للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السبعة الذين ذكرتهم. وعبد الله بن وهب من أجلة الناس، ومن ثقاتهم، وحديث الحجاز ومصر وما والى تلك البلاد يدور على رواية ابن وهب، وجمع لهم مسندهم ومقطوعهم، وقد تفرد عن غير شيخ بالرواية عنهم، مثل عَمْرو بن الحارث وحيوة بن شريح ومعاوية بن صالح وسليمان بن بلال وغيرهم من ثقات الناس ومن ضعفائهم، ومن يكون له من الأصناف مثل ما ذكرته عنه ثقة، أستغني عن أن أذكر له شيئا، ولا أعلم له حديثًا منكرا إذا حدث عنه ثقة من الثقات. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٥/ ٣٣٦)].

• عبد الله بن وهب بن مُسلم أبو مُحَمَّد المصريّ.

قَالَ ابن معِين: سَمِعت عبد الله بن وهب قَالَ لِسُفْيَان بن عُيَيْنَة: يَا أَبَا مُحَمَّد الَّذِي عرض عَلَيْك أمس فلَان، أجزه لي. قَالَ: نعم.

وَقَالَ أَيُّوب المخرمي: كنت عِنْد ابن عُيَيْنَة وَعِنْده ابن معِين: فجَاء ابن وهب وَمَعَهُ جُزْء، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّد أحدث بِمَا فِي هَذَا الجُزْء عَنْك؟ فَقَالَ لَهُ يحيى: يَا شيخ هَذَا وَالرِّيح بِمَنْزِلَة، ادْفَعْ اليْهِ الجُزْء (و) حَتَّى ينظر فِي حَدِيثه.

وَقَالَ سعيد بن (مَنْصُور): رَأَيْت ابن وهب فِي مجْلِس ابن عُيَيْنَة، وسُفْيَان يحدث النَّاس وَابْن وهب نَائِم.

وَقَالَ ابن معِين: وَعبد الله بن وهب المصريّ لَيْسَ بِذَاكَ، وَابْن جريج كَانَ يستصغره.

وَقَالَ ابن وهب: قَالَ لي عبد الرَّحْمَن بن مهْدي: اكْتُبْ لي من أَحَادِيث عَمْرو ابن الْحَارِث. فَكتبت لَهُ مِائَتي حَدِيث، فَحَدَّثته بهَا. وَقَالَ عَمْرو بن سَواد: قَالَ لي ابن وهب سَمِعت من ثَلَاثمِائَة شيخ وَسبعين يخا، وَمَا رَأَيْت أحفظ من عَمْرو بن الْحَارِث، وَذَلِكَ أَنه قد جعل على نَفسه يتحفظ كل يَوْم ثَلَاثَة أَحَادِيث.

وَقَالَ ابن وهب: ولدت سنة ١٢٨ وَهِي السّنة التِي مَاتَ فِيهَا ابن شهَاب، وَطلبت العلم وَأَنا ابن سبع عشرة، ودعوت يُونُس بن يزِيد يَوْم عرسي لوليمتي، فَسَمعته يَقُول: سَمِعت ابن شهَاب يَقُول - فِي عرس لصَاحبه -: بالجد الأسعد والطائر الأَيْمن.

وَقَالَ الدَّارمِيّ: قلت ليحيى: كَيفَ حَدِيث ابن وهب عنْدك؟ قَالَ: أَرْجُو أَن يكون صَدُوقًا.

وَقَالَ أبو الطَّاهِر: دخلت على ابن عُيَيْنَة، فَقَالَ: مَاتَ ابن وهب؟ قلت: نعم! قَالَ: أصبت أَنا خَاصَّة، وَأُصِيب المُسلمُونَ بِهِ عَامَّة.

وَقَالَ ابن عبد الحكم: وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة ١٩٧.

وَمرَّة قَالَ ابن معِين: عبد الله بن وهب ثِقَة.

وَقَالَ أَحْمد بن صَالح: صنف عبد الله بن وهب مائَة الف حَدِيث وَعشرين الف حَدِيث، عِنْد بعض النَّاس مِنْهَا [النّصْف - يَعْنِي نَفسه، وَعند بعض النَّاس مِنْهَا] الكل - يَعْنِي حَرْمَلَة -.

قَالَ: وَحَدِيث ابن وهب كُله عِنْد حَرْمَلَة الا حديثين، أَحدهمَا ينْفَرد بِهِ أبو طَاهِر ابن السرح، والْحَدِيث الثَّانِي تفرد بِهِ الغرباء عَن ابن وهب.

وَقَالَ ابن عدي: وَعبد الله بن وهب من جلة النَّاس وَمن ثقاتهم، وَحَدِيث الحجاز ومصر وَمَا والى تِلْكَ البِلَاد يَدُور على رِوَايَة ابن وهب وَجمعه لَهُم مسندهم ومقطوعهم، وَقد تفرد عَن غير شيخ بالرواية عَنْهُم مثل: عَمْرو بن الْحَارِث، وحيوة ابن شريْح، وَمُعَاوِيَة بن صَالح، وَسليمَان بن بِلَال، وَغَيرهم من ثِقَات النَّاس وَمن ضعفائهم، وَمن يكون لَهُ من الأَصْنَاف مثل مَا ذكرته عَنهُ (ثِقَة)، (أستغني عَن أذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>