للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علية وبشر بن المفضل، فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل: سألتك بالله الا أمليته علي، فقال

أحمد: من الكتاب، فقام فدخل وأخرج الكتاب وأملاه عليه، فقال أحمد بن صالح: لو لم أستفد بالعراق الا هذا الحديث كان كثيرًا، ثم ودعه وخرج.

حَدَّثَنَا العباس بن مُحَمد بن العباس، حَدَّثَنا موسى بن سهل قال: قدم أحمد بن صالح الرملة فسألوه أن يحدثهم ويجلس للناس فأبى وامتنع عن ذلك، فكلموا ابن أبي السري العسقلاني فكلمه، فجلس للناس، فحدثنا حينئذ بألوف من حفظه. قال موسى: وسألته منذ ثلاثين سنة عن تفسير حديث أم الطفيل، فقال: نصدق بهذه الأحاديث على وجوهها، ولا نسأل عن تأويلها، ثم سألته الآن عن مثل ذلك، فقال لي: هذه أخت تلك، وبينهما نحو من ثلاثين سنة، أو نحو هذا.

سمعت مُحَمد بن موسى الحضرمي يعرف بأخي أبي عجينة بمصر يقول: سَمعتُ بعض مشايخنا يقول: قال أحمد بن صالح: صنف ابن وهب مِئَة الف وعشرين الف حديث، فعند بعض الناس منها الكل، يعني حرملة، وعند بعض الناس النصف، يعني نفسه.

قال لنا مُحَمد بن موسى: وحديث ابن وهب كله عند حرملة الا حديثين: حديث ينفرد به عنِ ابن وهب أبو الطاهر بن السرح، وحديث يرويه عنِ ابن وهب الغرباء.

قال الشيخ: فأما حديث أبي الطاهر، فحدثناه العباس بن مُحَمد بن العباس، والقاسم بن مُحَمد بن مهدي، وَمُحمد بن ريان بن حبيب، وأَبُو العلاء الكوفي مُحَمد بن أحمد بن جعفر وغيرهم الى تمام ثمانية، قالوا: حَدَّثَنا أبو الطاهر، حَدَّثَنا ابن وَهب، عن عَمْرو بن الحارث، عَن أبي يُونُس، واسمه سليم بن جُبَير مولى أبي هريرة، عَن أبي هريرة، قَال: قَال رسول الله : كلكم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها.

أما الحديث الذي يحدث به عنِ ابن وهب الغرباء، فحدثناه أحمد بن الحسين بن عَبد الجبار الصُّوفيّ، وأحمد بن علي بن المثنى، قالا: حَدَّثَنا هارون بن معروف، حَدَّثَنا ابن قتيبة، وَعَبد الله بن وهيب الغزي، قالا: حَدَّثَنا يزيد بن موهب الرملي (ح) وحدثنا أبو عَبد الرحمن النسائي أحمد بن شُعَيب، حَدَّثَنا قتيبة بن سَعِيد (ح) وحدثنا.

أحمد بن مُحَمد بن عُمَر، حَدَّثَنا سفيان بن وكيع (ح) وحدثنا الحسين بن عَبد المجيب الموصلي، حَدَّثَنا سفيان بن مُحَمد الفزاري، قالوا: حَدَّثَنا عَبد الله بن وَهب، عن عَمْرو بن الحارث، عن دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أبي سَعِيد الخدري، قَال: قَال رسول الله : لا حليم الا ذو عثرة، ولا حكيم الا ذو تجربة.

قال الشيخ: ورواه يَحْيى بن يَحْيى، عنِ ابن وهب، ولا أعلم رواه عنِ ابن وهب من الغرباء غير هؤلاء الستة الذين ذكرتهم، وسابعهم يَحْيى بن يَحْيى، ولم يروه عنِ ابن وهب مصري.

وقول أحمد بن صالح في هذه الحكاية: فعند بعض الناس منها الكل وعند بعض الناس منها النصف، كان قد سمع في كتب حرملة، فمنعه حرملة ولم يدفع اليه السماع الا نصفها، فكان أحمد بن صالح بعد كل من بدأ بحرملة إذا وافى مصر لم يحدثه أحمد.

سمعت القاسم بن عَبد الله بن مهدي يقول: كان أحمد بن صالح يستعير مني كل جمعة الحمار فيركبه الى صلاة الجمعة، وكنت جالسا عند حرملة في الجامع فجاز أحمد بن صالح على باب الجامع، فنظر الينا وإلى

<<  <  ج: ص:  >  >>