وقال: حَدثنا عَمرٌو، قال: حَدثنا أبو قُتَيبَة، قال: رَأَيت المَسعُودي سَنَة ثَلاث وخَمسين، وكَتَبت عنه وهو صَحيح، ورَأَيتُه سَنَة سَبع وخَمسين والذَّر يَدخُل في أُذُنِه، وأَبو داوُد يَكتُب عنه، فَقلت لَه: أَتَطمَع أَن تُحَدِّث عنه، وأَنا حَيٌّ؟.
حدثنا مُحمد بن أَحمد بن الوليد بن بُرد الأَنطاكي، قال: حَدثنا الهَيثَم بن جَميل، قال: رَأَيت المَسعُودي وعَليه قِباءُ بان بِجَند، وعَليه سَيف، وفي وسَطِه خِنجَر، وعَليه قَلَنسُوة طُولُها أَكثَر مِن ذِراع، عَلَيها مَكتُوبٌ: يا مُحمد، يا مَنصورُ.
حدثنا الهَيثَم بن خَلَف، قال: حَدثنا أَحمد بن عَبد الله الزُّهَيري، قال: حَدثنا أبو النَّضر، قال: قال سُفيان للمَسعُودي، ورَأَى عَليه قَلَنسُوةً سَوداء، فقال لَه: لَو كُنت تَنقُل الحَصباء مِن الحيرَة الى الكُوفَة لَكان خَيرًا لَكَ.
حدثني مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا مُحمد بن عِمران بن زياد الضَّبّي، قال: قال لي أبو نُعيم، وسأَلتُه عن حَديث المَسعُوديِّ: لَو رَأَيت رَجُلاً عَليه قُباء أَسود وشاشيَة، وفي وسَطِه خِنجَر، كُنت تَكتُب عنه؟ ثُم قال: رَأَيت المَسعُودي هَكَذا، ومَكتُوب بَين كَتِفَيه بِبَياضٍ: ﴿فَسَيَكفيكَهُم الله﴾.
حدثنا مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا صالح، قال: حَدثنا عَلي، قال: سمعتُ مُعاذ بن مُعاذ، قال: قَدِم عَلَينا المَسعُودي قَدمَتَينِ: البَصرة يُملي عَلَينا إِملاءً، قال: ثُم لَقيت المَسعُودي بِبَغداذ سَنَة أَربَع وخَمسين، وما أُنكِر منه قَليلاً ولا كَثيرًا، فَجعل يُملي عَلَيَّ، ثُم أَذِن لي في بَيتِه، ومَعي عَبد الله بن عُثمان، ما نُنكِر منه قَليلاً ولا كَثيرًا، قال: ثُم قَدِمت عَليه قَدمَةً أُخرَى مع عَبد الله بن حَسن، فَقلت لمُعاذٍ: سَنَة كَم؟ قال: سَنَة إِحدَى وسِتّين، فقال يَحيَى بن سَعيد لمُعاذ وهو الى جَنبه: خَرَجت قَبل أَن يَقدُم سُفيان؟ فقال مُعاذٌ: قَبل سُفيان بِسَنَة، أو نَحو ذَلك، فقالُوا: دَخَل عَليه فَذَهَب بِبَعض مَتاعِه، فَأَنكَرُوه لذلك، قال مُعاذٌ: فَتَلَقانا يَومًا، فَسأَلتُه عن حَديث القاسِم فَأَنكَرَهُ، وقال: لَيس مِن حَديثي، قال: ثُم رَأَيت رَجُلاً جاءَه بِكِتاب عَمرو بن مُرَّة، عن إِبراهيم، فقال: كَيف هو كِتابكَ؟ قال: عن عَلقمة، قال: وجَعَل يُلاحِظ كِتابَهُ، قال مُعاذٌ: فَقلت لَه: إِنَّك إِنما حَدَّثتَناه عن عَمرو بن مُرَّة، عن إِبراهيم، عن عَبد الله؟ قال: فَهو عن عَلقمة، فقال يَحيَى بن سَعيد وهو الى جَنب مُعاذٍ، وذَلك في صَفَر سَنَة تِسعين ومِئَةٍ: آخِر ما لَقيت المَسعُودي سَنَة سَبع، أو ثَمان وأَربَعين، ثُم لَقيتُه بِمَكَّة سَنَة ثَمان وخَمسين، وكان عَبد الله بن عُثمان ذاك العام مَعي، وعَبد الرَّحمَن بن مَهدي، قال يَحيَى: ولَم أَسأَله عن شئ.
حدثنا مُحمد بن عُثمان بن أبي شَيبة، قال: سمعتُ يَحيَى بن مَعِين سُئِل عن المَسعُودي، فقال: كان ثِقَةً، وكان يَغلَط فيما يُحَدِّث عن عاصِم بن بَهدَلَة، وسَلَمة، يَعني ابن كُهيل، وكان صَحيح الرِّوايَة فيما يُحَدِّث عن القاسِم، ومَعن.
حدثنا عَبد الله، قال: سمعتُ أبي يقول: كُل مَن سَمِع مِن المَسعُودي بالكوفة مِثل وكيع، وأَبو نُعيم، وأَما يَزيد بن هارون، وحَجاج، ومَن سَمِع منه بِبَغداذ فَهو في الاِختِلاط، الاَّ مَن سَمِع بالكوفةِ. [ضعفاء العقيلي (٣/ ٤٠٩)].
• عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود الهُذلِيّ الذِي.