للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عُيَينةَ، قُلتُ: أُريد عَبد الرَّزاقِ؟ قال: أَخاف أَن يَكُون مِن الذين ضَل سَعيُهُم في الحَياة الدُّنيا.

حدثنا مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا العَباس بن مُحمد، قال: سمعتُ يَحيَى بن مَعِين يقول: قال هِشام بن يُوسُف: عَرَض مَعمَر هَذه الأَحاديث على هَمام، الاَّ أَنه سَمِع منها نَيِّفًا وثَلاثين حَديثًا.

وسمعت عَبد الرَّزاق يقول: سَمِعنا وعَرَضنا.

حدثني أَحمد بن زُكَير الحَضرمي، قال: حَدثنا مُحمد بن إِسحاق بن يَزيد البَصري، قال: سمعتُ مَخلَدًا الشَّعيري يقول: كُنت عِند عَبد الرَّزاق، فَذَكَر رَجُل مُعاوية، فقال: لا تُقَذِّر مَجلسَنا بِذِكر ولَد أبي سُفيان.

حدثنا مُحمد بن أَحمد بن حَماد، سمعت مُحمد بن عُثمان الثَّقَفي البَصري، قال: لَما قَدِم العَباس بن عَبد العَظيم مِن صَنعاءَ، مِن عِند عَبد الرَّزاق، وكان رَحَل اليه للحَديث، أَتَيناه نُسَلِّم عَليه، فقال لَنا ونحن جماعة عِندَه في البَيتِ: الست قَد تَجَشَّمت الخُرُوج الى عَبد الرَّزاق فَدَخَلت اليه وأَقَمت عِندَهُ، حَتَّى سَمِعت منه ما أَرَدتَ؟ والله الذي لا اله الاَّ هو، إِن عَبد الرَّزاق كَذاب، ومُحمد بن عُمر الواقِدي أَصدَق منهُ.

سمعت عَلي بن عَبد الله بن المُبارك الصَّنعاني يقول: كان زَيد بن المُبارك لَزِم عَبد الرَّزاق، فَأَكثَر عنه، ثُم خَرَق كُتُبَه، ولَزِم مُحمد بن ثَور، فَقيل لَه في ذَلك، فقال: كُنا عِند عَبد الرَّزاق، فَحَدثنا بِحَديث مَعمَر، عن الزُّهري، عن مالك بن أَوس بن الحَدَثان، الحَديث الطَّويل، فَلَما قَرَأ قَول عُمر لعَلي والعَباسِ: فَجِئت أَنت تَطلُب ميراثَك مِن ابن أَخيك، وجاء هَذا يَطلُب ميراث امرَأَتِه مِن أَبيها، قال عَبد الرَّزاقِ: انظُرُوا الى الأَنوك، يقول: تَطلُب أَنت ميراثَك مِن ابن أَخيك، وتَطلُب هَذا ميراث امرَأَتِه مِن أَبيها، لا يقول رسول الله ؟ قال زَيد بن المُبارك: فَقُمت، فَلَم أَعُد اليه ولا أَروي عنه حَديثًا أَبَدًا.

حدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: سأَلت أَبي، قُلتُ: عَبد الرَّزاق كان يَتَشَيَّع ويُفرِط في التَّشَيُّعِ؟ قال: أَما أَنا، فَلَم أَسمَع منه في هَذا شَيئًا، ولَكِن كان رَجُلاً يُعجِبُه أَخبار الناس أو الأَخبارِ.

حدثنا مُحمد بن أَحمد، قال: سمعتُ أَبا صالح، مُحمد بن إِسماعيل الضراري يقول: بَلَغَنا ونحن بِصَنعاء عِند عَبد الرَّزاق أَنَّ أَصحابَنا: يَحيَى بن مَعِين، وأَحمد بن حَنبَل، وغَيرَهُما، تَرَكُوا حَديث عَبد الرَّزاق وكَرِهوهُ، فَدَخَلَنا مِن ذَلك غَم شَديد، وقُلنا: قَد أَنفَقنا ورَحَلنا وتَعِبنا، فَلَم أَزَل في غَم مِن ذَلك الى وقت الحَج، فَخَرَجت الى مَكَّةَ، فَلَقيت بِها يَحيَى بن مَعِين، فَقلت لَه: يا أَبا زَكَريا، ما نَزَل بِنا مِن شئ بَلَغَنا عنكُم في عَبد الرَّزاقِ؟ قال: ما هو؟ قُلتُ: بَلَغَنا أَنَّكُم تَرَكتُم حَديثه ورَغَبتُم عنه، قال لي: يا أَبا صالح، لَو ارتَد عَبد الرَّزاق عن الإِسلام ما تَرَكنا حَديثهُ.

حدثنا مُحمد بن عَبد الله الحَضرمي، قال: حَدثنا مُحمد بن سَهل بن عَسكَر، قال: حَدثنا عَبد الرَّزاق، قال: ذَكَر الثَّوري عن أبي إِسحاق، عن زَيد بن يُثَيع، عن حُذَيفَة، قال: قال رسول الله : إِن ولَّوا عَليًّا فَهاديًا مَهديًّا، فَقيل لعَبد الرَّزاقِ: سَمِعت هَذا مِن الثَّوريِّ؟ قال: لا، حَدثني يَحيَى بن العَلاء، وغَيرُهُ: ثُم سَأَلُوه مَرَّةً ثانيَةً، فقال: حَدثنا النُّعمان بن أبي شَيبة، ويَحيَى بن العَلاء، عن سُفيان الثَّوريِّ. [ضعفاء العقيلي (٤/ ٤٥)].

• عَبد الرَّزَّاق بن همام بن نافع أبو بكر الصنعاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>