يَأْتِي بالأشياء التي تشبه الموضوعات عَن الأَئِمَّة الثِّقَاتـ فاختلط حَدِيثه الأَخير بحَديثه القَدِيم وَلَمْ يتَمَيَّز، فَاسْتحقَّ التّرْك.

ثَنَا الهَمْدَانِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بن عَلِيٍّ، عَنْ بِشر بن عُمَرَ، أَنَّهُ سَأَلَ مَالِكًا عَن صَالِح مولى التوأمة؟ فَقَالَ: لَمْ يكن بِثِقَة، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ: سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول: سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول: صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأمَةِ قَدْ كَانَ خَرِفَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ فَهُوَ ثَبْتٌ.

قَالَ أبو حَاتِم : هَذَا الذِي قَالَه أبو زَكَرِيَّا رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِ، هُوَ كَذَلِكَ لَو تميز حَدِيثه القَدِيم من حَدِيثه الأَخير، فَأَما عِنْدَ عدم التَّمْيِيز لِذَلِكَ واختلاط البَعْض بِالْبَعْضِ يرْتَفع بِهِ عَدَالَة الإِنْسَان حَتَّى يصير غَيْر مُحْتَج بِهِ، وَلَا مُعْتَبر بِمَا يرويهِ.

وَقَدْ رَوَى صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي المَسْجِدِ عَلَى جَنَازَةٍ فَلا شيء لَهُ».

حَدَّثَنَاهُ أبو يَعْلَى، ثَنَا عَلِيُّ بن الْجَعْد، ثَنَا ابن أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأمَةِ. وَهَذَا خَبَرٌ بَاطِلٌ، كَيْفَ يُخْبِرُ المُصْطَفَى أَنَّ المُصَلِّيَ فِي المَسْجِدِ عَلَى الجِنَازَةِ لَا شيء لَهُ مِنَ الأَجْرِ ثُمَّ يُصَلِّي هُوَ عَلِيَّ سُهَيْل بن الْبَيْضَاء فِي المَسْجِد. [المجروحين لابن حبان (١/ ٣٦٥)].

• صَالح مولى التَّوْأَمَة.

قَالَ ابن حِبَّانَ: اخْتَلَط حَدِيثه الأَخير بحَديثه القَدِيم، وَلم يتَمَيَّز، فَاسْتحقَّ التّرْك.

يَقُولُ إِبْرَاهِيمُ بن أَحْمَدَ: رَوَى عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: «مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ».

وَرَوَى عَنْ أبي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ تُحَدَّ الشَّفْرَةُ، وَالشَّاةُ تَنْظُرُ.

وَمَا قَالَهُ أبو حَاتِمٍ، فَغَلِطَ وَأَكْثَرُ حَدِيثِهِ قَدْ تَمَيَّزَ عَنْدَ الحُفَّاظِ. [تعليقات الدارقطني على كتاب المجروحين (ص/١٣٠)].

• صالح بن نبهان.

مولى التوأمة مديني.

حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا الفضل بن زياد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل قال صالح مولى التوأمة صالح بن نبهان، والتوأمة بنت أمية بن خلف.

حَدَّثَنَا ابن أبي داود، حَدَّثَنا أبو حاتم السجستاني، حَدَّثَنا الأصمعي، قَال: كان شُعْبَة لا يروي عن صالح مولى التوأمة وكان ينهى عنه. حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد الأنصاري، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا بشر بن عُمَر الزهراني سألت مالك بن أنس عن صالح مولى التوأمة فقال: ليس بثقة فلا تأخذن عنه شَيئًا.

حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد الله بن أحمد، سألتُ يَحْيى بن مَعِين عَن صالح مولى التوأمة قال: ليس بالقوي في الحديث، قلت لأبي: إن بشر بن عُمَر زعم أنه سأل مالكا عن صالح مولى التوأمة فقال: ليس بثقة قال أبي: مالك أدرك صالح وقد اختلط، وَهو كبير، ما

<<  <  ج: ص:  >  >>