للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولمَ؟ فَقلتُ: قُبِض النَّبي ولَم أَسأَله عن نجاة هَذا الأَمر، فقال: قَد سأَلتُ عن ذَلك، فَقُمت اليه فاعتَنَقتُهُ، فَقلتُ: بِأبي وأُمّي أَنت أَحَق بِذَلك، فقال: سأَلت رسول الله عن نَجاة هَذا الأَمر، فقال: مَن قَبِل الكَلمَة التي عَرَضتُها على عَمّي فَهي لَه نَجاةٌ.

وتابَعَه عُمر بن سَعيد التَّنُوخي، عن الزُّهري، فقال: عن سَعيد بن المُسَيَّب، عن عُثمان بن عَفان، عن أبي بَكر الصِّدّيق، قال: قُلتُ: يا رَسول الله.

حدثناه إِبراهيم بن مُحمد، حَدثنا عَمرو بن مالك الراسِبي، حَدثنا فُضَيل بن سُليمان النُّمَيري، حَدثنا عُمر بن سرحة التَّنُوخي، أَخبَرني الزُّهري، عن سَعيد بن المُسَيَّب، عن عُثمان بن عَفان، عن أبي بَكر الصِّدّيق، قُلتُ: يا رَسول الله، ما نَجاة هَذا الأَمرِ؟ قال: في الكَلمَة التي أَرَدت عَلَيها عَمّي فَأَباها.

حدثنا يَحيَى بن عُثمان بن صالح، حَدثنا حامِد بن يَحيَى البَلخي، حَدثنا مُحمد بن عُمر بن واقِد المَديني، عن ابن أَخي ابن شِهاب الزُّهري، عن سَعيد بن المُسَيَّب، عن عَبد الله بن عَمرو، عن عُثمان بن عَفان، عن أبي بَكر الصِّدّيق، قال: أَنا سأَلت رَسول الله عن ذَلكَ: ما النَّجاة مِما نَحن فيه؟ قال: الكَلمَة التي عَرَضتُها على عَمّي، فَأَبَى أَن يَقبَلَها: شَهادَة الا اله الاَّ الله، هي النَّجاةُ. وهَذه أَسانيد مُتَقارِبَة في الضَّعف، خالَفَها الثِّقات مِن أَصحاب الزُّهريِّ.

وفَحَدثنا عَبد الله بن أَحمد بن أبي مَسرة، حَدثنا يَعقوب بن مُحمد الزُّهري، حَدثنا إِبراهيم بن سَعد (ح) وحَدثنا مُحمد بن إِسماعيل، حَدثنا الحَسن بن عَلي، حَدثنا يَعقوب بن إِبراهيم بن سَعد، حَدثنا أَبي، عن صالح بن كَيسان، عن ابن شِهاب، قال: أَخبَرني رَجُل مِن الأَنصار، مِن أَهل الفِقه غَير مُتَّهَم، أَنه سَمِع عُثمان بن عَفان يُحَدِّثُ؛ أَنَّ رِجالاً مِن أَصحاب رَسُول الله حَزِنُوا، حَتَّى كاد بَعضُهُم أَن يُوسوَس، قال عُثمان: فكُنت منهم، فَبَينَما أَنا جالس في ظِل أُطُم مِن الآطام، مَر عَلَي عُمر بن الخَطابِ، فَسَلَّم عَلَي فَلَم أَشعُر أَنه مَر، ولا سَلَّم، فانطَلَق عُمر حَتَّى دَخَل على أبي بَكر، فقال: الا أُعجِبُكَ؟ مَرَرت على عُثمان فَسَلَّمت عَليه، فَلَم يَرُد السَّلام، فَأَقبَل أبو بَكر في وِلايَتِه، وعُمرُ، حَتَّى أَتَيا فَسَلَّما جَميعًا، ثُم قال أبو بَكر: جاءَني أَخُوك عُمر، فَزَعَم أَنه مَر عَلَيك فَسَلَّم فَلَم تَرُد عَليه، فَما حَمَلَك على ذَلكَ؟ فَقلتُ: ما فَعَلتُ، فقال عُمرُ: بَلَى، ولَكِنَّها عُبِّيَّتُكُم يا بَني أُمَية، قال عُثمان: فَوالله ما شَعَرت بِأَنَّك مَرَرت ولا سَلَّمت، قال أبو بَكر: صَدَق عُثمان، وقَد شَغَلَك عن ذَلك أَمر، فَما هو؟ قال عُثمان: فَقلتُ: تَوفَّى الله نَبيَّه قَبل أَن أَسأَلَه عن نَجاة هَذا الأَمر، قال أبو بَكر: قَد سأَلتُه عن ذَلك، فقال عُثمان: فَقُمت اليه، فَقلتُ: بِأبي وأُمّي أَنت أَحَق بِها وأَولَى مِنّي، قال أبو بَكر: قُلتُ: يا رَسول الله، ما نَجاة هَذا الأَمرِ؟ فقال: مَن قَبِل مِنّي الكَلمَة التي عَرَضت على عَمّي فَرَدَّها، فَهي لَه نَجاةٌ.

لَفظ أبي يَحيَى.

حدثنا الحَسن بن عَلي بن خالد اللَّيثي، حَدثنا أبو صالح، كاتِب اللَّيث، حَدثني عُقَيل، عن ابن شِهاب، حَدثني مَن لا أَتَّهِمُ، عن رَجُل مِن الأَنصار أَخبَرَه، أَنَّ أَمير المُؤمِنين عُثمان، قال: لَما تُوفّي رسول الله حَزِنَت عَليه رِجال مِن أَصحابه، حَتَّى كادُوا أَنَّ يُوسْوَسُوا، فَذَكَر نَحوهُ.

حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، حَدثنا الحَسن بن عَلي،

<<  <  ج: ص:  >  >>