للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- ثم قال أبو زُرْعَة: حَدَّثنا عمرو بن علي، حَدَّثنا عَبد الله بن سلمة، عن إسماعيل قال: رأيت أبا صالح يهارش بين الكلاب.

قال أبو حفص: فحدثت به عَبد الرحمن بن مهدي، فقال: لا حدثت عن أبي صالح بعد هذا. [سؤالات البرذعي (سؤال رقم ٣٥٣ و ٣٥٤)].

• عَبْدُ اللَّهِ بن سَلَمَةَ الأَفْطَسُ.

سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بن إبراهيم الحنظليّ يقول: دخلت أنا وأحمد المَرْوَزِيُّ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بن سَلَمَةَ الأَفْطَسِ وَفَاتَحْنَاهُ فَقَالَ: يَكُونُ بِخُرَاسَانَ مَنْ يَسْمَعُ هَذَا الشَّأْنَ! وَانْبَسَطَ مَعَنَا فِي الكَلَامِ فَقَالَ: اكْتُبَا هذه المسألة (٢٧٨ ب) هَذِهِ المَسْأَلَةُ التِي كَذَبَ فِيهَا سُفْيَانُ وَفُلَانٌ لَنَظِيرٌ لِسُفْيَانَ. قَالَ إِسْحَاقُ: مَسْأَلَةٌ لِابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ مُسَلْسَلٍ اخْتَصرهُ سُفْيَانُ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ إِسْحَاقُ هَذَا لِيُبَيِّنَ بَلَاءَهُ وَقِلَّةَ وَرَعِهِ.

سَمِعْتُ الحُمَيْدِيَّ يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا غُنْدَرٌ وَالْأَفْطَسُ، وَنَزَلَ أحدهما قَرِيبًا مِنَ الآخَرِ، فَذَهَبْتُ أَنَا وَالْحُوَيْطِيُّ وَأَصْحَابُنَا وإذا غندر حوله لفيف مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيثِ فِي مَنْزِلِهِ الذِي نَزَلَ، وَالْأَفْطَسُ جَالِسٌ عَلَى دُكَّانٍ فِي الطَّرِيقِ مُقَابِلَ مَنْزِلِ غُنْدَرٍ وَاجْتَمَعْنَا اليْهِ، فَجَعَلَ يَتَغَامَزُ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ إِذَا نَحْنُ بِغُنْدَرٍ مَعَهُ كِتَابٌ وَقَدْ وَثَبَ وَحَوْلَهُ أُولَئِكَ اللَّفِيفُ، وَكَانَ قرأ عليهم في كتابه فقال هذا يعطني الكِتَابَ حَتَّى نَنْسَخَ، وَقَالَ آخَرُ لَا بَلْ يدفع اليّ، فاختلفوا فوثب وَالْكِتَابُ فِي يَدِهِ، وَقَدْ رَفَعَ الكِتَابَ بِيَدِهِ وَأُولَئِكَ حَوْلَهُ يَصِيحُونَ وَقَدْ رَفَعَ غُنْدَرٌ يَدَهُ وَالْكِتَابُ بِيَدِهِ. قَالَ: فَنَظَرَ اليْهِ الأَفْطَسُ فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بن عَوْنٍ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن سِيرِينَ يَقُولُ: هَذَا العِلْمُ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ- يُعَرِّضُ بِغُنْدَرٍ-.

قَالَ الحُمَيْدِيُّ: فَسُبْحَانَ اللَّهِ الذِي رَفَعَ غُنْدَرًا وَذَهَبَ بِذِكْرِ الأَفْطَسِ. قَالَ الحُمَيْدِيُّ: وَقَالَ فِيمَا يُخَاطِبُ بِهِ الحُوَيْطِيَّ: يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ لَمْ تَجِدْ إِنْسَانًا آخَرَ غَيْرَ أُبَيِّ بن كَعْبٍ تَضربُ به الأمثال وتستخف به من أُبَيِّ بن كَعْبٍ، قَالَ: وَانْثَنَى عَلَيْهِ أَصْحَابُ الحَدِيثِ، قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: إِنَّمَا قُلْتُ أُبَيَّ بن خلف. وجعل الخويطي يَقُولُ: كَذَبْتَ بَلْ قُلْتَ أُبَيُّ بن كَعْبٍ.

قال الحُمَيْدِيُّ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِرُفَقَائِهِ قُومُوا تَهَيَّئُوا لِلْخُرُوجِ فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ لَنَا بِدَارٍ.

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن يَعْقُوبَ العَنْبَرِيَّ قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بن يَحْيَى بن سَعِيدٍ: جَاءَنِي الأَفْطَسُ فَقَالَ: ادْفَعْ اليَّ كِتَابَ فُلَانٍ- بَعْضِ شُيُوخِ يَحْيَى -. قَالَ: فَامْتَنَعْتُ عَلَيْهِ، فَهَدَّدَنِي. فَقُلْتُ- حَتَّى أَتَلَطَّفَ فِي ذَلِكَ-: قَدْ وَعَدْتُ قَوْمًا أَنْ أُحَدِّثَهُمْ وَهُمْ يَنْتَظِرُونِي. فَقَالَ: لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ. فَقُلْتُ: اجْلِسْ، وَجِئْتُ أَبِي فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ادْفَعْ اليْهِ لَا يَجِيئُنَا مِنْهُ مَكْرُوهٌ، وَأَظُنُّ قَالَ الا تَفْعَلْ يكون ما كان.

قال مُحَمَّدُ بن يَعْقُوبَ: دَعَا يَحْيَى جَمَاعَةً مِنْ إِخْوَانِهِ وَدَعَا الأَفْطَسَ مَعَهُمْ، فَلَمَّا خَرَجُوا اسْتَقْبَلَهُ إِنْسَانٌ فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ؟ فَقَالَ: دَعَانَا هَذَا الأَحْوَلُ فَجَاءَ بِكُلَيْبٍ أَوْ هِرَّةٍ قَدْ شَوَاهُ فأطعمنا.

وَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ: اسْتَقْبَلَنِي الأَفْطَسُ يَوْمًا فَقَالَ:

مِنْ أَيْنَ؟ قُلْتُ: مِنْ عِنْدِ ابْنِ دَاوُدَ. فَقَالَ لِي: إِذَا ذَهَبْتَ اليْهِ فَاحْمِلْ كِسرةَ خُبْزٍ فِي كُمِّكَ فَأَرِهِ، ثُمَّ حَرِّكْهُ وَأَرِهِ فَإِنَّهُ يَتْبَعُكَ الى حَيْثُ ذَهَبْتَ. [المعرفة والتاريخ/ باب من يرغب عن الرواية عنهم (٣/ ٤٧)].

• عَبد الله بن سَلَمة الأَفطَسُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>