حدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: سأَلت أبي عن حَديث حَدثناه عَبد الله بن عُمر بن أَبان، قال: حَدثنا مُعاوية بن هِشام، قال: حَدثنا سُفيان، عن فُرات القَزاز، عن سَعيد بن جُبَير، عن ابن عَباس، قال: إِذا اشتَد الحَر فَأَبرِدُوا بِالظُّهر، فَإِن شِدَّة الحَر مِن فَيح جَهَنَّم، فقال: لَيس هَذا بِشئ، هَذا باطِل، وأَنكَرَهُ.
قال أبو عَبد الرَّحمَن: وسأَلت أَبا بَكر بن أبي شَيبة عن عَبد الله بن عُمر بن أَبان، فقال: كُنت أَرَاه يَسمَع ويَطلُب الحَديث، فَقلت لَه: إِنَّهُم يقولون: هَذه كُتُب العَلاء بن عُصَيم، فقال: لا، وأَنكَر هَذا، وقال: رَأَيتُه يَطلُب ويَسمَعُ.
والحَديث الأَوَّل في الإِبراد عن النَّبي ﷺ ثابِت مِن غَير وجه بِأَسانيد جياد، وإِنما أَنكَر أبو عَبد الله الإِسنادَ.
حدثنا مُحمد بن عَلي المُرِّي، قال: كان في عَبد الله بن عُمر بن أَبَان سَلامَة شَديدَة، سمعتُه وحَكَى لَه رَجُل مِن أَهل الكُوفَة عن عُثمان بن أبي شَيبة، أَو ابن نُمَير، أَنه تَكَلَّم فيه، وقال: إِن كُتُب العَلاء بن عُصَيم صارَت اليه، فَهَذه الأَحاديث الكِبار منها، فقال: وأيش يَضرني كَلام عُثمان، أو غَيرُهُ.
حدثني عَبد الله بن أَحمد بن حَنبَل، عن أَبيه، قال: مُشكُدانَة، ثقةٌ. [ضعفاء العقيلي (٣/ ٢٨٣)].
• عبد الله بن عمر بن أبان.
قال صالح جزرة: كان غالياً في التشيع. [المغني في الضعفاء (١/ ٥٥٤)].
• عبد الله بن عمر بن أبان القرشي الكوفي.
[م، د] مشكدانة.
صدوق صاحب حديث.
سمع ابن المبارك، والدراوردى، والطبقة. وعنه أبو داود، والبغوى، وخلق.
قال أبو حاتم: صدوق، ويروى عنه أنه شيعي، فقال بكر بن محمد الصيرفى الذى ذكره الحاكم، فقال: محدث خراسان في عصره، سمعت صالح بن محمد جزرة يقول: كان عبد الله بن عمر بن أبان يمتحن أصحاب الحديث، وكان غاليا في التشيع، فقال لى: من حفر زمزم؟ قلت: معاوية، فصاح في وقام.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبى عن حديث حدثناه عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان بن فرات القزاز، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: إذا اشتد الحر فأبردوا.
فقال: هذا باطل، وأنكره.
وقال عبد الله: سألت أبا بكر بن أبى شيبة عن عبد الله، فقال: كنت أراه يطلب، فقلت: إنهم يقولون، إن هذه كتب العلاء بن عصيم فأنكر هذا.
وقال أحمد بن كامل: حدثنا الحسن بن الحباب المقرئ أن مشكدانة قرأ عليهم في التفسير: ولا يغوث ويعوق ونشرا.
فقيل له، فقال: هي منقوطة ثلاثة من فوق.
قالوا: هذا غلط.
قال: فأرجع الى الاصل.
قلت: هذا يدل على أنه المسكين كان عريا من حفظ القرآن.
وقال العقيلى: حدثنا محمد بن علي المرى، قال: كان في عبد الله بن عمر بن أبان
سلامة شديدة، سمعته، وحكى لى عن عثمان بن أبى شيبة أو ابن نمير أنه تكلم فيه.
وقال: إن كتب العلاء بن عصيم صارت اليه، فهذه الاحاديث الكبار منها، فقال: وإيش يضرنى في