ضامن فزاد في متنه - قالوا: يا رسول الله، لقد تركتنا نتنافس في الاذان بعدك.
قال: إنه يكون قوم بعدكم سفلتهم مؤذنوهم، هذه زيادة منكرة.
قال الدارقطني: ليست محفوظة. [ميزان الاعتدال (١/ ١٤٦)].
• أحمد بن عَمْرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عُبَيد الله العتكي الحافظ أبو بكر البزار.
صاحب المسند الكبير.
صدوق مشهور.
قال أبو أحمد الحاكم: يخطئ في الإسناد والمتن.
يروي عن الفلاس وبندار والطبقة. وقال الحاكم: سألت الدارقطني عنه فقال: يخطئ في الإسناد والمتن حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة جرحه النسائي وهو ثقة يخطئ كثيرا.
وقال ابن يونس: حافظ للحديث توفي بالرملة سنة أربع وتسعين ومئتين.
البزار: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا شعبة، عَن الأَعمش، عن زيد بن وهب، عَن عَبد الله ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا لكان أحدهما خارجا من الإسلام حتى يرجع. يعني الظالم منهما انتهى.
وقال ابن القطان: قال البزار: حدثنا الرمادي، حدثنا عتاب بن زياد، حَدَّثَنا أبو حمزة السكري، عَن الأَعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة بخبر: الإمام ضامن. فزاد في متنه: قالوا: يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك قال: إنه سيكون قوم بعدكم سفلتهم مؤذنوهم. هذه زيادة منكرة.
قال الدارقطني: ليست محفوظة انتهى.
قلت: ولم ينفرد أبو بكر البزار بهذه الزيادة فقد رواها أبو الشيخ في كتاب الأذان له عن إسحاق بن أحمد، عَن مُحَمد بن علي بن الحسن بن شقيق سمعت أبي يقول: أخبرنا أبو حمزة فذكره وقد أثبت ابن عَدِي هذه الزيادة أنها من حديث أبي حمزة السكري فبرئ البزار من عهدتها.
قال ابن عَدِي في ترجمة عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني: حَدَّثَنا عمران بن موسى بن فضالة، حَدَّثَنا عيسى بن عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنا يحيى بن عيسى، عَن الأَعمش فذكر الحديث بزيادته وقال في إثره: هذه الزيادة لا تعرف الا لأبي حمزة السكري وقد جاء بها عيسى هذا، عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش. قلت: وأخرجها البيهقي في "السُّنَن" من طريق عَمْرو بن عبد الغفار، ومُحمد بن عُبَيد، وَأبي حمزة السكري ثلاثتهم، عَن الأَعمش فصاروا ثلاثة غير أبي حمزة.
وقال أبو الشيخ: كان أحد حفاظ الدنيا رأسا.
وحكى أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد فبركوا بين يديه فكتبوا عنه.
قال: وغرائب حديثه وما يتفرد به كثير.
وروى عنه أبو عوانة في صحيحه.
وقال الخطيب: كان ثقة حافظًا صنف المسند وتكلم على الأحاديث وبين عللها.
وقال حمزة السهمي عن الدارقطني: كان ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه.
وقال ابن قانع: أخبرني ابنه أنه توفي بالرملة سنة إحدى وتسعين.
روى عنه من أهل أصبهان: أبو الشيخ وأبو أحمد