بن معدان؟ قال: سنة عشر قال: وكان موت خالد سنة أربع.
وأما عبد القدوس فإني حدثته بحديث عن رجل فطرحني وطرح الذى حدثته عنه وحدث به عن الثالث.
وقال ابن عمار كان سفيان، يعني الثوري - يروي، عَن أبي سعيد الشامي وإنما هو عبد القدوس كناه ولم يسمه وهو ذاهب الحديث.
وقال الجُوزْجَاني: لا يقنع الناس بحديثه.
وقال مسلم: ذاهب الحديث.
وقال أبو داود: ليس بشئ وابنه شر منه.
وقال النَّسَائي: متروك الحديث. وقال البخارى: تركوه منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: كان لا يصدق.
قلت: وحديث: من قرض بيت شعرٍ. لم يتفرد به عبد القدوس فقد رواه أحمد في مسنده من حديث عاصم بن مخلد، عَن أبي الأشعث.
وروى ابن عساكر في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى الحَرَّاني: حدثنا عبد القدوس بن عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب، حدثنا أبي عن جدى، عَن أَنس ﵁ رفعه: الاقتصاد في النفقة نصف العيش .. الحديث.
وفي الطبراني الأوسط: عَن مُحَمد بن عبد الله بن محمد بن عثمان الأنصاري، عَن عَبد القدوس بن عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب حدثني أبي عن جدى عن الحسن، عَن أَنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: ما عال من اقتصد وما خاب من استخار وما ندم من استشار.
وقال: لم يروه عن الحسن الا عبد القدوس تفرد به ولده عنه.
ونقل ابن عَدِي عن ابن مَعِين عن حجاج الأعور قال: رأيت عبد القدوس في زمن أبي جعفرعلى باب المدينة وكان لا يفتح حتى يصبح الناس جدا.
فجاء رجل الى عبد القدوس فقال: الحديث الذي حدثتنا به أعده علي فقال: لا تتخذوا شيئا فيه الروح عَرْضا. قالها بفتح المهملة وسكون الراء ثم الضاد المعجمة فقيل له: ما معنى هذا؟ قال: الرجل يخرج من داره الرَّوْشن. وفي مقدمة "صحيح مسلم" عن شَبَابة: سمعت عبد القدوس يقول .. فذكر هذا الحديث بالعين المهملة، كما هنا، قال: فقيل له: أي شئ هذا قال: يعني يتخذ كوة في حائط له، ليدخل عليه الروح.
وفيها: أن بقية كان يروي عنه فيدلسه، فيقول: عَن أبي سعيد الوُحَاظِيّ.
وفيها: ما نقل في أول الترجمة أن عبد الرزاق وزاد سمعته، يعني ابن المبارك - يقول: إنه كَذَّاب. [لسان الميزان (٥/ ٢٣٣)].
• عبد القدوس بن حبيب الكلاعي الشامي الدمشقي أبو سعيد.
لم يذكر الذهبي في ترجمته أنه وضع، وقد ذكره الشيخ محيي الدين النووي في شرحه لمسلم في المقدمة مع غيره ثم قال: فهؤلاء الجماعة المذكورون كلهم متهمون متروكون، لا يتشاغل في حديثهم لشدة ضعفهم وشهرتهم بوضع الحديث. انتهى.
وهذا قاله مسلم في المقدمة ولفظه: وقد ذكر جماعة ومنهم عبد القدوس الشامي وأشباههم ممن اتهم بوضع الحديث ورواية الأخبار. انتهى.
ونقل ابن الجوزي في الموضوعات عن ابن حبان