وَقَال في موضِعٍ منها: حدثني أبو بكر بن أحمد بن جعفر الخياش المصري حدثنا أحمد بن محمد الحجاج بن رشدين حدثنا محمد بن الوليد بن أبان حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي - ثقة مأمون صدوق - عن مالك .. فذكر حديثا. كذا قال وأظن واصفه بذلك ابن رشدين وهو ضعيف أيضًا. وقال الدارقطني عقب الحديث المذكور: لم يروه عن مالك غير القدامي وهو ضعيف.
وقال ابن حبان: عبد الله بن محمد بن ربيعة يقلب الأخبار لعله قلب على مالك أكثر من مِئَة وخمسين حديثا وروى عن إبراهيم بن سعد نسخة أكثرها مقلوب.
منها: عَن الزُّهْرِيّ، عَنِ ابن المُسَيَّب، عَن أبي هريرة في ماء البحر: هو الطهور ماؤه .. الحديث.
وذكره الخطيب في المتفق في من اسمه: عبد الله بن ربيعة وقال: ينسب كثيرا في الروايات الى جده. ثم ساق من طريق أحمد بن إبراهيم بن فيل، حَدَّثَنا عبد الله بن ربيعة حدثنا مالك، عَنِ ابن شهاب عن سعيد بن المُسَيَّب، عَن أبي هريرة ﵁ في الشفعة.
قلت: وأخرجه الدارقطني في الغرائب من طريق ابن فيل كذلك ومن طريق يوسف بن سعيد بن مسلم، عَن عَبد الله بن ربيعة وقال: هو في الموطأ مرسل، وَعبد الله بن ربيعة هذا هو ابن محمد بن ربيعة القدامي.
وقال الحاكم والنقاش: روى عن مالك أحاديث موضوعة.
وقال الخليلي: أخذ أحاديث الضعفاء من أصحاب الزهري فرواها عن مالك.
وقال السمعاني في الأنساب: كان يقلب الأخبار لا يُحْتَجُّ به.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى المناكير. [لسان الميزان (٤/ ٥٥٧)].
• عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي.
بضم القاف وتخفيف الدال كما تقدم في الديباجة، نسبة الى جده الأعلى المصيصي، ذكره شيخنا الحافظ العراقي في شرح الفيته في علوم الحديث، فيما قرأ قرأته عليه غير مرة في الضرب الذين امتحنوا بأولادهم أو وراقين، فوضعوا لهم أحاديث ودسوها، فحدثوا من غير أن يشعروا. انتهى.
وهذا الضرب لا ينبغي أن يذكروا مع هؤلاء؛ لأنهم لا علم لهم، ولا يقال للواحد منهم وضاع؛ لأنه لم يضع شيئاً، الا أنه ليس بعمدة وإن كان عدلاً؛ لأنه قبل التلقين، وقد ذكر هذا الرجل الذهبي فقال: أحد الضعفاء، عن مالك بمصائب، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، فذكر حديثاً في تقدم أبي بكر في الصلاة على فاطمة: فتقدم أبو بكر وكبر أربعاً. وذكر له حديثاً آخر عن ابن عباس في فضل الحج ماشياً وحسنات الحرم.
قال الذهبي: ضعفه ابن عدي وغيره، على أن القدماء ما رأيتهم ذكروه. انتهى.
فهذا لم يذكره الذهبي بالوضع، وكأنه لم ير كلام من نقل شيخنا كلامه فيه، أو أنه رآه ولم يعده وضعاً، ولا شك أنه غير مأثور عليه، أو أنه لم يعلم به وإلا هو حجة، والله أعلم. [الكشف الحثيث (ترجمة رقم ٤٠٤)].
• عبد الله بن مُحَمَّد بن ربيعَة بن قدامَة القدامي المصِّيصي.
قَالَ الحَاكِم والنقاش روى عَن مَالك أَحَادِيث مَوْضُوعَة. [تنزيه الشريعة (١/ ٧٤)].